الخرطوم:الرآية نيوز
د. أمين حسن عمر ينعي المعلم المُربي الراحل “محمد أحمد حميدة”
رحم لله حميدة
المعلمان
رحل اليوم إلى الدار الباقية الأستاذ محمد أحمد حميدة. ومحمد أحمد حميدة مدرس ومعلم، درس في كلية التربية جامعة الخرطوم ثم عمل معلما مترقيا في مقامات العلم والتعلم والتعليم حتى بلغ وكيلا لوزارة التربية والتعليم ثم وزيرا للتربية والتعليم في ولاية الخرطوم سكة مضى معه فيها صديقه وخليله و زميله في الدراسة وصفيه في الحركة الإسلامية المعتصم عبد الرحيم ولا أزال ما ذكرت أحدهم إلا ذكرت الآخر هكذا سارا توأمان في ذاكرتي وذلك بسبب الكتيبة القرآنية لكلية التربية التي كانت تنعقد كل خميس لتلاوة القرآن مثل كتيبة الجمعة في مسجد شيخ إبراهيم العباس في توتي أو كتيبة القرآن في دار التحفيظ في شمبات. كانت تلكم أياما مباركات باركهن ترتيل القرآن بأصوات كأنهن أصوات السفرة الكرام من هذه الأصوات صوتا معتصم ومحمد أحمد حميدة ،فقد كنا في الحلقة ننتظر أن يدور الدور على محمد أحمد وعلى معتصم لنطرب بالترتيل العذب الروي وبالتحزين الشجي و التجويد المتقن بحفص مرة وأبي عمرو تارة أخرى… فيا لتلكم الأيام… رحم الله أخوانا لنا ما ذكرناهم إلا وذكرنا القرآن، رحم الله محمد أحمد حميدة، رحم الله المعتصم عبد الرحيم ورحم أهل القرآن ، في زمان الغفلة و النسيان… ألا رحم الله أخانا حميدة ووسع له في قبره مد بصره وبوأه من الجنة مقامات أهل القرآن في صحبة الصادقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.