الخرطوم: الرآية نيوز
كتب البروفيسور حسن محمد حسن بحاري الاستشاري الأول لجراحة أورام العظام في السودان واحد اوائل الاستشاريين في جراحة أورام العظام في أفريقيا بعد عودة وحدته في مستشفى إبراهيم مالك.
ها نحن قد عدنا برغم الريح والموج العتي وكل أشكال الفتن ..
ها نحن اليوم قد عدنا للضعفاء بالضعفاء نقتسم المآسي والأماني ونسعى لإكمال الجهود
وها نحن ذا اليوم نعود بنوايا بيضاء وأياد بيضاء فالعمر الذي تعده الأقدار للرسالة؛ لا يحتمل التفاتة فارغة، ولا بطالة عاجزة !
ونرسل هذه الرسائل بين يدى العودة:
أولا:
شكرا لكل من دعم و وقف و اجتهد لرجوع الوحدة وليس حسن البحاري ..
ثانيا:
فرح تخالطه الدموع بالرجوع لرد جميل اهل السودان عبر علاج ابنائهم الذين هدهم المرض.
ثالثا:
يتحمل الذين كانوا وراء القرار الضرار مسئولية كل من لم يجد رعايه حكومية خلال تسعة أشهر وعشرة أيام خلت..
رابعا:
نعود نمد أيدينا بيضاء صفحا عن كل من أخطأ فى حقنا، وسنظل متي ما إحتيج إلينا أبناء للسودان بارون به، ودوما رهن إشارته .. فهذه الأرض بلادنا وهى أحق بعطائنا.
خامسا:
وعدا بأن تعود وحدتكم كأحسن ما تكون تعالج المرضى و تدرب النواب والإختصاصيين فى هذا المجال النادر و تنشر البحوث.
وتبقى العبرة أن
الأيدى التي باعتْ يوسف عليه السَّلام بدراهم معدودة هي التي امتدَّتْ إليه تطلبُ الصدقة منه! .. والذين رموا النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالجنون والكذب وقفوا نهاية المطاف يسترحمونه قائلين: “أخ كريم، وابن أخٍ كريم” !
وهذا التاريخ بناه رجال وسقط دونه شهداء، فمن أراد اللعب فدونه بيت أمه ومتجر أبيه، أما مقام الحراسة لمصالح الناس فاللعب فيها كبير وحرام ..
قال تعالى: (كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) صدق الله العظيم
وفى غد يعرف عنا القادمون
أى حب قد حملناه لهم
فى غد يحسب فيهم حاسبون كم أياد سلفت منا لهم
فى غد يحكون عن أناتنا
وعن آلآم فى أبياتنا
وعن الجرح الذى غنى لهم
كل جرح فى حنايانا يهون
حين يغدو ملهما يوحى لهم