
متابعات – الراية نيوز – في تطور لافت يعكس تصاعد حدة التوتر بين طهران وتل أبيب، أفادت مصادر مطلعة داخل إيران بأن المرشد الأعلى علي خامنئي انتقل برفقة عائلته، بما في ذلك نجله مجتبى، إلى ملجأ محصن تحت الأرض في منطقة لويزان شمال شرقي طهران، وذلك عقب ضربات إسرائيلية استهدفت العاصمة الإيرانية فجر الجمعة، وفقاً لما بثته قناة “إيران إنترناشيونال”.
التحركات الأمنية الرفيعة تأتي في وقت يشير فيه مسؤولون إيرانيون إلى نية واضحة بمواصلة المواجهة مع إسرائيل، حيث صرّح محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن طهران اتخذت إجراءات ردعية ستُكشف في الوقت المناسب.
في المقابل، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رفض خطة إسرائيلية حديثة كانت تهدف إلى اغتيال خامنئي، معتبرًا أن تصعيداً من هذا النوع لا مبرر له في غياب هجوم إيراني مباشر على المصالح الأميركية. وقال أحد المسؤولين: “ما دام الإيرانيون لم يقتلوا أميركياً، فلن نتحدث عن استهداف قيادتهم السياسية”.
هذا المزيج من التحركات الميدانية والتردد الدولي يعكس هشاشة المرحلة الراهنة، حيث تتقاطع الحسابات الأمنية مع التقديرات السياسية، وتبقى العيون شاخصة نحو ما إذا كانت الأيام المقبلة ستشهد مواجهة مفتوحة أم تراجعاً محسوباً على كلا الجانبين.