الشرطة المجتمعية تدشن عملها بمحلية كرري بافتتاح المركز المجتمعي بالإسكان

دشن العميد شرطة حقوقي محمد صالح محمد صالح مدير الإدارة العامة للشرطة المجتمعية انطلاقة عمل الشرطة المجتمعية بمحلية كرري من خلال افتتاح المركز المجتمعي بالإسكان الحارة 96 بحضور د. الصادق إلياس ممثل المدير التنفيذي لمحلية كرري، والعميد شرطة/ عمر صديق عبد الماجد الزمزمي مدير شرطة المحلية، والعميد شرطة/ احتفال حسن أحمد ممثل مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة ،ومديري الدوائر والإدارات بالشرطة المجتمعية، وقادة الاجهزة الأمنية، ومواطني المنطقة، واللجان المجتمعية، ولجان التغيير والخدمات، بجانب خبراء مختصين في عمل الشرطة المجتمعية.

من جانبه قال العميد محمد صالح إن هذا المركز يمثل نواة للعمل المنعي ومكافحة الجريمة قبل وقوعها بالتنسيق مع شرطة المحلية، مشيرا إلى أن الشرطة المجتمعية تجربة جديدة تتوافق مع المعايير الدولية والتي تم تأسيسها في العام 2022م بتوجيهات من السيد وزير الداخلية وجاءت نتيجة قيام ورشة عمل بالخرطوم والولايات بالتنسيق مع الأمم المتحدة ضمت خبراء مختصين في العمل الأمني المجتمعي قدموا خلالها خلاصة خبراتهم وتجاربهم في عمل الشرطة المجتمعية الدولية والمساهمة في تنزيل مخرجاتها على ارض الواقع تمهيدا لانطلاق وميلاد شرطة مجتمعية تعمل على تحقيق الأمن المجتمعي والاستقرار من خلال المجتمع بواسطة المراكز المجتمعية، مقدما شرحا وافيا عن خارطة العمل الأمني المجتمعي للشرطة المجتمعية ابتداءً من مدير شرطة المحلية وصولاً للمركز المجتمعي والذي يمثل ذراعا واسناداً للشرطة في العمل الأمني المنعي تحقيقا لشعار (الأمن مسئولية الجميع) ، معددا مهام وأهداف المراكز المجتمعية والتي تمثل ملتقىً جامعاً لأهالي الحي للتفاكر والتشاور مع الشرطة في كافة القضايا الأمنية والمجتمعية. وأردف العميد صالح بالقول (إن شباب الحي لهم دور كبير في المشاركة مع الشرطة في عمل الدوريات الراجلة والتي تسهم كثيرا في تقصير الظل الأمني بالحي)، مذكرا بأنها تقوم اساسا على الشراكة مع المواطن في تحقيق العملية الأمنية والعمل المنعي علي وجه الخصوص، معربا عن شكره وتقديره لأهالي المنطقة لحسن الاستقبال وكرم الضيافة ودقة التنظيم.

من جهته قال د. الصادق إلياس إن تدشين العمل بالمركز يعتبر نواة للعمل المجتمعي في إطار شعار (الأمن مسئولية الجميع)، مؤكدا أن الشرطة المجتمعية تمثل شراكة حقيقية مع المواطن لتحقيق الأمن في دائرة الاختصاص وأنها ذراع للشرطة في العمل الأمني والجنائي، مضيفا أن المواطن صمام أمان المجتمع وأن الشرطة المجتمعية تعمل باحترافية ومهنية عالية مستندة على معايير دولية، كاشفا عن تنفيذ محاضرات شاملة بالمركز ودورات عملية وعلمية عن مهام واختصصات الشرطة المجتمعية بواسطة الخبراء الدوليين في المجالات الأمنية المجتمعية لترسيخ الفكرة وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية، معولا على المرأة كثيرا في هذا الجانب وتبصير المجتمع بالعادات والظواهر السالبة الدخيلة على المجتمع ، مبينا أن المراكز المجتمعية يمكنها أن تقضي على الجريمة بكافة أنواعها.

العميد الزمزمي قال (إننا نعول كثيراً على الشرطة المجتمعية ولجان الأحياء في منع الجريمة قبل وقوعها)، مشيرا إلى أن افتتاح هذا المركز المجتمعي يمثل لنا إضافة حقيقية في شرطة المحلية والعمل المنعي داخل الأحياء وتقصير الظل الأمني ومحاربة الجريمة وذلك لتغلغل هذه اللجان وسط المجتمع والتي من خلالها سنعمل سويا لإعادة كرري لسيرتها الأولى.

العميد شرطة احتفال أشادت بدور المرأة الكبير في قيادة المجتمع وإعداد أجيال مشبعة بالقيم والأخلاق النبيلة. واستطردت بأن المرأة السودانية شاركت في جميع المكتسبات التي حققها الرجل وهي شريكة أصيلة في صناعة مجتمع فاضل خال من الجريمة، مشيرة للدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه المرأة في المراكز المجتمعية ومساندة الشرطة في حماية المجتمع من الجريمة وخصوصا قضايا الأسرة والطفل، منوهة إلى أن خط المساندة المجاني 9696 يمثل خط مساعدة ومساندة للمرأة في القضاء على المشاكل الاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال والأسرة، مؤكدة أن شرطة الأسرة والطفل تمتلك كوادر مؤهلة وخبراء مختصين في المجالات الاجتماعية والنفسية والقانونية لمعالجة جميع الاشكاليات التي تتعرض لها الأسر والأطفال، مقدمة شكرها الجزيل لجميع نساء الحارة 96 لكرم الضيافة وحسن الاستقبال.

إلى ذلك أعرب العميد شرطة (م) مهيد الشيخ، الخبير الدولي والمحاضر في عمل الشرطة المجتمعية، عن سعادته بمشاركته في تدشين وتطبيق تجربة الشرطة المجتمعية بالمحلية والتي من خلالها يتحقق الأمن والطمأنينة لأهالي المنطقة، مبديا استعداده لتدريبهم للانخراط في عمل الشرطة المجتمعية والمساهمة في نجاح المشروع.

وبحسب متابعات المكتب الصحفي للشرطة أنه من خلال تدشين المركز المجتمعي تم تكريم قيادات الأجهزة الأمنية وجميع الذين ساهموا في العمل الأمني وتطوير المحلية.