رصد : الرآية نيوز
دشنت مصممة الأزياء العالمية السودانية عواطف دهب مشروع صناعة الهوية المتعلق بالزي القومي والتراث السوداني في بادرة منها لصناعة هوية إبداعية للمساهمة في وحدة كل أطراف وأقاليم وقبائل وعشائر البلاد المتعددة (كهوية وطن) متعدد الحضارات والثقافات، والمشروع يستند على تصاميم لأزياء الكثير من القبائل وأقاليم السودان من وسطه ، شماله، جنوبه، غربه، وشرقه.
وقالت المصممة عواطف دهب إن المبادرة تهدف لرتق النسيج الاجتماعي السوداني عبر هذا الإرث القومي، مؤكدة اختيارها لهذا التوقيت تحديدا للظروف التي تمر بها البلاد والدعوة للتمسك بالوحدة لخلق برلمان شعبي عبر هذه المساهمات، إضافة إلى أنه امتداد لمشروعها ورغبتها للمساهمة في تطوير الزي القومي والعمل على خلق أصداء له ليتمكن من صناعة كرسي عالمي ليجد حظه في وسط تراث وحضارة الشعوب الأخرى.
وأضافت عواطف قائلة “أود أن أترك بصمة، تسهم في صناعة مزيج أفريقي عربي إسلامي يكون ثري بمضامينه، وذلك عبر الزي القومي السوداني وهو أحد الأسباب، التي دفعتني لتسليط الضوء على هذا التنوع والثراء لبلد يضم أكثر من 750 قبيلة تنتمي لمختلف الإثنيات”. وحتى يقود هذا التنوع دفة الوطن نحو الوحدة بعيدًا عن التفرقة، فالقواسم المشتركة في الزي بين الشرق والغرب والجنوب والشمال تكاد تتلاشى.
وتؤكد عواطف أن الزي لغة ثقافية للتعبير عن روح الشعوب، ويتحول هذا التنوع الى أداة للتعايش السلمي بدلًا من حالة الاقتتال والتفرقة والتنازع التي تعيشها البلاد اليوم ، وتردف ” هذا المشروع رد فعل لكنداكة سودانية تحلم بسودان أفضل يبنى بسواعد الشباب، سودان تذوب فيه الفوارق، سودان ينأى عن خطاب الكراهية والعنصرية.. سودان المحبة”.
وعن الدواعي الأخرى ، التي شدت من أزرها وشجعتها تقول ” تلك النظرة التي واتتني نتيجة (ابهار بصري) لذاك التمازج الأفريقي والعربي والنوبي والذي أعده حالة ثراء من حيث مضامينه في الهندام السوداني و هو ما دعاني إلى تسليط الضوء على التنوع والتوضيح بأن هذه، الأزياء مستلهمة من القبائل السودانية، مع لمسة عصرية تمثل المرأه السودانية العصرية ،الطموحة والجميلة …حبيت العالم يشوف كمية التنوع والجمال العندنا”.
وأشتهرت (دهب) بتطويرها للزي السوداني التقليدي ليواكب تطلعات الشابات عبر تصميمه من خلال التقنيات الحديثة الرقمية لذلك تعد أول مصممة سودانية متخصصة في تطوير الزي السوداني عبر الذكاء الرقمي .. ومازالت مسيرة عواطف مستمرة لحصد المزيد من النجاح وهذا المشروع امتداد لرغبتها في تطوير الزي القومي.
كما أنها امتازت بإطلالتها التي تنوعت ما بين الكاجول والرسمي وفساتين السهرات وقدرتها على مزج الألوان شهدت منصة عواطف ارتفاعا ملحوظا في عدد المتابعات الراغبات في التعرف أكثر على إبراز اطلالتهن بشكل جيد وهذا ما دفعها لإطلاق مبادرة تدعم رائدات الأعمال واصحاب المشاريع الصغيرة في المنازل.
كما حولت حسابها إلى منصة لدعم الأعمال الخيرية للمحتاجين ولها مشاركات متنوعة في الفعاليات الخيرية حيث اختيرت كعضو في لجنة تحكيم جائزة غنتوت متربعة على كرسي (مهارة تنظيم الفعاليات وتغطيتها في وقت واحد).
وتوجت دهب كمصممة (عالمية) سودانية وسفيرة لعدة علامات تجارية بارزة في (عالم السويشال ميديا) مما صنع فرق وتأثير كبير على مواقع التواصل، حيث يعرفها المتابعين لتصاميمها ونصائحها في مجال تنسيق الملابس وهي بمثابة حلقة وصل ما بين المتابعين والجهات الخيرية عبر اسهامتها في الإعلان عن دعم ذوي الدخل المحدود وفي إكساب المرأة ثقة أكبر بنفسها.
سونا