الخرطوم:الرآية نيوز
أكدت مصادر (للرآية نيوز) ان هناك فساد كبير في برنامج ثمرات الممول من الأمم المتحدة والذي بمقتضاه يمنح المواطنون المحتاجون مبلغ ٥ دولار شهريا .
وكان خبراء قد حذروا مبكراً من ان البرنامج هو بداية لفساد كبير وهي مجرد جسر تعبر من خلاله ملايين الدول المانحة الى جيوب رسميين وسياسيين وموظفين دوليين ، فهذا البرنامج لم تسبقه دراسات متأنية كما هو متبع ، ولم تعد او تناقش اي دراسات او احصاءات سابقة له او خاصة به تحصر عدد الاسر الفقيرة !!
كما لا توجد معايير تحدد من هو المحتاج من غيره ؟ ؟ولم تحدد وسائل دفع شفافة .
بعض الاقتصاديين اشارو الى ان مبلغ الدعم وهو ٥ دولارات للفرد شهرياً ، يدعو للسخرية !! فمع سياسة التحرير الاقتصادي الشرسة التي اقرتها الحكومة وضعف آليات ضبط السوق ، فإن هذا المبلغ يعادل ٢٠٠٠ جنيه سوداني ، وهو مبلغ لا يكفي توفير طعام ليوم واحد في السودان لاسرة مكونة من اربعة اشخاص!!
وقد اعتبر العديد من الاقتصاديين والخبراء الماليين ان الدولة مقبلة على فساد جديد يكرس لتقسيم المجتمع و التجارة بالفقراء…وسيثري من هذا البرنامج بضع عشرات او مئات من السياسيون والحكوميون والموظفون الدوليون ..وسرعان ما ثبت ان مخاوفهم كان لها ما يبررها ، حيث تصرف اموال ثمرات بعد مغادرة الكاميرات مع رئيس الوزراء ووزير المالية ، وحدث تلاعب كبير في الكشوفات ، وتم تسجيل اسماء وهمية كثيرة كما تم تسجيل غير مستحقين .