مجلس رعاية الطفولة والامومة بالقضارف،،شراكات استراتيجية لحماية الأطفال

السودان

القضارف :الفاتح داؤد

كشفت دكتورة هند الفكي الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة والأمومة بولاية القضارف ،عن انخرط مجلسها في سلسلة من اللقاءات التفاكرية مع عدد من الشركاء الوطنيين و المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في مجال تعزيز الحماية للأطفال، وافادت أن اللقاءات شملت الي جانب اجتماعات الآلية التنسيقية الولائيةللشركاء، زيارة إدارة المجلس الي عدد من الإدارات الشرطية الشريكة، من أبرزها إدارة الأدلة الجنائية التي تم افتتاحها حديثا بالولاية ،واعربت الفكي عن أملها في أن تتصدي الأدلة الجنائية، بالتعاون مع شركاء الطفولة للانتهاكات الجسيمةالتي تتعرض لها شريحة الاطفال.

وفي ذات السياق جددت منظمة  يونسيف علي لسان مسئولة الحماية والعدالة الاجتماعية بالمنظمة،عن دعمها اللامحدود في تعزيز شراكتها مع مجلس رعاية الطفولة في تنفيذ جميع السياسات والاستراتجيات والبرامج التي تعزز من حماية وضع الأطفال،

واضافت د.هند الفكي  ان مجلسها قد نظم خلال الفترة الماضية، عدد من الورش التدريبية للشركاء في مجال العنف المبني علي النوع(للاطفال)،والتي  استهدفت عدد من الواجهات والقطاعات الشريكة أبرزها وزارة التربية والتعليم ،والرعاية الاجتماعية ،ومنظمات المجتمع المدني، الشرطة المختصة ،والنيابة.

كما كشفت النقاب  عن تنظيم المجلس لعدد من الورش التدريبية واللقاءت التوعوية ضمن مشروع محاربة بتر وتشوية الاعضاء التناسلية للإناث، الذي يستهدف شركاء الطفولة في الشرطة والنيابة ،والصحة(الأطباء والقابلات،التمربض)، ومنظمات المجتمع المدني، ومفوضية العون الانساني ،الادلة الجنائية، مشيرة إلي أن المشروع يعمل حاليا في عدد من التي تشمل الي جانب بلدية القضارف,محليات الفاو ،و قلع النحل، والبطانة.

وحول مؤشرات واقع الطفولة بالولاية أكدت د.هند شروع المجلس في إجراء المسح الاحصائي الشامل للاطفال بالولاية، الذي سوف يعلن قبل نهاية العام، و استدركت القول إن إدارتها تعمل في ظروف استثنائية بالغة التعقيد في ظل عدم وجود تقارير ومعلومات دقيقة حول واقع الطفولة. واعربت عن قلقها من انتشار ظاهرة التشرد وعمالة الاطفال بالولاية ، التي باتت تشكل هاجسا للمجلس الذي قالت إنه يعمل وبالتعاون مع الشركاء علي إيجاد حلول جذرية للظاهرة ،مشيرة إلي أن 95٪ من التشرد يندرج تحت تعريف التشرد الجزئي،

وأشارت أن المجلس يعمل بصورة منهجية ومهنية في ادارة ملف الاطفال فاقدي السند، وقد عمل بالتعاون مع منظمة الامل والمأوي في العام (2015)،علي تدريب جميع  الكوادر العاملة في مركز الايواء علي إدارة الملفات والمتابعة والتقييم ،فضلا عن ادراج أجندة الاطفال فاقدي السند ضمن أجندة آلية حماية الطفل،وقطعت أن تسليم الاطفال الي الأسر البديلة لن يتم إلا عبر سلسلة من الإجراءات القانونية والإدارية، أبرزها دراسة الحالة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والسلوكية للأسرة البديلة،اصافة الي كتابة تعهد قانوني من الأسرة البديلة، استنادا علي قانون السياسة الوطنية لفاقدي الرعاية الوالدية،

ولفتت الفكي الي مشاركة المجلس بصورة كبيرة في  التصدي إلي كارثة السيول والفيضانات,التي ضربت عدد من مناطق الولاية ،حيث قدم  مئات السلال الغذائية ،و الخيام والبطاطين والحقائب الدرسية للاطفال للأسر المتأثرة.

اترك رد