وعلى رأسها .. بطحة !
البيان الصادر في ختام اجتماع قحت المركزي بأديس أبابا يثبت أنها تمضي في تمتين تحالفها مع المتمردين مع مرور الوقت :
▪️ في هذا البيان تفتقت عبقريتها عن استخدام تعبير ( وعلى رأسها ) عند ذكر الجرائم عسى أن يكون شفيعاً لها في مواجهة الاتهام بتعمدها تجاهل بعض جرائم المتمردين، ليكتفوا بثلاث جرائم فقط ( القتل والسلب واحتلال البيوت ) !
▪️وفي معاكسة واضحة للغرض من استخدام ( على رأسها ) زادوا هذه المرة عدد الجرائم التي يتهمون بها الطرف الآخر إلى خمسة ( القتل، والقصف الجوي ، والاعتقالات، وحماية أنشطة “الفلول”، والحرب الأهلية ) !
▪️ تغافلوا عن أربع اتهامات ثابتة على المتمردين مقابلة لأربعة اتهامات وجهوها للطرف الآخر : قصف المتمردين للأحياء عند تحليق الطيران، وأحياناً بدون تحليقه، وخطفهم لآلاف المدنيين، والاستنفار القبلي الذي يقومون به من داخل وخارج الحدود، وسعيهم لتحويل الحرب إلى حرب أهلية .
▪️ ثلاثة اتهامات، على الأقل، من الخمسة التي وجهوها للطرف الآخر هي اتهامات سياسية واضحة وليست جنائية : ( الاعتقالات، الأنشطة، الحرب الأهلية )، فاعتقال المتعاونين مع المتمردين والأنشطة الداعمة للاستنفار، وحشد وتدريب المستنفرين في الولايات للمساعدة في حماية مناطقهم هي أشياء طبيعية في وقت الحرب، بل هي مطالب شعبية، ولا يصنفها كـ “جرائم حرب” إلا التمرد وأعوانه .
▪️من الواضح أنهم يطلبون من الجيش ألا يقوم بأي قصف جوي للمتمردين في الأحياء، لأنه يستحيل أن يأتي وقت ويشهدون بدقة القصف مهما كان دقيقاً، وهذا مطلب يصب في صالح المتمردين .
▪️ومن الواضح أنهم يطلبون من الجيش ألا يعتقل أي متهوم بالتعاون مع المتمردين، لأنه يستحيل أن يسلموا بصحة اعتقال أي متعاون خاصةً إذا كان مسيساً حتى لو ثبتت إدانته، وهذا مطلب سياسي ويصب في صالح المتمردين .
▪️ أضافوا للجيش هذه المرة “جرائم القتل” ، ولم يوضحوا متى وأين وكيف حدثت .
تحالفهم مع المتمردين باقٍ ويتمدد ..
رصد / إبراهيم عثمان