الخرطوم : الراية نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان أم ضوا بان للتوافق الوطني
الحمد لله دعانا للوحدة والوفاق والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله نهانا عن الفرقة والشقاق.
وبعد
بدعوة كريمة من مولانا الخليفة الشيخ الطيب الشيخ الجد الشيخ محمد ودبدر ، التئم اليوم الثلاثاء السابع من شهر ذي الحجة 1443 الموافق الخامس من يوليو 2022 لقاءا حاشدا تنادى له قيادات الطرق الصوفية والجماعات الدعوية والأحزاب والتحالفات السياسية وزعماء الإدارة الأهلية ومنظمات مجتمعية متنوعة وممثلين من لجان المقاومة وتنظيمات شبابية ونسوية ورموز وطنية .
ابتدر اللقاء الخليفة الطيب الشيخ الجد ودبدر باستعراض نداء أهل السودان الذي أطلقه مع عدد من شيوخ الطرق الصوفية وظل محل تداول وترحيب من العديد من القوى الإجتماعية والسياسية والشبابية التي تواصلت مع الخليفة الطيب الشيخ ودبدر طوال الشهور الأخيرة. ومن ثم جاءت الدعوة إلى لقاء أم ضوا بان بغرض التشاور حول تجميع الإرادة الوطنية لتحقيق انتقال راشد أساسه إجماع وطني شامل .
وبعد تداول وتشاور تبدت فيه روح المسؤولية والغيرة الوطنية ، أصدر اللقاء الإعلان التالي :
1/ أكد المجتمعون أن المخاطر التي تحيط بالوطن غير مسبوقة في تاريخه الحديث ، وأن دماء الشهداء – عليهم رحمات الله – من الأطراف كافة عزيزة وغالية وما ينبغي أن يستمر هذا النزيف في الأرواح والدماء الذي ترك في كل بيت لوعة وحزنا .
وأن الاحتراب والتنافر والبغضاء والكراهية بين أبناء الوطن الواحد ستكون عواقبها الأليمة على الجميع .
وأن السودانيين رحم واحد مهما باعدت بينهم السياسية .
والفرقاء السياسيين كلهم أبناء ذات التراب والمصير والمصلحة في وطن مستقر آمن متوافق .
وهى نفسها أحلام الشباب في الحرية والسلام والعدالة والديموقراطية الانتخابية دون وصاية على أحد .
وأن جميع السودانيين لهم نفس الحقوق وعليهم ذات الواجبات.
وأن حال الوطن يستدعي منهم جميعا تجاوز كل حظوظ النفس الحزبية والجهوية والعصبية والالتفاف حول رؤية وطنية أساسها اشتراك كل أبناء السودان في حوار وطني خالص ، ينتهي إلى وثيقة وطنية ترسم طريقا متوافق عليه لإدارة متبقي المرحلة الإنتقالية وصولا لانتخابات حرة ، تتوفر لها كل كل ضمانات النزاهة والشفافية ، وتسلم السلطة بعدها لمن يختاره الشعب، ويرضى الجميع بإرادة وحكم المواطنين ، والصبر على هذا المنهج حتى تترسخ الديمقراطية في بلادنا .
2/ أكد المجتمعون على أن حكومة ومؤسسات المرحلة الانتقالية ينبغي أن تتكون من كفاءات وطنية مستقلة لا تتبع أي حزب ، تتفرغ لإنجاز مهام مؤقتة محددة على رأسها الإعداد للانتخابات والتصدي لمعالجة مشكلات المعيشة والأمن والخدمات .
3/ توافق المجتمعون على عقد مؤتمر مائدة مستديرة جامع لكل القوى السياسية والمجتمعية دون عزل أو إقصاء ، يعمل على صياغة رؤية توافقية من أجل انتقال راشد يحقق تطلعات الشعب في حكم نفسه عبر الديمقراطية وآليتها المعلومة الانتخابات الحرة .
وأكد اللقاء على دعوة الجميع للمشاركة في المؤتمر مهما تباينت رؤاهم وأحزابهم وأفكارهم دون عزل أو وصاية أو تمييز بين بني الوطن الواحد .
4/ أقر اللقاء تكوين مجلس أعلى لنداء أهل السودان ،يضم شيوخ الطرق الصوفية ورؤساء الأحزاب والتكتلات السياسية والشباب ولجان المقاومة والجماعات والقبائل والمنظمات المدنية من الخلفيات والأفكار كافة ،
تعاونه تنسيقية تنفيذية مصغرة .
ليعمل المجلس والتنسيقية المساعدة له على التواصل مع الجميع والإعداد لمؤتمر المائدة المستديرة للحوار السوداني الجامع .
على أن يشرع في مهمته فورا لينطلق المؤتمر عقب عيد الأضحى المبارك بإذن الله.
5/ أكد اللقاء أن ما ورد من أفكار ومرتكزات ومقترحات من فضيلة الخليفة الشيخ الطيب الشيخ الجد الشيخ ودبدر ، ومداولات أعضاء اللقاء والمبادرات الوطنية ذات الصلة ، تعتبر رصيدا مناسبا يتأسس عليه الحوار السوداني .
كما يناشد النداء ويرحب بكل أفكار وخبرات ومقترحات أهل السودان قاطبة الرامية إلى تحقيق الانتقال الراشد عبر الوفاق الشامل .
6/ طلب اللقاء من الخليفة الشيخ الطيب الشيخ الجد بالتشاور مع المشاركين في لقاء أم ضوا بان وبقية المكونات العمل على استكمال تشكيل مجلس النداء ومنسقيته وإعتمادهم في أقرب اجتماع بعد عيد الأضحى المبارك.
7/ تداول اللقاء حول خطاب رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان مساء الاثنين الرابع من يوليو 2022 ،
ورأى المجتمعون بأن ماورد في الخطاب بشأن الدعوة للتوافق الوطني وتجاوز حالة الانسداد عبر حوار سوداني جامع لكل مكونات الوطن هو جوهر ما التقى عليه المجتمعون في أم ضوا بان وهورغبة غالب المبادرات الوطنية .
وناشد اللقاء أن يقبل الجميع على الحوار السوداني الجامع طريقا وحيدا لتجنيب البلاد مخاطر التمزق والتشظي وضياع أحلام الشباب وكافة بني الوطن .
8/ أكد اللقاء بأن السودانيين يرغبون وينشدون علاقات مع المجتمع الدولي والجوار الافريقي العربي تقوم على أساس التعاون وتبادل المنافع والمصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل الدول وتعزيز أواصر الصداقة مع الشعوب.
ناشد اللقاء المجتمع الدولي والإقليم الافريقي والعربي مساعدة شعب السودان في تحقيق تطلعاته عبر حوار سوداني جامع ، يفضي إلى انتخابات ديموقراطية تتوفر لها الضمانات المتعارف عليها دوليا.
كما يناشد الجميع تقديم عونهم لبلوغ ذلك دون فرض وصاية أو سعي بالفتنة والتفرقة بين أبناء السودان .
وسيوجه النداء الدعوة لمؤتمر المائدة المستديرة السودانية لمن يرغب في مساعدة أهل السودان لتحقيق الإجماع الوطني، دون انتهاك للسيادة الوطنية غير القابلة للمساومة .
9/ أكد المجتمعون كامل دعمهم للقوات المسلحة وهى تواجه حربا ظالمة في الفشقة ، ورفع اللقاء خالص التعازي والمواساة والتحية لشهداء الجيش الذين تمت تصفيتهم بصورة تتجاوز كل الأعراف والقوانين وأخلاق الحروب .
وأجمع اللقاء على أن النصرة والمؤازرة والسند للقوات المسلحة وهى تؤدي واجبها المقدس في حماية الوطن ليس محل مزايدة ولا مساومة أو صراعات سياسية ، فجيش السودان منصور ومسنود من بنيه قاطبة .
وأخيرا:
يناشد اللقاء بني الوطن كافة استدعاء ميراثهم في التسامح وحب الوطن والاقبال على بعضهم بقلوب سليمة من الكراهية والبغضاء ، والفرصة أمامهم لصناعة موقف يخلده التأريخ، يأخذون فيه بيد وطنهم الذي يستغيث بنيه ، عبر إجماع يرفعون فيه مصالح الوطن فوق كل مصلحة ، بتجرد ونكران ذات .
و الله ولى التوفيق وهو المستعان والموفق .
أم ضوا بان في
٦ ذي الحجة ١٤٤٣
الموافق 5يوليو ٢٠٢٢م