الفاتح داؤد يكتب : جامعة القضارف،،، تصاعد الاحتجاجات ومطالب بإقالة المدير

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

الفاتح داؤد يكتب :

جامعة القضارف،،،
تصاعد الاحتجاجات ومطالب بإقالة المدير

في تطور لافت للأحداث في أروقة جامعة القضارف، دفعت عدد من الأجسام المهنية والفئوية(الموظفين، والتقنيين ،والعمال،والحرس الجامعي) بمذكرة احتحاجية شديدة اللهجة الي رئيس مجلس الجامعة، أعلنوا من خلالها الرفض القاطع،لحزمة التوصيات التي توصلت إليها اللجنة المنبثقة من اللجنة المالية والادارية، في ردها علي مقترح التحسينات المالية للقطاعات المذكورة،
وأستنكرت المذكرة التدخل السافر لمدير الجامعة في توجيه اعمال اللجنة، وتعديل مقترحاتها بما يتسق مع رغبة الادارة،
وطالبت قيادات بارزة من تجمع المهنيين بالجامعة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،بضرورة التدخل بصورة عاجلة لانقاذ الجامعة، من ما وصفته بالفوضي والتخبط الإداري، مؤكدين أن أزمة الجامعة لم تعد أزمة مطلبية ،بقدر ماأصبحت أزمة وجود ومستقبل في ظل الإدارة القائمة، مؤكدين أن إنقاذ الجامعة يكمن في اقالة المدير و الحاشية التي تحيط به، بعد أن فشل في تنزيل أهداف وشعارات ثورة ديسمبر في واقع الجامعة، مؤكدين أن الجامعة قد شهدت خلال الفترة الماضية، تراجعا وتدهورا طال جميع مفاصلها الحيوية.
ووفقا لمصادر فقد
سجل تقرير الاداء الكلي للجامعة، تراجعا مخيفا وصل إلي حاجز 57%.
وعزت ذات المصادر الفشل الي النهج الاداري القائم على الشخصنة والشلليات ،والتجزئة في معالجة الملفات الإدارية، فضلا عن دخول الإدارة في معارك ثانوية لاترتقي الي المسئولية،واشارت المصادر إلى اتخاذ المدير عدة قرارات كبيرة ،ومفصلية لم تخضع للنقاش من قبل المختصين ،بل مثلت القناعات الشخصية للمدير والحاشية ،خاصة اعادة تعديل قانون الجامعة واللوائح (المالية، الأكاديمية والادارية) ودستور اتحاد الطلاب،واعادة هيكلة صندوق دعم الطلاب،ساهم تجاهل أوضاع الاخير الي دخول الجامعة في سلسلة من الاحتجاجات والمظاهرات، وسط الطلاب الذين ،بات وضعهم ماسويا لانعدام مياه الشرب، واستباحة الثعابين وجيوش الباعوض للداخليات ،اضافة الي انعدام الإنارة ،والتهوية في غرف الداخليات بعد سرقة مكيفات ومرواح الداخليات ،فضلا عن انهيار شبكة الصرف الصحي بالداخليات، للدرجة التي تدفع جل الطلاب الي السوق العمومي لقضاء الحاجة ،او التبرز في العراء، فضلا عن انتشار ظاهرة السرقات الليلة لغياب التامين،حيث تعرض عدد من الطلاب للنهب والاعتداء البدني ،في طريق عودتهم الي الداخليات، التي تفتقر الي قاعات المذاكرة ،مما يدفعهم الي الخروج و البحث عن بدائل ،فضلا غياب لوائح السلوك والانضباط والمحاسبة ،في داخليات البنات، التي تتحول ليلا إلي مواقف للسيارات والركشات.
وفي ذات السياق كشف عدد من الأساتذة عن
تدهور لاتخطئه العين في البنيات التحتية للجامعة خاصة قاعات التدريس، والمكتبات، والمعامل،فضلا عن النقص الحاد في كادر التدريس في عدد من الكليات، نتيجة الاستقالات وسط الاساتذة، التي أحدثت فراغا وفجوة كببرة.تعاملت معها إدارة الجامعة باللامبالاة وعدم المسئولية،رغم المناشدات الكثيرة من قبل عمداء الكليات ،
فيما استنكرت رموز اكاديمية بارزة النهج الاداري لمدير الجامعة، الذي بات معزولا من الجميع ،الا وسط الحاشية المحسوبة عليه، خاصة بعد أن تنكر لكل تعهداته ،التي قطعها أمام الأسرة الجامعية ،والجسام الثورية بالجامعة، ورغم ذلك ذهب الي اتخاذ قرارات كاثية، انعكست مخرجاتها علي مجمل الأوضاع بالجامعة، كان أبرزها قرار تغيبر معظم اعضاء مجلس العمداء دون اتباع المعايير والتقاليد الأكاديمية ،او الرجوع الي التجمعات الثورية.
كما أشتكي عدد من الطلاب،من تدهور أوضاع الداخليات ، التي باتت ثشكل بيئة طاردة، لاترتقي إلي مستوي السكن الانساني اللائق بالطلاب.
كماعزا اداريون تدهور الأوضاع بالجامعة،الي احتكار مدير الجامعة المحسوبة عليه سلطة إتخاذ القرار، دون احترام المؤسسية واللوائح الأكاديمية والادارية، مما انعكس علي مجمل الأوضاع الاخري في الجامعة.

جامعة القضارف
تعليقات (0)
أضف تعليق