د. عيساوي يكتب .. جريمة العصر

جريمة اهتز لها ضمير الإنسانية ، وحدثت في ظل حكومة ثورة من أجل كرامة الإنسان.

جريمة لا تحتاج للجنة تقصي حقائق ، لأن المجرم معروف.

جريمة كشفت عن نفسها برائحة الجثث بعد أن تحللت في مخزن المجرم.

إنها يا سادتي جثث مشرحة مستشفى مدني ، تلك الجريمة التي لم تحرك طرف جفن قحت وتوارت خجلا ولم تتناولها من قريب أو بعيد.

وهي وصمة عار في جبينها ، ألم تعلم قحت أن إكرام الميت في دفنه. كيف سمح لها ضميرها الميت بفعل هذا في بشر وضعتهم أقدارهم في مخزنها.

نحن نحملها تلك الجريمة من الألف الياء فهي القاتل والخازن للجثث بتلك الصورة التي تأباها السباع في الغابة، عليه رسالتنا للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العالمية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لكي تتحرك من أجل الكشف عن تلك التجاوزات ، ووضع حد لجرائمها الموجهة ضد الإنسانية.

وعليه نقول: (لطالما من فعل ذلك فهو آمن من العقاب بحكم توليه للسلطة. وهذه الأيام والبلاد تغلي كغلي المرجل جوعا وهي تحاصر قحت في مكاتبها وتلاحقها أين ما حلت بتوسيع دائرة المظاهرات.

وقحت كعادتها في قمة الإفلاس المنطقي فها هي تلجأ للقبضة الأمنية من أجل إسكات صراخ الجوعى.

فلا نستبعد تكرار مثل تلك الجريمة بصورة أو بأخرى في حق الثوار الجائعين فيجب الحذر الحذر من الشبيحة المأجورة.

اترك رد