الطيب مصطفى يكتب : القراي الكذٌاب!

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

زفرات حرى.
الطيب مصطفى.
القراي الكذٌاب!
ويكذب القراي في منبر سونا خلال استشهاده بجملة من مقالي حتى يثبت التهمة الموجهة إلي ، ويتحرى الكذب من خلال انتقاء كلمات معينة يسعى لأن يواري بها خطيئته!
فقد حوْر العبارة التي كتبتها في المقال الذي يحاكمني به والتي تنص على:
(اقول هذا بين يدي صورة لرجل عار تماما) وغيٌر تلك العبارة كذبا وافتراء وتدليسا الى العبارة التالية : اقول هذا وبين يدي صورة لرجل عار تماما)
باضافة حرف الواو الى (بين يدي) بما يوهم القاريء ان الكتاب كان ماثلا امامي انظر اليه حين كتبت مقالي!
إذن فان القراي الذي اتهمني بالكذب بل قال إن المؤمن لا يكذب ، كذب متعمدا في اكثر من موقع من المقال اكتفيت بذكر واحد منها ، وهو ما احاكمه به امام القضاء بدعوى مضادة.
أما قوله باني ذكرت أن الصورة المنشورة في كتاب التاريخ للوحة مايكل انجلو كانت تظهر رجلا عاريا تماما كما ولدته امه ، فقد المحت الى اني رايتها في صورة اسفيرية وكان النص كما يلي :
(تلك الصورة المتداولة في الوسائط الالكترونية هي رسم للفنان مايكل انجلو الذي عاش في القرن السادس عشر)
اهم من ذلك فإني اعجب كيف يقاضيني القراي في المحكمة بعد أن قاضاني في مؤتمر صحفي اقامه في منبر سونا الذي اتيح له وحرمت منه بالرغم من اني انشاته عام 1991 عندما كنت مديرا لوكالة السودان للانباء (سونا) ، وشن الرجل علي هجوما عنيفا واساء الي وشيطنني واتهمني بالكذب وبالتشويش والتحريض من خلال اجهزة الاعلام والاسافير والصحف التي غطت ذلك المؤتمر الصحفي بشكل مريب!
لم يقتصر الأمر على ذلك إنما قمت بكتابة مقال في اليوم التالي مباشرة لمؤتمر القراي الصحفي وتحديدا في يوم 30 ديسمبر رددت به عليه بعنوان (هرطقات القراي) وبينت فيه حقيقة الصورة والي تلميحي بأنني تلقيتها من الاسافير ولم اشر البتة الى اني اطلعت على الكتاب الذي لم احصل حتى تلك اللحظة على نسخة منه.
لكني في نفس الوقت عبرت عن دهشتي لانشغال القراي بعُري الصورة في محاولة لتشتيت الكرة عن جريمة اختيار تلك اللوحة المسيئة لرب العزة سبحانه وتعالى دون غيرها ووضعها في كتاب يدرٌس لاطفالنا نحن الذين اقمنا الدنيا واقعدناها رفضا واستنكارا للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم حين نشرت في بعض الدول الاوروبية ، فكيف نطيق الاساءة لربنا سبحانه في مناهج تدرٌس لاطفالنا؟!
قال القراي إن اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء اجازت كل منهجه الذي اقتصر على مقرري الصفين الاول والسادس اساس ولم تطلب اعادة النظر الا في كتاب التاريخ للصف السادس!
ارد على ذلك بالقول إن ذلك يقدح في اللجنة التي شكلت بتوصية منه ومن وزير التربية الشيوعي الذي رشحه ليتولى امر المناهج ، فمن الخطأ الفادح ان يوكل الى القراي امر تحديد اسماء اللجنة المكلفة بمراجعة مقرراته ومن الطبيعي ان تجيز له لجنته ما اراد!
كانت فضيحة مدوية ان يختار القراي لرئاسة اللجنة رجلا من معارفه وربما من ذات مدرسته الفكرية اعلن رايه مسبقا حول مقرر القراي بتغريدة اسفيرية مضحكة عبر فيها عن اشادته بالقراي وبمنهجه قبل ان يتم تعيينه رئيسا للجنة ومعه من نعلم حقيقته من اعضائها!
ولعل اكبر دليل على انحياز لجنة القراي التي نصبها ووزيره الشيوعي لمراجعة منهجهما وعلى عدم حيادها ان رئيس مجمع الفقه الاسلامي د.عبدالرحيم ادم وصف منهج القراي في تصريح منشور بجريدة الصيحة بتاريخ العاشر من مارس بانه (مسخ مشوه) بل إن الجريدة ابرزت تصريحه مانشيتا بالاحمر يقول : مجمع الفقه الاسلامي يحذر من تدريس منهج بلا اهداف
ويتحدث القراي عن الكذب بدون ان يطرف له جفن بالرغم من علمنا عن علاقته (الفكرية) بالامريكي المشبوه الذي عاش في السودان (مستر استيف هوارد) الذي اشرف على رسالة الدكتوراه التي حصل عليها والذي يستحق مقالا منفصلا!
الحديث عن القراي ذو شجون،
وكما يقول الشاعر طرفة بن العبد (ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا) فإن حديثنا عن القراي ومنهجه الكارثي سيتواصل إن شاء الله تعالى.

الاستاذ الطيب مصطفيالقرايمقالات
تعليقات (0)
أضف تعليق