السودان : حركة المستقبل تعقد مؤتمرها الأول بحضور فاعل من العضوية و القوى السياسية

السودان

الخرطوم : الراية نيوز 

عقدت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية اليوم الأربعاء الموافق 15 مارس 2023م بقاعة الصداقة بالخرطوم مؤتمرها الأول بمشاركة فاعلة من العضوية والقوى السياسية واعضاء من السلك الدبلوماسي ،وقدم الامين العام للحركة الأستاذ عبدالواحد يوسف كلمة الدورة شرح اهداف الحركة وانجازات المرحلة التاسيسة وفيما يلي كلمة الأمين العام .

“الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا وقائدنا للاصلاح محمد بن عبد الله الذي جاءنا بالهدي مبعوثاً ومكمّلاً للدين ومتمّماً لمكارم الأخلاق ..
إخواني وأخواتي المؤتمرون من أعضاء حركة المستقبل للاصلاح والتنمية
ضيوفنا الكرام من القوى السياسيه والإدارات الأهليه والطرق الصوفيه
الإخوه أعضاء السلك الدبلوماسي..
الإخوه قادة العمل الإعلامي المقروء..المسموع والمشاهد
الإخوه في منظمات العمل الإنساني والطوعي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحييكم وأنتم تشهدون معنا اليوم تمام ماعكفنا عليه لسنوات ثلاث ونيف من عملية تأسيس وبناء حركة المستقبل للاصلاح والتنمية والتي خرجت من رحم الأماني الي واقع تشاهدونه تحت ظل هذه الراية لتبدأ مسيرتها المباركة مهتديةً بوثيقتها التأسيسية الجامعة، التي يجد فيها كل سوداني نفسه..
إنّ حركة المستقبل للاصلاح والتنمية هي جماع جهود معبرة عن انتماء هذا الشعب لدينه وأعرافه وتقاليده، تستلهم من واقع السودان حاضره ومستقبله، حُرّةً لا تسجن نفسها في الماضي وتأخذ منه العظات والعبر ،
منفتحة على الآخر وتنظر إلي كل تجارب الانسانيه بعين الجدّ لتأخذ مايناسب بيئتنا ومناخنا ومزاجنا وديننا وأعرافنا وتقاليدنا،
تحمل الاصلاح شعاراً ومنهجاً فبه ننظر إلي نقاط الضعف فنُقوِّها وإلي الأخطاء فنتجاوزها..نتأمل حالنا وإحتياجات شعبنا فنضع لها الخطط والبرنامج لنؤسس لمشاريع تُقيل من عثرة بلادنا لننهض من سبات .
وحركة الاصلاح تؤمن أنّ التنميه ، أساسها وقاطرتها هي موردنا البشري الذي بدونه لايتحقق الاصلاح فتطوير البشر تعليما وصقلا لمواهبهم وإتجاهاتهم العمليه والعلميه
ومقدراتهم في العمل الجماعي بالتحلي بروح الفريق والاقتداء بمنهج الاصلاح خلف قيادة فاعلة رشيدة هو أساس النهضه لأي أمه ..


الإخوه والأخوات المؤتمرون..
ضيوفنا الكرام :
لقد ظلت بلادنا لفترات طويله تعاني من عدم الإستقرار بل إنّ الأمر تطور إلي حروب وفتن أنتجت واقعا مؤسفاً دفع ثمنه البسطاء من أهلنا لجوءاً ونزوحا وفقدت البلاد أنفساً عزيزه كان يمكن أن تسهم في اصلاح بلادنا ونهضتها وتنميتها وتطورها.
والسودان مازال لم يبارح محطة الواقع المأزوم الذي لازمنا منذ الإستقلال وحتى يومنا هذا ويلوح ان تأخرنا عن نجدته المزيد .
فالتدخل الخارجي ، واستقواء بعض النخب بهم ، وامتداد الخصومة وتفشي روح الاقصاء وتعاظم ( الانا ) اصبح يشكل تحدي جدبد،،
إنّ حركة المستقبل للاصلاح والتنمية تدعو الجميع لتغليب المصلحة الوطنيه والتسامي فوق مايعتمل في النفوس وتقديم الوطن على الذات ، والتأسيس لمصالحة وطنية لا تستثني احد..


الإخوة والأخوات
ضيوفنا الكرام:
إنّ الإعترافات المتبادله لمكوناتنا السياسيه هو الطريق لصناعة المستقبل الافضل وتأمين حياة مستقره هانئه لأجيالنا القادمه..
وإنّ الجلوس والتفاكر دون قيود هو أساس للاصلاح، ومن هذا المنطلق نمد ايادينا بيضاء لكل الحادبين علي مصلحة الوطن والراغبين لاصلاحه ونهضته، المؤمنين بمستقبل أفضل لشباب السودان للجلوس والحوار لنتفق كيف نحكم بلادنا ونرضى ببعضنا ونرد المظالم إلي أهلها ونقيم العدل والسلام والأمان..
إنّ حركة المستقبل للاصلاح والتنمية تؤمن إيمانا قاطعا بالنظام الديمقراطي التعددي وبحق الشعب في إختيار من يحكمه وفق عمليه سياسيه متراضٍ عنها يحكمها دستور وقوانين يتم الإتفاق عليها…
وإننا لنثق في مقدرات أبناء السودان بأنهم هم الأدرى بحال بلادنا من غيرنا ونحن أدرى بمصالحنا إن صفت النوايا وظل الوطن هو الأول في تفكيرنا والمُقَدّم على ماسواه…

الإخوة والأخوات
ضيوفنا الكرام:

إن الحلول العدمية لا تجدى، إذ لابد بعد الرفض من طرح البديل، ولا بديل غير الإحتكام لهذا الشعب ..فهو صاحب القرار في أموره كلها.
إننا في حركة المستقبل للاصلاح والتنمية نؤمن أنّ الإنتخابات هي القول الفصل لمن يدعون تمثيل الشعب وهي الإجابة القطع بين الإدعاء والواقع..ورغم الصعوبات التي تبدو في إجراءها إلا أننا ندعو القائمين على امر البلاد لاستكمال مطلوباتها وتحديد آجالها فهي البديل الأوحد لحالة التشظي والمزايده التي نراها الآن…

الإخوة والأخوات
ضيوفنا الكرام:
إننا في حركة المستقبل للإصلاح والتنمية ننظر بأسف شديد لما آلت إليه أوضاعنا الإقتصاديه من تردي طال كل أوجه الحياة فلقمة العيش صار الحصول عليها هما لايدانيه هم وارتفعت الأسعار بصورة لم تكن في حسابات أكثر المتشائمين في ظل غياب السياسات الهاديه وصناعة الأمل والإحساس بأن الغد ربما يبشر بخير ، الإحباط ساد كل قطاعات شعبنا الذي خرج في ديسمبر لأجل غدٍ أفضل فالشباب والذي هو أكثر تطلعا للمستقبل بروحه وأمله الوثاب سُدت أمامه أبواب الأمل فيمم الكثيرون وجوههم لأوطان أخرى يبتغون حياة وعيش أفضل يعانون غُربة الاهل وتبعات الاغتراب، وتقهقرت الخدمات وتعطلت مسيرة التعليم التي هي مورد صُنّاع المستقبل .. والأقسى والأمر وقوع الكثير من الشباب فريسة لتجار المخدرات والنشوات العابره التي دمرت وتدمر حياة الآلاف من الأبناء والبنات.
وهو مايقتضي منا جميعا الإنتباه ثم الاستجابة ثم النهوض لأجل المواطن والوطن وإلا فإننا نفقد كل المستقبل بفقداننا لشبابنا وأملنا المرتجي…

الإخوة والأخوات ضيوفنا الكرام:

ان حركة المستقبل للاصلاح والتنمية تدرك ان العالم أضحى قرية صغيره واننا في مسيرة الامم جزء من كُل، نؤمن بقيمنا ونتشارك المصالح وندعو للاصلاح دون التفريط في الثوابت ..
ومن هذا المنطلق فإننا نرفض أي تدخل في شئون بلادنا يسلبنا سيادتنا ولا يتوافق مع قيمنا ومعتقداتنا وندعو في ذات السياق لبناء علاقات خارجيه منفتحه ومتوازنه تحترم ثوابتنا الوطنيه وتحقق مصالحنا العليا..
اننا ندعو الي بناء علاقات وشراكات خارجيه ترتكز على تطوير موارد البلاد مع تعزيز علاقات التعاون والصداقه مع دول الجوار الجغرافي بما يحقق الإستقرار والتكامل الإقليمي ، كمانسعى لتعزيز علاقات التعاون مع دوائر الانتماء السوداني وتعزيز العلاقات مع دول الجنوب وكافة الدول الأخرى الصديقه،

إنّ السلام والتسامح ركيزتان مهمتنا لبناء المستقبل وفي ظل هذه المعطيات فان حركة المستقبل للاصلاح والتنمية تدعو الي المحافظه على السلام والأمن العالمي ونبذ خطاب الكراهيه والتعصب والتطرف الإثني والديني والتصدي للإرهاب بمختلف أشكاله..

الإخوة والأخوات ضيوفنا الكرام:
إنّ الدول القويه والمتحضره قوية بقوة جيشها الذي هو رمز سيادتها وحامي حماها والمدافع عن الأرض والعرض، فالجيش السوداني هو صمام امان بلادنا وتماسكه ووحدة صفه وحُسن دعمه ومؤازرته أمور واجبة النفاذ ..
إننا في حركة المستقبل للاصلاح والتنمية ندعم قواتنا المسلحه ونقف خلفها وندعوها وكل أذرعها التي تشاركها هم الدفاع عن بيضة هذا الوطن، للتعالي على الصغائر والتحلّي بالحكمة وروح المسئولية لأجل المواطن والوطن ..
ومن هذا المنطلق ندعو القوات المسلحة للوقوف عند الموقف الذي أعلنته بالحياد في العمليه السياسيه التي تجري الآن وألاّ يقدموا طرفا على طرف فكلنا أبناء لهذا البلد يهمنا أن نراه كما العهد به وطنا عزيزا قويا بقوة رجاله ونسائه..

الإخوة والأخوات ضيوفنا الكرام:
نشكر لكم حضوركم البهي وتكبدكم المشاق لأجل هذه اللحظه ونأمل أن تكون مخرجات هذا المؤتمر وتوصياته الختاميه هادية لنا جميعا في مسيرتنا نحو بناء سودان المستقبل الزاخر بكم، القوي بجهدكم ..
العزيز بتضحياتكم …
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

وخاطب المؤتمر الاول الباشمهندس هشام الشواني الناطق الرسمي بأسم نداء السودان قال في كلمته

“لقد نال السودان استقلاله قبل 66 عاما من يومنا هذا، وعبر كل هذه العقود لم يكمل السودان بناء دولته وأمته، ولم يكمل تحرره ولم يتلمس بعد مشروعه الوطني الناهض. حروب وفقر وهشاشة في الدولة، ومخاطر انقسام وتشتت وهجرات خارج البلاد مضطردة، وهجرات نحو البلاد غير منسجمة وبلا ضوابط. عدم بلوغ السودانيين لمشروعهم الوطني بعد كل هذه العقود يعود لأسباب؛ منها عجز النخبة الوطنية والسياسية عن فهم طبيعة المشروع المطلوب وعجز تكوينها الفكري والنظري عن رؤية السودان في إطار حركة التاريخ والجغرافيا الإقليمية. لكن هذه النخبة كذلك قامت بدوها واجتهدت، وهنا جاء دور العامل الثاني في إقعاد السودان عن النهضة. وأعني العامل الخارجي وكيف كان هو العامل الحاسم في حصار السودان، وفي زرع بذور فتن عرقية ومناطقية، ونشر نمط اقتصادي رأسمالي لا وطني، ونشر سياسات ثقافية تغريبية تطمس الهوية وتكرس لصراع ثقافي في المستقبل. ثم لم يتوقف عند ذلك الحد بل امتد أثر التدخل الخارجي فيما يعرف بالاستعمار الجديد، والعولمة والتدخلات المخابراتية، والتأثير على النخبة المحلية والشباب بالمجتمع المدني العابر للحدود.

جاءت ثورة ديسمبر في ذلك السياق، وبكل ما حملته من آمال وتطلعات وأحلام بالحرية والسلام والعدالة، وبكل دوافعها الخيرة الحساسة تجاه مظالم من السلطة وقتئذ، بكل ذلك جاءت الثورة بلا برنامج وطني ولا رؤية ولا نظرية ثورية وطنية. وبذلك فقد كرست لتمدد المشروع الأجنبي في السودان، وكرست لإكمال حلقة استتباع السودان في النظام العالمي الغربي سياسا واقتصاديا وثقافيا. ثم مكنت فئات وأقليات مغتربة عن الواقع من حكم البلاد. والأخطر من ذلك أن البيئة الفكرية والسياسية بعد الثورة باتت أقرب لمشاريع الاغتراب من مشاريع الأصالة الوطنية. بكل ما سبق فالدولة مهددة والتماسك الوطني مهدد، وطريق التنمية الاقتصادية وفق نموذج تنموي مغاير للنموذج النيوليبرالي بات طرحا أقرب للكفر منه للإيمان.

السادة الكرام وأنتم تعلمون كل ما سبق، علينا جميعا العمل سوية من أجل هذا التيار الوطني العريض، تيارا سياسيا وفكريا قد لا يجمعه تنظيم واحد، لكن تجمعه مشتركات كبيرة وجوهرية، وحدة السودان وأمنه القومي، ونهضته الاقتصادية القائمة على ثورة زراعية وصناعية وسياسات توزيع عادلة. تركيز على رعاية التعليم والصحة، وتعزيز سياسات ثقافية تدعم الوحدة القومية وترعى التنوع، وتجمع الناس على قيم الدين والأصالة والأخلاق السودانية السمحة.

بكل ذلك فإن هذا المؤتمر الحزبي هو مؤتمر محل ترحيب واحتفاء لا محدودين، فخصوص أمره يكون جزء من عمل حزبي نحو المستقبل والبناء، وقد جاء كما عرفت من مؤتمرات قاعدية انتظمت السودان كله. وعلى ذلك فإنه عمل استثنائي يستحق القائمون عليه التهنئة منا جميعا. فالوطن في حاجة للأحزاب والسياسية الراشدة العقلانية في حاجة للأحزاب. ذلك في الجانب الخاص ولكن في الجانب الأشمل والأعم فإن المؤتمر دعوة لانتظام أوسع في تحالفات سياسية كبيرة، تمثل وتحمل معاني التيار الوطني العريض، وهنا فإننا ندعو الجميع لترك الخلافات البسيطة والفرعية جانبا، لاسيما الخلافات الشخصية. فهذا وقت لتحويل كل خلاف لمسألة نظرية موضوعية حول منهج العمل وآليات العمل، فالمرحلة مضطربة غاية الاضطراب كما تعلمون، واتجاهات التغيير تتجاذب البلاد يمينا ويسارا. لذا فمن المهم أن ندرك أن الخلاف يجب أن يتحول لمسألة نظرية محررة ومكتوبة. حينها سندرك المشتركات الكبيرة لهذا التيار الوطني بما يضمن عملا مشتركا فعالا غالبا ومغالبا لتيار التغريب وحملة المشروع الأجنبي في البلاد.

ختاما: نسأل الله تعالى التوفيق لبلادنا وللحركة ولكل التيارات الوطنية في البلاد، ونسأله كذلك أن يجعل هذا المؤتمر بداية لفاعلية إيجابية لمرحلة جديدة تتحقق فيها قيم الإصلاح وغايات التنمية.

وخاطب الجلسة الافتتاحيه عدد من قادة القوى السياسية أبرزهم الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي القيادي بحزب الامة والاستاذ التوم هجو رئيس مسار الوسط والقيادي بالكتلة الديمقراطية والتجاني السيسي رئيس قوى الحراك الوطني والاستاذة شذى عثمان الشريف القيادية بالحزب الاتحادي الاصل .

 كما قدمت المطربة الشابة مكارم بشير فاصل من الاغاني الوطنية .

وفي ختام المؤتمر فعاليات المؤتمر الأول للحركة تم انتخاب الشوري من 153 عضوا على ان تجمع غدا الخميس لانتخاب رئيس مجلس الشوري والأمين العام الجديد للحركة .

 

 

 

 

 

 

2 تعليقات
  1. محمد الامين يقول

    كلام زي العسل يا ريت مل الاحزاب تكون مثلكم . وفقكم الله واصلح بكم البلد

  2. ود الفكي يقول

    لا صلاح لهذه البلاد بدون افكار اسلامية . مهما اختلفنا مع الاسلاميين تجربتهم هي الافصل وتستخق ان نقتدي بها

اترك رد