نزار محمد عثمان يكتب : الموضوع أكبر من “زول سغيل”

السودان

 

هناك ردود فعل كثيرة حول مسلسل “ود المك” وتنميطه للشخص الملتزم بصورة قبيحة امتدادا لما يحدث في الدراما المصرية ..

وقد وجه المنتقدون لهذا التنميط سهامهم نحو “زول سغيل” صاحب قناة اليوتيوب التي تعرض المسلسل… ولا شك أنه يتحمل جزءا من المسؤولية .. غير أن الجزء الأكبر في هذه الأعمال يتحمله المنتج الذي دفع المال لينتج العمل .. وهو شركة Kaisen Production .. وهي شركة غير معروفة ـ على الأقل بالنسبة لي؛ وأرجو ممن يعرفها أن يعطيني معلومات عنها .. هذه الشركة مولت عملا للسيناريست والمخرج هيثم الأمين … وحجم الإنتاج كبير .. لا يتناسب مع قنوات اليوتيوب .. ولا مع المتبع في مثل هذه الأعمل التي يراد منها الربح .. فأرباح القناة لن تبلغ بأي حال ما بلغته تكلفة الإنتاج .. يعني أن البعد الرسالي في العمل واضح. فمن وراء إنتاج هذا العمل؟ ولماذا؟

بقي أن أقول أن كاتب السيناريو ومخرج المسلسل هيثم الأمين حاصل على دبلوم الدراسات الحرة من المعهد العالي للسينما بمصر… وأنه كان قد أعلن عن توقيع عقد لفلم سوداني من إنتاج شركة مصرية اسمها “الظريف الراقي” . والصورة المرفقه مع هذا المنشور التقطت بعد توقيع عقد ذلك الفلم .. وفي يمينها هيثم الأمين؛ وفي يسارها محمد عبد الباقي ممثل الشركة المصرية.

وقد قال هيثم الأمين عن مسلسله: (مسلسل “ود المك” ماعبارة عن مسلسل درامي والسلام، ود المك عمل بعكس الواقع السوداني وبهبش القضايا الحية والحارة جدا وبتكلم عن واقعنا الإجتماعي والسياسي وبيناقش عدد من القضايا التي ظلت مصدر أرق وألم لنا كسودانيين).

وأضيف أنا (والغرض منه ليس ربحيا؛ ولكن صياغة تصورات؛ ونشر أفكار جديدة بأسرع وسيلة هي الدراما؛ لتغيير هوية المجتمع والإسراع بالمشروع الذي يريده النظام العالمي الجديد)

من الغفلة أن نظن أن المخابرات الإقليمية والعالمية بعيدة عن تشكيل الأفكار وصياغة التصورات .. ومن الواضح أن كثيرا مما يبدو سوداني .. ليس سودانيا إلا في الشكل .. في زمن يباهي فيه السياسيون أنهم يطرقون باب السفارات .. و…….. ات

اترك رد