خالد الإعيسر يكتب : هذا هو رأيي لمن سألوني

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

خالد الإعيسر يكتب :

هذا هو رأيي لمن سألوني

أشياء كثيرة كانت ومازالت وراء تراجع الأوضاع الإقتصادية في السودان.

منها التهريب للموارد القومية، والفساد بأشكاله المتعددة، وغياب النظم واللوائح التي تحكم مبادئ الشفافية والنزاهة والقوانين والتشريعات الحاكمة بعيداً عن السياسات العشوائية والارتجالية التي يضعها بعض النافذين في مشاريع علاقات عامة بهدف خدمة ولاءات سياسية وأحزاب وأيديولوجيات وترضيات -خاصة وعامة- قبل أن تكون المهمة الأساسية هي تأسيس مشاريع قومية وأعمدة للاقتصاد الوطني بالفهم العام ومن أجل المصلحة الوطنية العليا.
وحتى إنهاء خدمة الكفاءات السودانية المؤهلة من قبل لجنة إزالة التمكين دون وجه حق وبعيداً عن مظلة القانون والعدالة كانت له إنعكاساته.. ثم تتريس الشرق وميناء بورتسودان ترك تبعات مدمرة ومباشرة على الاقتصاد الوطني، وبعده تتريس الطريق القومي شمالاً أيضاً أفرز تبعات مدمرة ومباشرة.

وفشل الحكومة الانتقالية السابقة وإتباعها نهج الانبطاح لسياسات البنك الدولي والدول الغربية.

وصراع السلطة الطويل بعدها بين المكونين المدني والعسكري، واستئثار قلة حزبية بالحكم دون تفويض شعبي، وبعدها انفراد العسكر ومجموعة مدنية أخرى مناوئة بالحكم “بعد أن رفضت المجموعة الأولى الحوار والشراكة معهم ورفعت شعار اللاءات الثلاثة”.

ثم المواكب والاعتصامات والتتريس (من جميع الأطراف “وبلا إستثناءات”).

ولكن أهم شيء هو ركوب الرأس من الجميع وغياب الوطنية، وعدم التسامح والمصالحة بين أبناء الوطن الواحد!.

الأسباب كثيرة وهذا ملف معقد يحتاج لنقاش طويل وعميق، ولهذا من الأفضل أن لا يلقي أي طرف باللوم على طرف أخر، ونكون جميعاً على قدر كبير من الشجاعة والأمانة لتحمل المسؤولية كاملة والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر الحوار والمفاوضات والتأسيس -معاً- لقواعد قيام الانتخابات وتغليب الهموم العامة على المشاغل الخاصة والأجندات الحزبية الضيقة لإخراج بلادنا من هذا النفق وتوفير العيش الكريم لمواطنيها الذين يستحقون أفضل من أوضاعهم الماثلة حالياً!.

خالد الإعيسر
3 مارس 2022

اترك رد