الموسـم الصيـفـي.. ( تشييــــــــــع ) قبـــــل البـــــدء

السودان

رصد:الرآية نيوز

يعد شح الوقود أحد أبرز المعوقات التي تحد من تطور القطاع الزراعي ، إذ يستخدم في تشغيل الآلات الزراعية، فضلاً عن مشاكل الري كما تسببت قلة الموارد المالية وضعف البنى التحتية، في عدم استغلال القطاع الزراعي ، وزادت حدة أزمة الوقود المستخدم في كافة مناحي الحياة في البلاد لعدة أسباب، أبرزها عدم وفرة النقد الأجنبي اللازم لاستيراد الوقود من الخارج.بيد ان استمرار أزمة الوقود، زاد من مخاوف العاملين في المجال الزراعي بشكل كبير.وتقدر المساحة الزراعية في السودان بنحو 84 مليون هكتار (الهكتار = 10 آلاف متر مربع)، فيما المساحة المزروعة بانتظام لا تتجاوز 30 مليون فدان (الفدان = 4200 متر مربع) بحسب إحصاءات رسمية.
تراجع لافت
المزارعون يشتكون خلال العام الحالي من شح الوقود المستخدم في العمليات الزراعية، بما يهدد الموسم الزراعي الصيفي وينذر بضعف إنتاج المحاصيل الزراعية، ويؤدي إلى فشله،وبهذا الخصوص، أطلق المزارع في ولاية القضارف   عبدالعظيم موسى في حديثه لـ(الإنتباهة) ، تحذيراً من مغبة استمرار شح الوقود المستخدم في الزراعة، وعدم تمكن الدولة من توفيره للمزارعين للتحضير للموسم الصيفي وارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج .
غير واضح المعالم
وبالرغم من أن مشكلة إرتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والتقاوي لم تبرح مكانها إلا أن العقبة الأساسية في هذا الموسم والذي يشكل خطرًا كبيرًا يكاد يخرج هذا الموسم من دائرة الإنتاج هو الري إذ أن عمليات تطهير الري لم تتجاوز نسبتها ٥٪ بمشروع الجزيرة، وقال المزارع فتح الرحمن بمشروع الجزيرة أن ملامح  التحضير للموسم الصيفي غير واضحة المعالم وتكاد  تكون معدومة، لجهة أن التحضير لم يبدأ إلى اليوم في حين ان الوقت  المحدد للبدء للزراعة في الموسم الصيفي الخامس عشر من مايو، ونبه إلى أنه كان يفترض في هذا التوقيت أن تكتمل الرية الأولى كأقل تقدير للفول السوداني ،  فضلاً عن إرتفاع تكاليف التحضير وإنعدام الجازولين وحال غيابه سيزيد من تكاليف  التحضير ، مبيناً أن سعر الديسك ٣ صاجة للثلاثة أفدنة  فاق سعره ٢٥ الف جنيه، وأوضح لـ (الإنتباهة) أنه لم يتم تطهير قنوات الري التي تتراكم فيها الأطماء والحشائش بصورة كبيرة  لعدم وجود الآليات، وأشار إلى أن الإدارة بمشروع الجزيرة حددت مساحة  العروة الصيفية بنسبة ٦٠٪ لزراعة ( الذرة، القطن، الفول السوداني) بيد أنه لفت إلى ان بعض المزارعين متشبثين بأن تبلغ المساحة الزراعية نسبة ١٠٠٪ ، وأوضح أن هذا الأمر سيضر بالزراعة  لصعوبة عملية الري ، ولفت إلى أن الإدارة من جانبها أصدرت قرارات صارمة لحسم هذا الجانب، وأبان أن سعر برميل الجازولين بلغ ٩٠ الف جنيه، ونبه إلى توفير جازولين الأراضي خارج المشروع ( الأراضي المطرية) بمحطات الوقود ، وأقترح فتح الرحمن إعطاء هذه الكميات للمساحات المروية، وأشار إلى غياب ضمير بعض المزارعين  بمضاعفتهم  للمساحات الزراعية بشهادات غير مضبوطة  بغرض كسب الجازولين.
إحجام الشركات
وأشار المزارع غالب هارون  بالقضارف ان الموسم الصيفي على وشك البدء، وأفاد (الإنتباهة) أن بعض المزارعين في المنطقة الجنوبية أخذوا حصصهم من الوقود، وطالب بتوفير الكميات المطلوبة في وقت مناسب لجهة أن مؤشرات الخريف لهذا العام سيبدأ مبكراً،  وطالب الجهات المعنية بالحرص على توفر الوقود الزراعي ببداية الشهر المقبل، واشار لـ (الإنتباهة)  لوجود إشكالات في المييدات والأسمدة التي إرتفعت أسعارها الى مستويات هائلة اذ ان بعض الشركات أحجمت عن عملية البيع، مما ينعكس سلباً على نجاح الموسم الصيفي، وأضاف مسترسلاً أن هناك بعض الإشكاليات في عملية التمويل يتحمل مسؤوليتها المزارع والتي تتمثل في الرهن وذلك بأخذهم نسبة ٢٪ من الف فدان، وأشار إلى أن المزارعين لايستطيعون دفع هذا المبلغ، وطالب بمراجعة تكلفة التمويل داخل الولاية، وأوضح أن تكلفة الألف فدان تحتاج إلى دفع رسوم تبلغ قيمتها  ٤٥٠ الفاً للتأمين إجبارياً، إضافةً إلى ٢٠٠  الف جنيه كرهن للزراعة الآلية إضافة إلى ١٥ الف جنية للدائرة القانونية، وقال أن تقاوي الزهرة بلغت ٥ مليارات و١٥٠ قابلة للزيادة  فضلاً عن تقاوي القطن الذي وصل سعرها من ٦٠٠ إلى ٧٠٠ الف بالإضافة إلى مبيد( الراوند آب) الذي بلغ سعره ٦٥٠ الفاً مقارنة بـ (١٥٠) الفا العام الماضي، إضافةً إلى ٢٩ الف جنيه لبرميل الجازولين قابل للزيادة، وتوقع إحجام المزارعين عن العملية الزراعية لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفها.

الانتباهة

اترك رد