صحة القضارف تعلن عن إنقطاع علاج الكلازار بالولاية و إزدياد حالات الإصابة

السودان

القضارف : تقرير روضة محمد توم

كشفت وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية بولاية القضارف عن إزدياد حالات الإصابة بمرض الكلازار فضلاً عن تسجيل الولاية للعديد من حالات الوفيات بالمرض الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود المشتركة بين الإعلاميين والشركاء والجهات ذات .

واوضحت الأستاذة حنان دفع الغني منسق برنامج مكافحة الكلازار بالولاية خلال التنوير الإعلامي الذي قدمته ظهر اليوم بالوزارة اهمية وضرورة توعية المواطنين بالولاية ، ونشر محور التثقيف، وذلك تحسباً لدرء مرض الكلازار ومكافحته ، في ظل إنقطاع العلاج بالولاية بالتنسيق مع الإعلاميين والناشطين في مواقع التواصل الإجتماعي والمنصات المختلفة للتوعية ونشر محور التثقيف .

وقالت دفع الغني إن ولاية القضارف هي الاولي من حيث إنتشار المرض وإزدياد حالات الإصابة بالمرض تليها ولاية سنار.

واضافت منسق الكلازار بالولاية ، أن ولاية القضارف سجلت نسبة 75% بالمرض ، تم التبليغ عنها حسب المسوحات والتقارير، من ولاية القضارف، مشيرة الي وجود عدد (44)مركز للعلاج علي مستوي ولايات البلاد ، منها عدد (13)مركز بولاية القضارف ،ولفتت دفع الغني ، الي أن بلدية القضارف، قد دخلت ضمن محليات ، حزام الكلازار ، والتي تشمل،محليات الرهد ،باسندا،القريشة،القلابات الشرقية والغربية ،قلع النحل ،كما اكدت منسق الكلازار بالولاية ان مرض الكلازار او(اللشمانيا)يؤثر علي الذكور في الفئات العمرية من (5-14)سنة و(15-44)سنة بصورة أكبر من بقية الفئات الأخري لسنوات مضت ولا زالت .

إستعرضت دفع الغني أنواع الكلازار التي تشمل اللشمانيا الحشوية ،اللشمانيا الجلدية ، واللشمانيا المخاطية .

وابانت منسق الكلازار بالولاية أن الناقل الرئيسي للمرض هي الذبابة الرملية التي توجد بالمناطق الزراعية وذات التربة الطينية (المتشققة ) الي جانب اشجار الطلح والهجليج .

وفي محور التشخيص والعلاج اضافت منسق الكلازار أن التشخيص والعلاج يتم مجاني بمستشفي ات القضارف ،الأطفال، النساء والتوليد ولفتت الي ان فترة حضانة المرض تمتد من (3-4) شهور او ستة اشهر حسب مناعة الجسم.

كيفية الوقاية من المرض :
لأهمية الوقاية من الكلازار اشارت منسق الكلازار الي ضرورة الكشف المبكر والعلاج الفعال للحالات ،والإبتعاد من أماكن توالد الذبابة الرملية ،لبس الملابس الطويلة والواقية ، إستخدام المواد الطاردة للحشرات مثل (الدخان ) ،ردم الشقوق عقب فصل الخريف مباشرة لمكافحة مستودعات الناقل والقضاء عليها زراعة اشجار النيم بدلاً من أشجار الهجليج .

عوامل الخطر:
حول عوامل المرض لفتت منسق برنامج مكافحة الكلازار الي أن الظروف الاجتماعية والإقتصادية ساهمت بشكل كبير في تفشي المرض فضلا عن تنقل السكان من موقع الي آخر أو الهجرة الداخلية من الريف الي الحضر والعكس ، من عوامل الخطر ، كذلك التعرض المهني (أثناء العمل في المشاريع الزراعية )،وتغيير المناخ.

التحدي الذي يواجه ادارة مكافحة الكلازار :
أشارت منسق البرنامج الي عدم إهتمام الحكومة بمحور العلاج وتوفير الإحتياجات الضرورية لمكافحة المرض الذي حصد العديد من الأرواح ، ولفتت مديرة البرنامج الي أن الإهتمام الآن أصبح بمرض جدري القرود بمعسكرات اللجوء بالولاية أكثر دون الإهتمام بمرض الكلازار الذي حصد أرواح العديد من الأطفال والمواطنين في الوقت الذي كانت فيه الأولوية هي مكافحة مرض الكلازار وتوفير الميزانيات الخاصة للقضاء علي المرض بدوائر إنتشاره بمناطق باندغيو وبازورا بمحلية الرهد التي تعتبر من اكثر المناطق تسجيلا لحالات الاصابة بالكلازار.

اترك رد