الطيب مصطفى يكتب : نداء الى شيوخ طائفة الختمية: هل تسمحون للصبي جعفر بابدال عقيدتكم بالعلمانية وتدمير طائفتكم؟!

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

زفرات حرى.
الطيب مصطفى.
نداء الى شيوخ طائفة الختمية: هل تسمحون للصبي جعفر بابدال عقيدتكم بالعلمانية وتدمير طائفتكم؟!
حزنت ان يتولى الصبي الجهلول جعفر الميرغني قيادة الحزب الاتحادي الاصل بكل تاريخه وارثه الوطني الباذخ ليورده موارد الهلاك ويحيله الى حزب علماني لا فرق بينه وبين الحزب الشيوعي واحزاب اليسار المتمردة على عقيدة وهوية الأمة.
نعم حزنت ان يحدث ذلك في ظل الوضع الصحي المأزوم الذي يعاني منه مولانا محمد عثمان الميرغني والذي اضطره مرضه الى البقاء خارج البلاد منذ عام 2013.
معلوم أن خلافا احتدم حول وراثة السيد محمد عثمان الميرغني وبالتالي حول منصب النائب لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بين الشقيقين الحسن الابن الاكبر والاكثر تاهيلا من الجانب الاكاديمي والقدرات الشخصية والزي والسمت بجلبابه وعباءته المتسقة مع ارث الطائفة الختمية والبيت الميرغني ، وبين جعفر الاصغر عمرا والذي يفتقر الى القدرات التي تؤهله لتولي قيادة الطائفة الختمية التي تتطلب علما وتاهيلا وسمتا ووقارا ، وبالتالي فانه لا يصلح لان يكون على راس الطائفة والحزب العريق.
اقول هذا بين يدي قياَم جعفر الميرغني بالموافقة على اعلان المبادئ المبرم بين البرهان والحلو والذي وُصف بعطاء من لا يملك لمن لا يستحق والذي نص على فصل الدين عن الدولة ، بل ورفض ان يكون الاسلام دينا رسميا للسودان لاول مرة منذ الاستقلال ، بالرغم من ان معتنقي الاسلام يشكلون اكثر من ثمانية وتسعين في المئة من شعبه!
اكاد أجزم انه لو كان الميرغني في كامل عافيته لما وافق على تولٌى ابنه جعفر منصب النائب له ليخلفه عند الضرورة على زعامة الحزب ، ذلك انه ليس مؤهلا لتلك المهمة وتشكل مباشرته لتلك الوظيفة خطرا على الطائفة الكبيرة والحزب العريق.
كان بيان الصبي جعفر المؤيد للعلمانية هو الثاني للحزب الاتحادي الاصل ذلك ان البيان الاول كان قد رفض اعلان المباديء وقوبل ذلك الموقف بارتياح شديد من شتى فعاليات المجتمع السوداني والكيانات الصوفية التي كانت قد ابدت رفضها الصارم لعلمنة الدولة اسوة بكثير من الاحزاب بما فيها حزب الامة القومي وكيان الانصار .
كان من الطبيعي ان ترفض الطائفة الختمية القائمة اصلا على نصرة الدين والحزب الاتحادي الاصل المستند على مرجعية الشريعة الاسلامية ، ان يرفضا ذلك الاعلان العلماني المحارب لله ورسوله وشريعته ، ولكن جعفر الميرغني وبدون الرجوع الى قيادات الطائفة والحزب استأثر باتخاذ القرار بلا وعي او فهم لما ينطوي عليه من اخطار على الحزب والطائفة!
معلوم ان طائفة الانصار تمثل القاعدة الصلبة لحزب الامة القومي كما ان الختمية تمثل القاعدة الصلبة للحزب الاتحادي الاصل وتعتبر تلكم القاعدتان الصلبتان العمود الفقري للحزبين الكبيرين والذي يحدد المرجعية الفقهية والفكرية لكل منهما.
للاسف فان المرض والبعد الجغرافي للميرغني اثر كثيرا في اداء الحزب الاتحادي الاصل وفي قيام اجهزته التنظيمية وفي ادائها لدورها المتمثل في حسم قضية زعامة الحزب وهياكله التنظيمية على العكس مما حدث ويحدث في حزب الامة القومي الذي يعمل بديناميكية اهلته لحسم قضية من يخلف الامام الصادق المهدي ، الامر الذي لا تجده في الحزب الاتحادي الاصل ولا في قاعدته الصلبة (طائفة الختمية) ذات البعد والامتداد الشعبي الواسع.
إنني لارجو من كبار قيادات الختمية ان يصححوا ذلك الوضع الشائه ويولوا الابن الاكبر الحسن المؤهل لقيادة الحزب والطائفة تلك المهمة الكبيرة كما ارجو منهم التوجه للقاهرة لاخذ مباركة السيد محمد عثمان الميرغني لتولي الحسن منصب النائب ومن ثم خلافة والده على قيادة الحزب والطائفة، سيما وان من شأن تنصيب ذلك الصبي الجهلول في ذلك الموقع ان يدمر الكيانين اللذين قاما على إرث باذخ متوارث من الاباء والاجداد وعلى مرجعية اسلامية راسخة لا يمكن باي حال ان تتنازل عن ثوابتها العقدية.
لم ادهش البتة من قيام الحلو قبل عدة اشهر باستدراج الصبي جعفر لزيارته في كاودا فقد اختار فريسته وصيده السهل الذي يعلم رخاوته وقابليته للانخداع ، ولذلك لا غرو ان يقوم بالتوقيع على امر لا يعلم مغزاه ومعناه واشك كثيرا ان جعفرا بسذاجته وجهله الفاضح قد قرأ اعلان المبادئ قبل توقيعه او ادرك ابعاد تأثيراته على حزبه.
لم ادهش البتة لغضبة طلاب وشباب الختمية الذين رفضوا من خلال بيان صريح وشجاع قرار جعفر الميرغني بالموافقة على العلمانية وعلى اعلان المبادئ الموقع من البرهان والحلو ، واني لاثق انهم سيواصلون دورهم التصحيحي نصرة لدينهم وشريعة ربهم سبحانه.

الاستاذ الطيب مصطفيالختميةمقالات
تعليقات (0)
أضف تعليق