الطيب مصطفى يكتب : الغاء الحدود الشرعية بين اتفاقية مناهضة التعذيب ومحمد لطيف!

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

زفرات حرى.

الطيب مصطفى.

الغاء الحدود الشرعية بين اتفاقية مناهضة التعذيب ومحمد لطيف!

ومن نكد الدنيا علي شخصي الضعيف ان يتهمني محمد لطيف بالكذب .. محمد لطيف الذي كان يتمرغ في بلاط البشير حتى اخر يوم من حكمه .. لا يحول حائل بينه وبين اي ركن من اركان بيت الضيافة ، حتى غرفة حاجة هدية رحمها الله ..لطيف الذي استطيع ان اؤلف كتابا كاملا عن خسته وانحطاطه مما اعلم عنه ويعلمه كثيرون ، بل مما يعلمه عنه حتى رفاقه الشيوعيين منذ شبابه الباكر.. لطيف الذي اثرى بدعم البشير وصديقه (القديم) عبدالرحيم  واللذين كانا ينعمان عليه بما يطول شرحه .. لطيف المتملق الرخيص ذو الوجهين والذي يحسن التنقل بين الموائد حتى بدون ان يغسل يديه والذي الذي والذي والذي انقلب في اليوم الاول للثورة لابسا لبوس عرابها وامها وابيها ، حتى لطيف يتهمني بالكذب ، فوا حرقلباه.

اليس بالله عليكم باطن الارض خير من ظاهرها؟!

اما السوء من القول الذي اعتمده في بعض كتاباتي عن بعض التافهين ممن اشرت اليهم وغمزني بهم ، فان لي فيه فقها لا تعلمه يا لطيف.

ومن اين تعلمه يا من تصلي بلا وضوء نفاقا وتصنعا ، ويا من لا اجد من اقارنك به في كل الدنيا؟!

وهل تعجب ان نهاجم ونعادي الظالمين ممن يحاربون ديننا ويظلمون خصومهم السياسيين اعتقالا ومصادرة للممتلكات وتشهيرا وحربا لا هوادة فيها بعيدا عن القضاء والقانون؟!

هل تعجب من السيء والحاد من اقوالنا في مواجهة هؤلاء الظلمة ولا تعجب من تنكرهم لكل شعارات الثورة المسروقة وتسييسهم للعدالة وتشفيهم وحقدهم الدفين تجاه خصومهم السياسيين؟!

نحن ننتهج نهج القرآن في من يتطاولون علينا ويشنون الحرب على ديننا ، عملا بقول ربنا سبحانه : (لَّا یُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوۤءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِیعًا عَلِیمًا) بل لنا في قول ربنا سبحانه رخصة بل امر : (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ جَـٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَـٰفِقِینَ وَٱغۡلُظۡ عَلَیۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ)

لذلك نغلظ القول على السفهاء من امثالك ومناع الخير الذي اقتبسنا لقبه من قرآن ربنا سبحانه (مناع للخير معتد أثيم) ونتعبد بذلك لله رب العالمين.

اما وصفي بالكذب لاني قلت إن توقيع اتفاقية مناهضة التعذيب قصد منه الغاء التشريعات الحدية في الشريعة الاسلامية فالنص اوضح من ان نتجادل حوله ، فضلا عن اني استشرت فيه بعض اساتذة القانون بجامعة الخرطوم ، فمن استشرت يا رجل؟!

ارد بالقول إن الاتفاقية تسمى : اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة اوالعقوبة القاسية او اللا انسانية او المهينة)

ولكي ارد على ما اورده لطيف حول المادة الاولى غير الواضحة في ترجمتها بسبب عبارة (فقط) التي يمكن فهمها باكثر من وجه اورد موادا اخرى من الاتفاقية اوضح من الشمس في رابعة النهار ، وابدأ بالفقرة الثالثة من المادة الخامسة والتي تنص على الاتي:

(لا تستثني هذه الاتفاقية اي ولاية قضائية جنائية تمارس وفقا للقانون الداخلي)

لذلك فان الدولة وفقا لهذه الفقرة ملزمة بتعديل قوانينها لتتسق مع هذه الاتفاقية.

تمعنوا في النصوص التالية من الاتفاقية والتي تغافل عنها لطيف واستمسك بنص غامض وحيد جعله حجة على جميع النصوص الأخرى ، وحتى ذلك النص لن يسعفه في ابطال حجية هذه النصوص الحاسمة ..اقرؤوا بتمعن بالله عليكم :

المادة 2. تتخذ كل دولة طرف اجراءآت تشريعية او ادارية او قضائية فعالة او اي اجراءات اخرى لمنع اعمال التعذيب في اي اقليم يخضع لاختصاصها القضائي

لا يجوز التذرع باي ظروف استثنائية ايا كانت ،سواء كانت هذه الظروف حالة حرب او تهديد بالحرب او عدم استقرار سياسي داخلي او اي حالة من حالات الطواريء العامة الاخرى كمبرر للتعذيب.

3- لا يجوز التذرع بالاوامر الصادرة عن موظفين اعلى مرتبة او عن سلطة عامة كمبرر للتعذيب.

المادة 4.  تضمن كل دولة طرف ان تكون جميع اعمال التعذيب جرائم بموجب قانونها الجنائي.

2 – تجعل كل دولة طرف هذه الجرائم مستوجبة للعقاب بعقوبات مناسبة تآخذ في الاعتبار طبيعتها الخطيرة.

هذه امثلة من عدد كبير من النصوص تلزم الدولة الموقعة بالامتثال للاتفاقية وتعديل قوانينها لتتسق مع نصوصها ، والا لما وقعتها الدولة السودانية من خلال مشرعيها في المجلسين السيادي والوزاري ، وهذه النصوص تفحم الكلام الفطير الذي ادلى به لطيف لينصر اولياء نعمته الجدد توددا اليهم بالتدليس والتزوير كما اعتاد طوال ايام حياته ، لعله يحصل على شيء من فتات الدنيا ولعاعتها.

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا يا قيوم السماوات والارض.

ثم انتقل لطيف الى بحر لجي لا يجيد السباحة في امواجه المتلاطمة ، فطفق ينافح عن بعض شيوعيات لجنة قانون الاحوال الشخصية وقال إن رئيستها سامية الهاشمي تتلمذت على (شيوخي) في دراسة احكام الشريعة والفقه المقارن وغيرها بما يعني انها لا يمكن ان تخالف احكام الشريعة!!!

سبحان الله!

وهل يعني ذلك ان الشيوعي او العلماني المناهض للشريعة سينقلب منافحا عن الشريعة اذا درس على شيخ مؤمن بحاكمية الشريعة الاسلامية؟!

كنت قد قلت في مقالي الذي عقب عليه لطيف إن اللجنة المشكلة لتعديل قانون الاحوال الشخصية تمتليء بالشيوعيين والشيوعيات ولم يغالط الرجل قولنا كما لم يقل لنا شيئا عن التوجه الفكري لسامية الهاشمي والتحالف الديمقراطي للمحامين اليساريين الذي تحتل فيه مكانا عليا ، وغيرها من الشيوعيات امثال ناهد جبرالله الشيوعية حتى النخاع ، او  عن نسرين وحنان حسن حسين صاحبة المداخلات الاسفيرية (المثيرة) وغيرهن من العلمانيات والعلمانيين الذين ما اختيروا من قبل وزير العدل خاذل الدين عبدالباري الا ليفعلوا بقانون الاحوال الشخصية ما فعله وهو يبيح الخمر والدعارة ويعلمن القانون الجنائي ويلغي النظام العام ويحاضر عن ثقافة المريسة والعلمانية التي ظل يدافع عنها منذ ان وطئت قدماه ارض السودان اتساقا مع الوثيقة الدستورية التي ازالت الشريعة الاسلامية من مقاصد التشريع بل وحاربت حتى لغة القرآن.

نحن يا لطيف نحرم الكذب لان المؤمن في ديننا وشرعة ربنا لا يكون كذابا.

أعمدةالاستاذ الطيب مصطفيمحمد لطيفمقالات
تعليقات (0)
أضف تعليق