الطيب مصطفى يكتب : العقبى لي حمدوك!!!

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

زفرات حرى.
الطيب مصطفى.

العقبى لي حمدوك!!!
فرحت لمانشيت (الانتباهة) الذي يقول (منع شركات الطيران من بيع التذكر بالدولار).فقد اصدرت سلطة الطيران المدني قرارا موفقا للغاية انتصرت فيه لعملتها الوطنية.
طيب يا اخوانا مش اولى بذلك القرار رئيس وزرائكم حمدوك الذي بقبض بالدولار من حساب خاص تموله الوكالة البريطانية للتنمية والاتحاد الاوروبي؟!
اعجبني المثل السائر الذي اتحفنا به الكاتب المبدع دكتور ياسر ابشر من مهجره بفيرجينيا الامريكية فقد اورد المقولة العابرة للقارات : (من يدفع للزمار يختار اللحن) او بمعنى آخر (من يدفع الاجر يحدد نوع الخدمة التي يتلقاها) من He who pays the piper calls the tune
فقد نصحنا حمدوك بل نصحنا من اتوا به وزرعوه في بلادنا ان يحصنوه من الاختراق ، بدلا من تركه لقمة سائغة لمن يوظفونه لخدمة اجندتهم الاستعمارية ، ثم إنه *(متعودة)* فقد كان موظفا (امميا) لعشرات السنين ، لذلك لا تجده يتمتع بالحساسية (الوطنية) التي يشعر بها الانسان العادي ، فقد برمج ليساق من خطامه (بالريموت كونترول) لينفذ تعليمات مخدمه الاجنبي بلا حرج ، سيما وانه متعدد الولاء جراء جنسيته الأجنبية (الكندية) التي جرى جري الوحوش منذ ايام شبابه ليظفر بها ويؤمن مستقبله بعيدا عن كتاحتنا وضباننا وبعوضتنا ، ولم يكن يدري ان مهمته لم تنته بالنسبة لمن اختاروه (من بدري) بعد ان درسوه وسيرته ، فما ان انتهت وظيفته الاممية حتى جيء به للمهمة الاخطر والاكبر.
عندما ذكرت في مقالات سابقة قصة خطاب السفير البريطاني عرفان صديق الذي وقعه حمدوك بدون علم البرهان والمجلس السيادي والوزاري ، ثم سفره في الطائرة الخاصة بالامريكي (بتاع برنامج الغذاء) مستر بريسلي الى كاودا ليلتقي الحلو بدون ان يصحب معه والي جنوب كردفان ، حيث تقع كاودا ، ولا القائد العسكري للولاية والذي يخوض حربا ضد الحلو ،ثم اصطحاب بريسلي له الى اديس ابابا لتوقيع اتفاق موافقة حمدوك على العلمانية بدون استشارة او علم البرهان وتفاخر بريسلي بانه (عراب ذلك اللقاء) ، عندما ذكرت كل ذلك قصدت ان الرجل ينفذ اجندة تتجاوز حدود السودان ، ويحمد للدكتور صلاح البندر انه كان اول من لفت النظر الى المؤامرة التي تحاك من خارج الحدود بالتعاون مع بعض خواجات السودان المقيمين بالخارج ولم تستكمل حلقاتها بعد فياما تحت السواهي دواهي!!!
اقول للبرهان وللمجلس السيادي وكذلك الوزاري إن تجاهلكم لهذه القضايا يقدح ليس في كفاءتكم فحسب إنما كذلك في وطنيتكم ، فإن قضايا السيادة والكرامة الوطنية لا ينبغي ان يجامل فيها.
اما د.جبريل وزير المالية فان عليه ان يكون صارما ولا يسمح باحتقار الجنيه السوداني ،كما عليه ان يلزم كل الدولة بمبدأ ولاية وزارة المالية على المال العام ، ومن ذلك مثلا اخضاع الشركة القابضة التي انشأها حمدوك لادارة الاموال المستردة لولايته هو وليس لرئيس الوزراء الذي تعامل مع جبريل بروح الترصد والريبة حين اصدر قرار الشركة في يوم الاعلان عن جبريل وزيرا للمالية.
اعجب والله ان تكون سلطة الطيران المدني احرص على سيادة عملتنا الوطنية من حمدوك الذي يفتقر الى روح القيادة واهم من ذلك الى الولاء والانتماء.

(2)
حمدوك والتخلي عن جنسيته الاجنبية
الآن وقد ارتقى مرتقى صعبا واصبح رئيسا لوزراء السودان في لحظة تاريخية ومفصلية في تاريخ السودان ، اقول لحمدوك إن عليه أن يستحي قليلا من حمله جنسيه اجنبية لان ذلك يقدح في وطنيته ، وان يتخلى عن تلك الجنسية الاجنبية تقديرا لبلاد كرمته بمنصب رفيع ويجدر به ان يحتفي بها وبشعبها.
ثانيا : إني لاطلب منه ان يزور مسقط رأسه في قرية كركوتي بمحلية الدبيبات ، والتي بلغني انه لم يزرها منذ عام 1972.
على حمدوك ان يعلم ان الشعب السوداني يتمتع بصفات وقيم اجتماعية نبيلة ومتوارثة منذ القدم ، لم ولن يتخلى عنها ، احداها ارتباط السوداني باهله وشعبه وبمراتع صباه وعشيرته فهلا سمعنا في مقبل الايام بزيارة تبر بها اهلك ، وتثبت للناس انك تتمتع بصفات السوداني ود البلد الذي يحس بالامهم ويشاركهم امالهم ، ثم هل نتوقع منك ان تحضر مناسباتهم وافراحهم واتراحهم وجنائزهم كما كان سابقوك يفعلون؟

الاستاذ الطيب مصطفيحمدوكمقالات
تعليقات (0)
أضف تعليق