الحركة الشعبية شمال تدعم جهود حكومة جنوب كردفان في وقف الصراعات القبلية في الولاية

السودان

وليد عضم ..كوندماية:الرآية نيوز

شارك ما يزيد عن ثلاثة الف مواطن في ملتقي التعايش السلمي بين الحوازمة والنوبة الذي عقد بمنطقة كوندماية شرق مدينة الدلنج .وجاء الملتقي تتويجا لجهود حكومة الولاية لمعالجة الصراع القبلي بين الحوازمة والغلفان حول المسار الشرقي وما شهدته منطقة خور الورل من احتكاكات بين الطرفين العام السابق .وكان للتدخل المشترك بين حكومة الولاية والحركة الشعبية قطاع الشمال جناح الحلو اثره في وقف الاحتكاك بين الطرفين عقب عودة الرعاة من رحلة المخارف .ويمثل ملتقي كوندماية ترجمة حقيقية لاعادة التعايش السلمي وخطوة جادة نحو المضي باتفاق وقف العدائيات الي المصالحة الشاملة والتاسيس لمجتمع متحد ومتزن بعد ان انهكته الحرب الطويلة وقذفت به الصراعات بعيدا عن مسارات التطور والنماء .وتم خلال الملتقي تكريم قادة الحركة الشعبية من قبل الحوازمة عرفانا وتقديرا لدورهم البارز في مسالة المرحال الشرقي واهتم عضو مجلس التحرير القومي للحركة الشعبية الباقر ابراهيم حميدان وهو يخاطب الملتقي باستعراض تطورات الاوضاع فيما يتصل بالمرحال والذي بدا بعقد ورشة جمعت الحوازمة والنوبة بمنطقة (نجنقا) في بداية ابريل الماضي والتي خرجت بتحديد المسار الشرقي واضعت في الوقت ذاته اسس ومبادي للتعايش السلمي وقبول الاخر. واقرت الورشة باهمية نشاطي الزراعة والرعي بالنسبة لمطلوبات التنمية الريفية .وطمان الباقر الحوازمة والنوبة بدخول الحركة الشعبية في جولة التفاوض القادمة بجوبا والتي حدد لها الخامس والعشرين من هذا الشهر مبشرا بقرب التوقيع علي اتفاق السلام خاصة بعد التوقيع علي اتفاق اعلان المبادي الاخير وعاد الباقر في حديثه مرة اخري لمسالة الصراع القبلي وقال (ختينا اساس بعد احداث الورل لوقف نزيف الدم بين اهلنا الحوازمة والنوبة ومن يريد اذكاء الصراع هو عدو للنوبة والحوازمة ولنا جميعا ) معلنا عن اتفاقهم مع شباب الحوازمة والنوبة بالالتزام بوقف العدائيات وتنظيم ورش عمل في مقبل الايام تناقش جزور الازمة كاشفا عن رسم خطة لحركة الرعاه في رحلتهم نحو المخارف في اكتوبر القادم والتي ارتكزت علي شعار ( مرحال امن وزرع سالم ) معربا عن شكرة لحكومة الولاية لاتاحتها لهم الفرصة لدخول منطقة كوندماية ومعايدتهم لاهلهم الحوازمة والنوبة وتبشيرهم بما اسهمت به الحركة الشعبية في حل ازمة خور الورل وامكانية مساهمتها مرة اخري في معالجة الصراعات القبلية باعتبار ذلك احد برامج الحركة الشعبية المهمة في هذه المرحلة .ويعد ملتقي كوندماية حدثا مهما سيلغي بظلاله علي تطورات الصراعات في الولاية ومن شانه ايضا ان يعجل بحسم ملف التعايش السلمي والذي تبذل فيه حكومة الولاية جهدا مقدرا ..

اترك رد