السودان : جسر جوي من الامدادات للمتأثرين بأحداث غرب دارفور

السودان

الجنينة : عيسى المهدي

سيرت السلطات الرسمية بالمركز ممثلة في وزارة الصحة الاتحادية، وديوان الحكم الاتحادي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمنظمات الوطنية والاجنبية جسرا جويا عبر قاعدة الخرطوم الجوية للمتأثرين بمحلية كرينك بولاية غرب دارفور، جراء الاحداث الاخيرة التي شهدتها الولاية، وحوى الجسر دفعات متتالية من الامداء الدوائي، والاجهزة، والمعدات، الطبية، بجانب وسائل للايواء.
وفي الاثناء كشفت وزارة الصحة الاتحادية حجم المساعدات والخدمة الطبية التي قدمتها منذ بداية الازمة. واوضح مدير عام الطوارئ الصحية ومكافحة الاوبئة بوزارة الصحة الاتحادية منتصر محمد عثمان الحسن في تصريح خاص ل(القوات المسلحة) الدور الكبير الذي قامت به الوزارة في التعاطي مع هذه الازمة صحيا وذلك من خلال تكوين غرفة للطوارئ الصحية برئاسة وكيل الوزارة وعضوية المدراء العامين بالوزارة والمنظمات العاملة في هذا المجال من بينها جمعية الهلال، والصليب الاحمر، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمتي اليونسيف، واطباء بلا حدود.

وقال إن الدفعات التي ستصل تبلغ حوالي أكثر (35) طن من الامداد الطبي ونحو ذلك من وسائل الايواء والاسعافات الاولية، ومن شأنها الاسهام في سد النقص الصحي بالولاية بما يمكنهم من تقديم الخدمة الطبية اللازمة.

وقال ان الوضع الصحي بالولاية مطمئن وهو تحت السيطرة وانهم يبذلون جهودا كبيرة لترقية العمل الطبي والعلاجي، وقال ان الوزارة وقفت من خلال جولة ميدانية على المستشفيات بالولاية بما فيها المستسفى العسكري وهي تؤدي دورها على اكمل وجه، وثمن الحسن الجهود المبذولة من قبل كافة الجهات بالولاية برئاسة الوالي والاتيام الصحية وقيادة الفرقة (15) مشاة، والقوات النظامية الاخرى لبسط الامن وتذليل الصعاب، مشيرا الى جهات عديدة ابدت استعداتها لتقديم الاسناد الصحي لمواطني الولاية جراء هذه الازمة.

الى ذلك اوضح قائد الفرقة (15) مشاة بالجنينة اللواء الركن امين عبدالعالم عبدالرحيم الادوار المهمة التي قامت بها القوات المسلحة في احتواء الازمة بين اطراف الصراع وحماية المدنيين العزل والمتأثرين منهم بالاحداث وتقديم المساعدات اللازمة لهم، حيث قامت باخلاء الجرحى والمصابين عبر سياراتها القتالية وشركة الساطع وتقديم الخدمة الطبية لهم بمستشفياتها بالولاية والعاصمة، لافتا الى الدور الذي تلعبه القوات المسلحة في تعزيز النسيج الاجتماعي بالتعاون مع الادارات الاهلية بطرفي الصراع، مجددا عزمهم، بجانب القوات النظامية الاخرى للقيام بمهامهم في حماية الجنينة ومنع أي تفلتات امنية.

اترك رد