الحركة الإسلامية:لم يكن السودان في تاريخه المعاصر مهددا في أمنه القومي وسلمه كما هو الآن في عهد هذه الحكومة العاجزة(بيان)

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

عبرت الحركة الاسلامية في السودان، في بيان لها اليوم الثلاثاء اطلعت عليه (الرآية نيوز) عن قلقها الشديد من تدهور الوضع الامني والاقتصادي .

وأكدت الحركة على وقوفها مع الحق والي جانب الضعفاء والمساكين الذين تكاثرت عليهم الابتلاءات من جراء فشل الحكومة وسياساتها الظالمة وعجز مؤسساتها وتدهور خدماتها .

نص ( البيان).

بيان حول الوضع الرّاهن

الي ابناء وبنات شعبنا الشرفاء ..
السلام عليكم ورحمة الله
تُراقب الحركة الاسلامية بقلق واشفاق شديد ما آلت اليه حال البلاد من تدهور مُريع في الوضع الاقتصادي والحالة الامنية ، حيث لم تشهد البلاد طوال تاريخها حكومة بهذا العجز واللامبالاة بالوطن والمواطن ، ولم يكن السودان في تاريخه المعاصر مهددا في أمنه القومي وسلمه كما هو الآن في عهد هذه الحكومة العاجزة.

إنّ الحركة الاسلامية كانت وما زالت علي عهدها مع الله ثم معكم صوتا عالياً للحق وبالحق ، تقف الي جانب الضعفاء والمساكين الذين تكاثرت عليهم الابتلاءات من جراء فشل الحكومة وسياساتها الظالمة وعجز مؤسساتها وتدهور خدماتها.
لقد حاربت حكومة قوى الحرية والتغيير منظمات العمل الانساني وصادرت ممتلكاتها وطردت بعضها من البلاد ، وقد كانت هذه المنظمات تسد المساحات التي تقصر عنها امكانيات الدولة ، فتتدخل الي جانب المواطن وتمسح علي دموع اليتامي والارامل وتمد يد العون للضعفاء والمرضي علي طول البلاد وعرضها ..
إنّ عجز الثُلّة الحاكمة وضعفها وغياب الارادة للإصلاح والانشغال بالمحاصصات الحزبية والمصالح الخاصة والخضوع للارادات الخارجية دون اكتراث بالوطن و المواطن ومعاناته ، هو أساس مشكلة البلاد اليوم ..وما حالة تدهور الاقتصاد الا عرضٌ لهذا المرض الذي اصاب جسد الدولة السودانية حتي تفشّي فيها الجوع والخوف فاصبحت تتدحرج كل يوم نحو هاوية الانزلاق الامني.
إنّ مظاهر الانفلات الامني التي بدأت في ولايات البلاد المختلفة لهي انذارٌ بخطرٍ داهم و دليلٌ دامغٌ علي عجز الدولة ومؤسساتها وفقدان كامل لثقة الشعب في كفاءتها وقدرتها على ادارة البلاد .. وهذا ما حذّرت منه الحركة الاسلامية سابقا .

الاخوة والاخوات المواطنون الشرفاء
إنّ الحركة الاسلامية ومن باب المسئولية تحذر من عواقب استمرار حالة السيولة العامة في الدولة ، وانصراف المسئولين عن القيام بواجبهم في توفير المواد الاساسية والخدمات وتأمين الناس و الممتلكات العامة والخاصة ، فقد تركوا كل ذلك وانهمكوا في حرب ضروس فيما بينهم لحيازة السلطة كما نذروا انفسهم لمعارك سياسية مع خصومهم ..ومن هذا المنطلق فإننا ندعو العقلاء في قيادة الدولة للتصدّي بحسم لأساس المشكلة ، و ندعو ابناء هذا الوطن وبناته وفي ظل حراكهم السلمي ضد هذه الحكومة الفاشلة وسياساتها الظالمة الى عدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة ، وتفويت الفرصة علي الذين يريدون خلق فجوة وفراغ أمني يجر البلاد الي مراحل أكثر تعقيداً يصعب معالجتها ..
ومهما جرى من إضافة مساحيق لوجه الحكومة فإن اسباب الدّاء التي لازمت الحكومة المنصرفة لا تزال تخيّم على الاوضاع ، فالتغيير الحقيقي يتطلب ارادة غلّابة لا تزال هي الغائب الاساسي في المشهد.. وعليه فإن شُح المواد الاساسية والخدمات تحت ظل هذا الواقع مع الفراغ السياسي والامني سيفضي إلى مزيد من التذمر والانفلات الامني الذي طالما حذرنا منه كثيراً.
إنّ الحركة ومن باب استشعارها لمسئولياتها تجاه هذا الوطن والمواطن تذكّر الجميع بضرورة المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والإصرار على سلمية أي حراك رافض للحكومة أو سياساتها ، و نعلن نداءنا الى كافة مكونات وشرائح المجتمع السوداني النبيل، لتنظيم انفسهم في أحيائهم ومناطقهم السكنية حمايةً لانفسهم وممتلكاتهم ودورهم..بما يتوافق ومحددات القانون ، حفاظًا على الأمن و السلم المجتمعي ..

حفظ الله البلاد والعباد
الناطق الرسمي …
الخرطوم
٩ /فبراير /٢٠٢١م

اترك رد