الطيب مصطفى يكتب : بين المحبوب والسجاد والدكتور الترابي!

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

زفرات حرى.
الطيب مصطفى.
بين المحبوب والسجاد والدكتور الترابي!
ضحكت حين قرأت وصفا للمحبوب عبدالسلام قدمه احد القحاحيط بانه (ابرز تلاميذ الدكتور الترابي)!
كل ذلك التدليس والافتراء يقصدون به الطعن في الهبة الجماهيرية المضادة لاعلان المبادئ العلماني وللبرهان من خلال استنطاق من يزعمون كذبا انه اقرب المقربين للدكتور الترابي ، ولو كان ذلك ممكنا لنسبوا تاييد ذلك الاعلان العلماني الاخرق للترابي حتى يكسبوه شيئا من الشرعية!
البرهان انحاز للعلمانية مضحيا بالشعب السوداني المسلم ارضاء لمتمرد جهول لا يمثل عشر معشار جبال النوبة ناهيك عن الشعب السوداني.
اخر استطلاع للراي أُجري حول العلمانية اثبت ان رافضيها تبلغ نسبتهم (84) % واشك ان من يؤيدونها يتجاوزون 5%.
ومن العجب العجاب ان يقول المحبوب ذلك العلماني الليبرالي الذي لم يكسب عافية منذ ان حطت قدمه بفرنسا ، أم العلمانية ، ان يقول ان وحدة السودان يجب ان تقدم على الحدود الشرعية)!
استخفاف بالدين يشبه المحبوب الباريسي ، هو ذات الاستخفاف الذي مارسه البرهان وهو يقدم الحلو على دين عزيز بذل عشرات الالاف من شباب الاسلام في السودان ارواحهم رخيصة ذودا عنه ..دين قدمه الله في كتابه بل خلق الجن والانس في سبيله عبادة لله رب العالمين.. دين لم يرهنه رسوله صلى الله عليه وسلم لموطنه مكة وهو يغادرها مهاجرا في سبيله وفيها بيت الله ، فكيف يرهنه لوحدة او انفصال؟!
المحبوب ذلك الليبرالي الجديد الذي نصب نفسه ، ويا للعجب ، فقيها يبطل ما اجمعت عليه الامة من تقديم للدين على سائر المقاصد الشرعية!
نفس التدليس الذي يمارسه اليسار الليبرالي العلماني حين يصف المدعو عمار السجاد بانه القيادي بحزب المؤتمر الشعبي بالرغم من ان الشعبي لا يعتبره حتى مجرد عضو سيما وانه لا يلتزم بمرجعية الحزب ، فهو مجرد بلطجي متقلب لا لون له ولا طعم ولا رائحة ، ويحب ان يكون على الدوام تحت مساقط الضوء حتى ولو بالتصريحات الشترا!
السجاد الذي لطالما كتبنا عن استهتاره بثوابت الدين ومحكماته بل وقربه من مذهب التشيع لا يصح ان ينسب الى مدرسة الاسلاميين.
اخر ما هرف به السجاد انه ارتمى خلف البرهان تاييدا لموقفه الغريب!
اما المحبوب فقد توفي الترابي وهو يعتبره في الطرف الاخر النقيض والمعادي للحركة الاسلامية ، بل كان يتهمه من حيث الانتماء بما لا استطيع البوح به.
فرح بنو علمان ببعض الاراء الشاذة من اناس كانوا ينسبون انفسهم لحركة الاسلام لكنهم تنكروا لها بعد ان انكسروا وانهزموا أمام ضغوط التيار العلماني والليبرالي ليتسقوا ويتماهوا مع موجة التغريب والعلمنة التي اجتاحت العالم جراء الهزائم السياسية والاقتصادية والثقافية التي مني بها العالم الاسلامي من قبل قوى الصليب والصهيونية.
المحبوب اصدر بيانا يؤيد فيه اعلان المبادئ ولو كان صادقا وكل اليسار الليبرالي لرفضوا على الاقل الاسلوب الدكتاتوري الذي مارسه البرهان وهو يوقع بدون ان يحصل على موافقة اقرب المقربين له.

(2)
بين مناع وهبة وبلاغات شركة زادنا.
ضحكت حين قرات عن الهجمة المضادة التي وجهتها وزيرة المالية السابقة هبة محمد علي ضد صلاح مناع الذي اتهم هبة بالفساد ، وقال إن لجنة ازالة التمكين بصدد مقاضاتها!
هبة ردت الصاع صاعين فقالت ان مناع (اخر من يتحدث عن النزاهة والامانة) وانها ستقاضيه بتهمة الاساءة واشانة السمعة!
هذه ليست المرة الاولى التي ينتفض فيها بعض من اساء اليهم مناع الخير ويقولون (هو بالذات حقو يسكت وينطم) لان فاقد الشيء لا يعطيه.
ما ادهشني امران اولهما :لماذا يرد كل من يتعرض لهم مناع الخير بالاساءة بالعبارة المكرورة أنه ليس جديرا باتهام الاخرين لانه اكثر سوءا وفسادا ؟! لماذا يصمتون عن بلاويه الى ان يهبشهم بالاساءة؟!
ثانيا من اين يستمد هذا الرويبضة الظلوم كل تلك القوة التي جعلته يشمل في من هاجمهم حتى البرهان ذاتو؟!
لماذا يخرج من مطار الخرطوم متحديا قرار حظر السفر الصادر بحقه ، ويعود سالما غانما ويواصل بلطجته ، بل ويصمت النائب العام رغم طلبنا منه ان يوضح :كيف حدث ذلك؟!
هذا المجرم الدولي ، ولديٌ الدليل ، والذي يتصرف كحاكم اوحد بالرغم من ان مكانه الطبيعي ان يقبع في قعر سجن كوبر ، طفا على سطح الاحداث كما تطفو الدمامل السرطانية على الجسد المعافى ، فقد اكل حتى شبع في عهد الانقاذ بعقود مليارية وتعاون مع اجهزتها الامنية!
اعجب ما في الامر ان مناع لم ينج من مقصلة اتهاماته حتى شركة زادنا ذات العطاء الباذخ والتي تعتبر مفخرة القطاع الخاص في بلادنا ،ولست ادري لماذا تعطل الدعاوى الكثيرة المرفوعة ضده ولا تحال الى المحاكم ويبقى هو طليقا بينما يعتقل الابرياء بالسنين ؟!
ايها النائب (الخاص) اما ان لك ان تتحول الى نائب (عام) قبل فوات الاوان ، وقبل ان يحل عليك ذلك اليوم الذي تشخص فيه الابصار ؟!

الاستاذ الطيب مصطفيالمحبوب عبدالسلامدكتور الترابي
تعليقات (0)
أضف تعليق