القضارف تستنجد بالمنظمات الدولية لدحر “الكلازار”

السودان

القضارف :الفاتح داؤد

رسمت تقارير ميدانية ومكاتبات رسمية بين وزارة الصحة الولائية ونظيرتها الاتحادية ،صورة قاتمة لمعدلات انتشار مرض الكلازار القاتل، في المنطقة الجنوبية من ولاية القضارف التي تصنف في الأوساط الصحية ب(حزام الكلازار)، وعزا التقرير الوبائي الذي صدر بتاريخ 2021/12/23 اسباب انتشار المرض الي تعثر عمليات مكافحة الناقل “ذبابة الرمل” في جميع المحليات الجنوبية منذ العام 2008م ،بعد توقف عدد من المنظمات الدولية التي كانت تعمل في مجال مكافحة الناقل،وكشف تقرير الوضع الوبائي عن تسجيل “2995”إصابة، منها (1356)اصابة وسط الاطفال دون سن الخامسة عشرة،فيما تجاوزت الاصابات وسط الاطفال دون سن الخامسة (800)اصابة ،كما بلغت عدد الاصابات وسط البالغين نحو (794) أصابة .وكشف مصدر صحي (فضل حجب اسمه) أن الفجوة الكبيرة في الدواء حدثت بعد خروج منظمة (كلوكلور) البريطانبة من العمل في السودان ،بعد أن كانت توفر الدواء ومعدات الفحص وبعد خروج المنظمة قبل عام فشلت الصحة الاتحادية في استقطاب منظمة جديدة لسد الفراغ ،علما بأن الدواء غير متوفر بالصيدليات وظل يصنف ضمن أدوية الدعم العالمي في الإمداد الطبية،وكشف المصدر أن قيمة الأنبولة من الدواء في السوق السوداء وصلت إلي (80)الف ج،مضيفا أن البرتوكول العلاجي يحتوي الدواء الثنائي الذي يكتمل في سبعة يوم بمعدل اثنين حقن، والكورس الآخر يمتد من 8___10،ايام،لافتا إلي أن آخر حصة تسلمتها الولاية قد تم تجميعها من الكميات الموجودة في كل ولايات السودان، علما بان الإصابات خ ولاية القضارف تشكل 80٪من جملة الإصابات في البلاد،
وناشد المصدر القوات المسلحة بالتدخل العاجل في احتواء الكارثة،التي قد تتسبب في كارثة صحية وسط الجنود المرابطين علي الحدود الشرقية, خاصة وأن هذه المنطقة تدخل ضمن حزام الكلازار .

اترك رد