الخرطوم :الرآية نيوز
هيثم محمود يكتب:
جبريل إبراهيم أضر على الإسلاميين من حمدوك!!
ما أن رشح تعيين د.جبريل إبراهيم وزيرا للمالية حتى تبارت عضوية التيار الإسلامي في الإشادة به ومدحه وكأنه المنقذ الذي يحمل عصا موسى لحل إشكالات السودان الإقتصادية.
تناسى التيار الإسلامي وعضوية المؤتمر الوطني أن جبريل إبراهيم وإن كان في السابق إسلاميا إلا أنه صاحب مشروع مختلف تماما، فقد خرج مع شقيقه الراحل د.خليل إبراهيم وغادروا محطة المؤتمر الشعبي بتأسيس حركة العدل والمساواة.. وقادا عملية (الذراع الطويل) التي غزت فيها قواتهم أمدرمان وقتلت المئات من أبناء الشعب السوداني من أجل استلام السلطة بالقوة، ولولا لطف الله وعنايته لاحتلت حركة العدل والمساواة الخرطوم واستولت على السلطة بقوة السلاح وحينها لفعلت في قيادات الإسلاميبن مالم يفعله هتلر في خصومه.
ليعلم التيار الاسلامي أن جبريل إبراهيم صاحب مشروع مغاير عن مشروعهم ويسعى لحكم السودان عبر حركته المسلحة عقب تحولها لحزب سياسي ربما لا يلتقي معهم في أي تحالف.
يجب أن لا ينسى التيار الإسلامي أن جبريل وحركته وحتى سقوط الإنقاذ كان في خانة المعارضة المسلحة التي تقاتل الحكومة ولم يأتي للخرطوم إلا بعد أن ذهب نطام الإنقاذ في إنقلاب ١١أبريل.
على الإسلاميين الإستفادة من تجارب الماضي وعدم الاندفاع خلف جبريل أو حميدتي فكلاهما يحمل مشروع مختلف عن تجربتهم وإن اتفق معهم في معاداة اليسار فجبريل أضر على الإسلاميين من حمدوك وأحزاب اليسار.