الهادي إدريس: الإسلاميون جزء أصيل في المعادلة

السودان

الخرطوم: الرآية نيوز 

أكد رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس أنه لمس من أول استلامه لمهامه عضواً بالمجلس السيادي عقب اتفاق جوبا بأن الشراكة بين العسكريين والمدنيين (ما ماشة) والانطباع غير جيد.

وقال الهادي في إفطار أقامه لعدد من الإعلايين بمنزله أمس، إن موقفنا من (25) أكتوبر كان واضحاً، وأضاف: (ما كان ينبغي للجيش التدخل لأن البلد حترجع لوراء، وقررنا الاستمرار بغرض المحافظة على السلام)، وتابع: (صحيح أن اتفاق حوبا غير مثالي، لكنه واحد من الاتفاقيات ولم ينفذ لأسباب كثيرة).

ونوه الهادي إلى أن المؤتمر الوطني المحلول لا يمثل الحركة الإسلامية أو كتلة الإسلاميين، وقال: ليس لدينا مشكلة مع كتلة الإسلاميين وهم جزء أصيل في المعادلة) وأضاف: (لكن إذا شايلين تركة الوطني سنرفضهم، والثورة موجودة وليس من الممكن أن يخرج الحزب البائد ويقوم سداري)، وأعلن عن لقاء لهم مع المؤتمر الشعبي.

ووصف الهادي الجيش بالمؤسسة الراسخة وأنه لابد من دور حقيقي لها بالابتعاد عن السياسة، وأشار إلى ما يحدث تجاه أفراد أو ضباط الجيش في بعض المواقع كله بسبب الانغماس في السياسة.

وأوضح أنه بعد 25 أكتوبر قررت الثورية أن تواصل في الشراكة، ونوه إلى أنه لا يمكن لطرف واحد أن يقود البلاد وقال: (كل الناس وصلوا لقناعة ما في طرف سيهزم بالآخر)، وأضاف: (وجود الآخر مهم) وأشار إلى قضايا متعلقة بمخاوف الأطراف ومصالح وملامح سياسية واقتصادية لكل الأطراف.

وأوضح أن مبادرة الجبهة الثورية التي خرجت من مدينة الدمازين جاءت بغرض محاولة الوصول لاتفاق والجلوس والحوار، وقال الهادي: (بعد الثورة كان لابد من الحوار للاتفاق على مبادئ محددة)، مشيراً إلى أن ما حدث في 25 اكتوبر سببه عدم تحديد هذه المبادئ وقال: (إذا لم تحدد سيتكرر ما حدث في 25 أكتوبر).

وقال: هدفنا بالمبادرات الذهاب للحوار مشيراً الى أن العسكريين لن يذهبوا للثكنات، ولكنهم يجب أن يظلوا بمهام محددة.

ونوه إلى أن الانتخابات في بلد كالسودان ليست سهلة ولابد من الإعداد الجيد لها وقال: (إذا لم يتم ذلك فسيتقسم السودان)، وأوضح أن مؤشرات الأوضاع في البلاد ليست جيدة وقال: (ما كويسة والانهيار وارد، لكن أيضاً لدينا مؤسسات راسخة رغم قتامة المشهد ويمكن أن نخرج من النفق، ولابد من التفاؤل).

وأوضح أن الانتقال كان متعثراً قبل ٢٥ أكتوبر وأقر بأن الجبهة الثورية جزء من الصراع وقطع بأنهم لم يساهموا أصلاً في إفشال الحكومة وأضاف: (نحن ضد ما حصل).

وكشف عن لقاءات بين العسكريين والمدنيين عقب 25 أكتوبر أشار إلى أنها بعيدة عن الإعلام ونوه إلى أن الظرف يقتضي ذلك.

اليوم التالي

اترك رد