الطيب مصطفى يكتب : لن تسكتونا ايها الفاشلون

السودان

الخرطوم :الرآية نيوز

زفرات حرى
الطيب مصطفى
لن تسكتونا ايها الفاشلون
لا نزال نواصل مسيرة الصبر على هؤلاء العراة من كل فضيلة وهم ينزعون عنهم ثياب الستر قطعة قطعة حتى اوشكوا ان يخلعوا ورقة التوت.
إنهم جراء جهلهم وغبائهم وفشلهم يخربون بيوتهم بايديهم وصدقوني إن قلت إن المعارضة لا تحتاج الى كثير جهد لكي تقذف باولئك الفاسدين المتجبرين في مزبلة التاريخ فقد كفوها ذلك العبء وتلك المسؤولية بحربهم على انفسهم.
اقول ذلك ضاربا المثال بجزء من قائمة المطلوبين للاعتقال من الموتى – اكرر من الموتى – الذين ضُمنت اسماؤهم في قائمة العار المطلوب القبض عليها:
المهندس الطاهر علي الطاهر
عثمان محمد احمد الكدروك
د.عوض عوض عوض الله
عبدالوهاب الناير
أما الأحياء الذين ضمنت اسماؤهم في قائمة الشرف بالرغم من انهم معتقلون اصلا فاذكر منهم :
محمد احمد علي (الفششوية)
اما محمد جمال فقد فوجئ عسس لجنة ازالة التمكين عندما حاولوا اعتقاله بان وجدوا انفسهم امام طفل لم يتجاوز عمره 12 سنة فانصرفوا والخجل يكاد يفتك بهم!
يُحكى ان الشرطة ايام الحكم المايوي ذهبوا لاعتقال المرحوم ابراهيم بلة ، فساقهم شقيقه باصرار منهم الى حيث يوجد ، ودلهم على قبره!
لم اذكر هذه الوقائع الدالة على الفوضى والعجز الجاثم على صدر بلادنا المنكوبة في عهد القحط والجوع وتردي الخدمات وانعدام الامن والحريات الا لاقول إننا لم نتجن على هؤلاء الفاشلين عندما قلنا إنهم عاجزون عن ادارة قرية ناهيك عن الاحاطة بمشكلات بلاد تعاني من اضطراب سياسي وضعف في بنيتها الاجتماعية والاقتصادية.
لا ادري ، وقد عدت للكتابة ، من اين ابدا ؟ هل من الاقتصاد ومعاش الناس الذي تبرعت هبة بالهاب عملاته الحرة عندما نفت خبر المنحة الدولارية كما فعل حمدوك من قبل ، ام بالحريات التي باتت حلما عزيز المنال ، ام بمحن لجنة ازالة التمكين ام باعتقالنا الاخير؟!
اعود غدا باذن الله لكني اقول قبل ذلك لاؤلئك الفاشلين انهم واهمون لو ظنوا ان الاعتقال سيسكتنا.
والله وتالله إن الموت في سجون اولئك العاجزين الذين احالوا حياة شعبنا الى جحيم وخربوا عليه دينه ودنياه ارحم من ان نسكت لحظة واحدة عن التصدي لهم حتى نزيحهم

اترك رد