مفصولو الخارجية يكشفون عن أوضاع مأساوية سيئة لسفاراتنا بالخارج

الخرطوم: الرآية نيوز

كشفت لجنة المفصولين تعسفيا من وزارة الخارجية عن أوضاع مأساوية سيئة لمعظم سفارات السودان بالخارج إذ تأخرت المرتبات والميزانيات لأكثر من 10 أشهر ، وباتت معظم السفارات مهددة بالاغلاق والطرد من المباني وقطع الخدمات وأكدت اللجنة في بيان صحفي أصدرته الخميس بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية السودانية  أن قرارات الفصل طالت حتى الان وفى فعل غير مسبوق منذ الاستقلال ، حوالى 50% من السفراء و18% من الدبلوماسيين 8% من الاداريين بما يعادل أكثر من 30% من القوة العاملة فى الرئاسة والبعثات.

وأضاف البيان : “فى الوقت الذى يتم هذا الفصل تشكو الخارجية عن عجز فى كوادرها بلغ 62%، وأصبح لأول مرة فى تاريخ الوزارة أكثر من 6p% من سفارات السودان في الخارج بلا سفراء، بما في ذلك سفارات دول الجوار الحيوى ما عدا اثيوبيا ومصر” . كما تعيش السفارات أوضاعا مالية غاية فى السوء إذ تأخرت المرتبات والميزانيات لأكثر من 10 أشهر ، وباتت معظم السفارات مهددة بالاغلاق والطرد من المباني وقطع الخدمات.

وبدلا من المشاركة في رقصة الهياج الراهنة، وقرع الطبول على اشلاء الضحايا والاحتفاء بفصل الزملاء بدافع التشفى والانتقام دون هدى او كتاب منير، كان يجب أن توجه طاقة العمل لإنقاذ الوضع الراهن، والاستفادة من كل الكوادر الوطنية للدفع بمسيرة العمل الدبلوماسى وعلاقات السودان الخارجية للامام فى هذا التوقيت الحرج من عمر البلاد.

وفيما يلي نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

لجنة المفصولين تعسفيا من وزارة الخارجية

بيان صحفي

تتوجه لجنة المفصولين تعسفيا من وزارة الخارجية بالتهنئة الخالصة لمنسوبى الخدمة الدبلوماسية من سفراء ودبلوماسيين واداريين بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية السودانية الذى يوافق يوم ١٨ يناير حسب مقررات مؤتمر السفراء السادس، وان يكون الاحتفاء مناسبة حولية راتبة للنظر فى الكسب الكلى وابتدار خطط جديدة لترقية مصالح السودان الخارجية والتعريف بجهود وتاريخ رجال ونساء الدبلوماسية في خدمة الاهداف الوطنية العليا.

وإذ نستعيد ذكري الاحتفال بيوم الدبلوماسية الوطنية نستذكر بكثير من الامتنان جهود الآباء المؤسسين لوزارة الخارجية كاول وزارة وطنية سيادية كاملة لم تتأسس على سودنة الوظائف أو تقم على قواعد ارث استعمارى دارس.

لقد تسنم منصب وزير الخارجية منذ مبارك زروق كأول وزير خارجية في العهد الوطنى إلي العهد الراهن ستة وثلاثين وزيرا قدموا عصارة جهدهم لتحقيق مصالح السودان العليا،وتمثيل تطلعات الأمة السودانية الحرة الوليدة وصون امن البلاد واستقلالها الوطنى.

ونحن إذ نستذكر المباديء المؤسسة لوزارة الخارجية، نتوجه بالنداء لقيادة الوزارة السياسية والتنفيذية وكذلك الزملاء في الخدمة الدبلوماسية بالسير على هدى هذا التراث العريق بالحفاظ علي حيادية الخدمة الدبلوماسية، وبنائها المؤسسى، وادائها المهنى والاحترافى الرفيع، ومقاومة نزعة التسيس والتمكين المضاد ، بعد ان اوغلوا نصل الفصل التعسفى والانتقام فى نسجيها الحى وفى خيرة كوادرها وأبنائها ممن أنفقت البلاد فى تدريبهم وبناء الرأسمال البشرى لخدمة اسس النهضة الوطنية ما لا يقدر بثمن.

وقد بلغت احصائيات الفصل الراهنة فى فعل غير مسبوق منذ الاستقلال ، حوالى 50% من السفراء و18% من الدبلوماسيين و 8 % من الاداريين بما يعادل أكثر من 30% من القوة العاملة فى الرئاسة والبعثات.

وفى الوقت الذى يتم هذا الفصل تشكو الخارجية عن عجز فى كوادرها بلغ 62%، وأصبح لأول مرة فى تاريخ الوزارة أكثر من 60% من سفارات السودان في الخارج بلا سفراء،

بما في ذلك سفارات دول الجوار الحيوى ما عدا اثيوبيا ومصر. كما تعيش السفارات أوضاعا مالية غاية فى السوء إذ تأخرت المرتبات والميزانيات لأكثر من 10 أشهر ، وباتت معظم السفارات مهددة بالاغلاق والطرد من المباني وقطع الخدمات.

وبدلا من المشاركة في رقصة الهياج الراهنة، وقرع الطبول على اشلاء الضحايا والاحتفاء بفصل الزملاء بدافع التشفى والانتقام دون هدى او كتاب منير، كان يجب أن توجه طاقة العمل لإنقاذ الوضع الراهن، والاستفادة من كل الكوادر الوطنية للدفع بمسيرة العمل الدبلوماسى وعلاقات السودان الخارجية للامام فى هذا التوقيت الحرج من عمر البلاد.

وما نزال نجدد الثقة فى الزملاء داخل الخدمة للارتقاء بالأداء المهنى، والعمل علي رفع الظلم وجبر الضرر. فإن كان قرار الفصل سياسيا في المقام الأول فإن اللجان التى انتظمت للتصنيف وإعداد القوائم وتعجلت لاتخاذ القرار لمغانم شخصية عابرة تحت لبوس ثوري زائف، هم من شاركونا القيظ و الصقيع والمسغبة والعمل وساعات الإخفاق والنجاح لخدمة السودان.

تترحم اللجنة في يوم الدبلوماسية السودانية على أرواح السفراء والدبلوماسيين والاداريين التى صعدت الى ربها، سائلين الله العلى القدير أن يثيبهم بأحسن مما عملوا وان يجعل الجنة مقاما ومستقرا لهم. وان نستفيد من ارثهم وانجازاتهم فى تطوير العمل الدبلوماسي بما يجعل السودان فى المكان الذي يليق بعظمة شعبه وتاريخه وحضارته وسط دول العالم.

ونتطلع أن تمر علينا ذكرى الاحتفال القادم والسودان ينعم بالسلام والاستقرار والعدل، ورد الحقوق وانقشاع سحابة الظلم عن سماء بلادنا. وان تكون وزارة الخارجية أكثر منعة وقوة لتحقيق مصالح الوطن العليا وصون سيادته واستقلاله الوطنى وإحسان تمثيله علي الوجه الذى يليق بشعبه في المحافل الدولية.

ونحن اذ نقف فى ذكري احتفال يوم الدبلوماسية الوطنية نتذكر جهود وزير الخارجية الاسبق بروفيسور ابراهيم غندور الذى اتخذ قرار الاحتفاء بهذا اليوم وفق مقررات مؤتمر السفراء السادس، آملين أن يُقضى فى حقه بما يتسق مع شعارات الحرية والسلام والعدالة.

ويجدد مفصولو وزارة الخارجية العهد بهذه المناسبة بأن يظلوا جنودا اوفياء لخدمة الوطن متى ما ارتفع النداء وتوظيف خبراتهم ومعارفهم من أجل رفعة الوطن ورفاهية شعبه، ولن يخونوا ما استحفظوا عليه من مواقف ومعلومات بحكم طبيعة العمل من أجل مطامع عاجلة أو مكاسب رخيصة. ويجددون دعمهم للقوات المسلحة وهى تخوض معارك الشرف والكرامة من أجل الوطن رغم ضرورة الحلول الدبلوماسية عبر التفاوض السياسى دون مساومة على السيادة الوطنية.

الخرطوم: ٢٢ يناير ٢٠٢

اترك رد