بدر الدين حسين علي يكتب : حينما يصبح العسكر اوهن من بيت العنكبوت..!!
السودان
الخرطوم:الراية نيوز
بعد الغروب
بدر الدين حسين علي يكتب :
حينما يصبح العسكر اوهن من بيت العنكبوت..!!
المجلس العسكري، ثم المكون العسكري في المجلس السيادي الاول، ثم في السيادي ما بعد انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر، ظل طيلة السنوات ما بعد التغيير لا يقوي علي فعل سياسي ناضج، او اتخاذ موقف صحيح والسير فيه الي النهايات ودونكم الانقلاب نفسه.
والعسكر حينما يقفون عاجزين امام كل ما تقوم به قحط من تعقيد متعمد للخدمات المقدمة للمواطن، من كهرباء، ومياه، امعانا في رفع وتيرة الغضب الشعبي ضد العسكر، وتحويل الجمهور من خانة الحياد الي خانة الغضب علي العسكر، لزيادة اشعال الشارع، فانها تفعل كل ذلك لعلمها بضعف رد فعل الجانب العسكري.
ولذلك فان قحت وهي تدخل في تفاوض مباشر مع العسكر بتوجيه امريكي ووساطة سعودية، انما تفعل فعل الافعي، فتغير جلدها الذي يمنعها الاعتراف والتفاوض والشراكة مع العسكر، باخر يتيح لهم ذلك.
والوساطة الامريكية السعودية ماهي الا تجميل للموقف، وبحث عن مخرج لقحت امام الشارع الذي تقوده لجان مقاومة لا تعترف بقحت، التي طرد رموزها، وصفع بعضهم علي وجهه، حينما حاولوا ممارسة النضال الزائف بعد انقلاب البرهان، نزولا وسط المتظاهرون.
ان مكونات قحت ماهم الا صدي صوت الغرب في السودان، لا يهمهم ما يحدث سياسيا في السودان، بقدر اخلاصهم في تنفيذ كل الاجندة الغربية في السودان، فهولاء (كرزايات) لا رؤية لهم ولا برنامج لكيف يحكم السودان، وفترة صعودهم للحكم كانت كافية لتقف شاهدا علي ضعف امكانياته، التي لا يمكن ان ينتقلوا بها من خانة العمالة الي خانة رجل الدولة.
غير ان المربك للمشهد السياسي، هو التعامل المهزوز للعسكر مع هؤلاء الذين يعترف ياسر عرمان عبر موتمر صحفي بانهم جلسوا مع العسكر لان لهم مصالح مع امريكا، وهم حريصون عليها كل الحرص، والواضح ان التدخل الاجنبى في الشان السوداني، يزداد يوما بعد يوم.
لا ادري ما هو دور المجلس السيادي الذي يتراسه البرهان، وسيادة البلاد في محك، سفير يتدخل في الشان الداخلي للبلاد، ولا يجد من يزجره، وتحت سمع المجلس السيادى وبصرة، تجوب قوي الحرية والتغيير السفارات، تطلب الدعم، وتستلم التعليمات، وتجتمع مع العسكر تحت توجيه السفارات وهي التي بالامس رفضت المشاركة في المفاوضات.
المكون العسكري حينما انحاز للجماهير وقاد التغيير ضد البشير، وقع في خطا تاريخي وهو يفاوض ويشرك مجموعة في الحكم دون ادني تفويض عسكري.
ثم جاء لتصحيح الوضع في ٢٥ اكتوبز، وايضا كان ضعيفا، رغم قوة ما اتخذه من قرار، وهاهي قوي الحرية والتغيير تحاول اقناع الناس بانها طالبت المكون العسكري بانهاء الانقلاب، وهو كلام لا يقبله عقل،غير انها تدفع به لبث ان العسكر في موقف ضعف.
ولكن المكون العسكري يظل متفرجا، والحرية والتغيير تطالب بالتدخل الدولي لحل الازمة، والرفع الحقيقي للطواري، والغاء كل قرار اصدره البرهان بعد انقلابه، فهذا املاء شروط وليس تفاوض، المكون العسكري كعادته محلك سر.