منبر السلام العادل يرحب بإطلاق سراح موسي هلال ويدعو للتسامح والتصالح (بيان)

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

أصدر منبر السلام العادل بيان رحب فيه بإطلاق سراح زعيم المحاميد الشيخ موسي هلال ووجه دعوة لكل الوان الطيف السياسي  لإعلاء قيم العفو والصفح والتسامح عوضاً عن روح التشاحن والتباغض والتدابر التي سادت بلادنا منذ فجر الإستقلال.

الرآية تورد نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم
منبر السلام العادل
بيان حول الإفراج عن الشيخ موسى هلال
يقول تعالى : (خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَـٰهِلِینَ)
1- يعلن منبر السلام العادل عن غبطته وسعادته بالإفراج عن الشيخ موسى هلال بعد نحو ثلاث سنوات من الإعتقال.
والمنبر إذ يرحب بتلك الخطوة الحميدة ، يود أن يشكر كل من أسهم في تحقيقها ، فإن تأتي متأخراً خيرٌ من ألاٌ تأتي .
2- يود المنبر أن ينتهز هذه المناسبة السعيدة ليجدد دعوته الصادقة لكل الطيف السياسي السوداني لإعلاء قيم العفو والصفح والتسامح عوضاً عن روح التشاحن والتباغض والتدابر التي سادت بلادنا منذ فجر الإستقلال ، وتسببت في الإضرار بأمنها وسلامها ونسيجها الإجتماعي ووحدتها الوطنية ، وأشعلت الحروب التي عطلت مسيرتها نحو التقدم والرفعة.
3- يؤكد المنبر مجددا أنه لا سبيل لإستنقاذ بلادنا من براثن الإحتقان السياسي والكيد والإحتراب الذي أقعدها ، ولوضعها في مسار التعافي والتقدم والنهضة إلا بمواصلة المسير بذات الروح الوفاقية والتصالحية التي قادت إلى الإفراج عن الزعيم موسى هلال ، ولنا في الدول الإفريقية التي أخذت بمباديء التعافي والتصافي أسوة حسنة ، بل لنا
في إرثنا الإسلامي التليد وبمقولة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لمن حاربوه وآذوه وهجَّروه من موطنه : (اذهبوا فأنتم الطلقاء) سنة ماضية يجدر بنا أن نتأسى بها حتى نخرج من الدائرة الجهنمية التي عطلت مسيرة بلادنا وتوشك أن تعصف بها وترديها.
4 – يود المنبر أن يخاطب بصفة خاصة النائب الأول لرئيس المجلس السيادي حميدتي والذي كان له القدح المعلى في إطلاق سراح موسى هلال ، لأن يمضي قدماً في ذات الطريق ، لا يصده عن ذلك كيد الكائدين أو تربص المتربصين والمتآمرين ، فقد قال الصادق المصدوق : (ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً) ، سيما وأن السجون والمعتقلات قد إمتلأت بالأبرياء الذين لم يحبسهم إلا الكيد والخصومة السياسية والتشفي اللئيم والحقد الأعمى بعيداً عن مبادئ العدالة التي مُرغ أنفُها في التراب ، فهلاٌ واصل ما بدأه من فعل مأجور تنفيساً للإحتقان السياسي الذي يخيم على بلادنا ويُخشى أن يتفجر حمماً من ردود الفعل الغاضبة والثأرات المدمرة؟
5 – يناشد المنبر الشيخ موسى هلال الذي نشهد له بقيامه في أوقات سابقة بأدوار وطنية محمودة ، بأن يواصل القيام بدوره الوطني رتقاً للنسيج الإجتماعي. ودعماً للوحدة الوطنية ، وترسيخاً للهوية الإسلامية لهذه البلاد والتي ظل مسانداً لها ، منافحا عنها لا تأخذه في الذود عنها لومة لائم ، وتصديا لتيار العلمنة والتغريب الذي يعمل على طمس هوية هذه البلاد وإبعادها عن دينها وقبلتها.
حمى الله بلادنا من كيد الكائدين وتآمر المتآمرين في الداخل والخارج إنه سميع مجيب.

التاريخ :
29 رجب 1442
13 مارس 2021

اترك رد