رصد : الرآية نيوز
وصف خبراء اقتصاديون، الارتفاع الذي تشهده اسعار الدولار بالسوق الموازي هذه الأيام، بأنه قفزة هائلة انعكست آثارها بسرعة علي الأسواق المحلية بارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات بمجرد الحديث عن ارتفاع الدولار وبدون معرفة أسباب الارتفاع مما أدى إلى تآكل دخول العاملين والمواطنين ، وتدهور معاش الناس بصورة أسوأ من ما هو عليه الآن، في ظل عدم قدرة المواطنين على شراء احتياجاتهم الأساسية، جراء فقدان الجنيه السوداني لقوته الشرائية.
وواصلت أسعار صرف الدولار أمام الجنيه السوداني بالسوق الموازي ارتفاعها متجاوزة حاجز الخمسمائة جنيه.
وتوقع خبراء اقتصاديون ، استمرار ارتفاع الدولار نتيجة لزيادة الطلب بغرض حفظ قيمة النقود من التأكل، واحتدام المضاربات لعدم اليقينية والتنبوء بمالات الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، بجانب زيادة نسبة اقتراض الحكومة والقطاع الخاص من البنوك التجارية مما ادي الي زيادة الطلب والكتلة النقدية.
انتهازية التجار
وانتقد دكتور محمد خير حسن محمد حسن عميد كلية الاقتصاد الأسبق بجامعة أمدرمان الإسلامية، الانتهازية التى يمارسها التجار بالأسواق المحلية والذين سارعوا إلى زيادة أسعار السلع والخدمات بنسبة كبيرة انعكست بسرعة على معاش الناس، وستؤدي الي مزيد من تدهور في معاش الناس بصورة أسوأ من ما هو عليه الآن.
زيادة الأسعار بسرعة
ومضى دكتور محمد خير الي القول: نحن نعاني من أزمة أخلاقية خطيرة في أسواقنا وفي مؤسساتنا الإنتاجية، ولاتعلي من المصلحة الوطنية العليا علي المصلحة الشخصية، بل تمارس الانتهازية بزيادة الاسعار، بمجرد الحديث عن ارتفاع الدولار وبدون معرفة أسباب الارتفاع ، ويعملون على زيادة أسعار السلع بصورة أدت إلى تآكل دخول العاملين والمواطنين وزادت من معاناة المواطنين، بل بدأوا في زيادة الأسعار بصورة لحظية نتيجة لانطلاق شائعة بأن الدولار زاد يقومون فوراً بزيادة الأسعار دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع الكبير في الدولار، هل هو نتيجة لتدخل الحكومة السودانية لشراء الدولار لتوفير السلع الأساسية للمواطنين وتفادي عدم حدوث ندرة في السلع والخدمات بالاسواق المحلية.
تأثر معاش الناس
وعضد دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي، من القول بممارسة التجار لانتهازية أثرت سلبا على معاش الناس وزيادة اسعار السلع والخدمات ، نتيجة لجشع التجار، واضاف: بمجرد الحديث عن زيادة الدولار تزيد الاسعار في الأسواق المحلية، حتي قبل استيراد السلع والخدمات من الخارج بالاسعار الجديدة الدولار حتى يكون الارتفاع الكبير في السلع مبرر ، بزيادة أسعار السلع المستوردة والتضخم المستورد، ولكن تزيد الاسعار بسرعة وبدون مبرر .
فشل تعويم الجنيه
وعزا دكتور الناير ارتفاع الدولار واتساع الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي ، الي فشل سياسات الإصلاح الاقتصادي، وتعويم الجنيه السوداني، وتحرير سعر الدولار الجمركي مما ادي الي زيادة أسعار الدولار بالسوق الموازي وزيادة اسعار السلع والخدمات بالاسواق المحلية وتفاقم معاناة المواطنين.
تقرير :ST