الخرطوم : الراية نيوز
إسحق أحمد فضل الله يكتب :
سلاح جديد في حرب مستمرة
في الحرب … يوليو / و له معنى أن نقول١٩يوليو/١٩٧٢… انقلاب بعثي شيوعي في السودان…. والانقلاب أحداثه ألف لكن الأعظم فيها كان هو أن بلدا من الشرق يسقط طائرة شهيرة كانت تتجه لأهـل الانقلاب… للتهنئة… و(للختة) في الكشف
و في اليوم التالي بلد من الغرب (القذافي) يجرجر طائرة الحكومة هذه التي كانت قادمة من لندن ويسلم قادة الانقلاب للنميري
والحادثة الأولى والثانية…. في يوم والثاني… كلهما كان يعني أن البلد الأول والثاني كلاهما كان لا يريد حكومة بعثية / شيوعية.. عند ظهره ولا عند عتبة باب حوشه…
الآن الخوف ذاته موجود
والبعث والشيوعي كلاهما موجود ويعمل
لكن الجديد الآن هو أن السودان يصبح مصدراً للسلاح الذي هو أكثر تدميرا في التاريخ..
* المخدرات …
و الآن ما يتجدد هو أن الحرب الآن مخابرات
و أن حرب المخابرات تستخدم الآن السلاح المخيف هذا… المخدرات
وأن الخطر الآن هو…
البلاد العربية البترولية المجاورة هي الهدف
…..الهدف الذي هو المال … و التدمير
والخطر يأتي من السودان لأن…
البلاد العربية الثرية قيام مصانع للمخدرات فيها
مستحيل….
وقيام مصانع للمخدرات في السودان….( السودان
الشديد الاتساع والضعف والفقر) شيء أسهل من إلقاء تحية
والخطورة هي أن المخدرات لا تُصنع للسودان الفقير المخدرات تصنع لبلاد البترول
والسودان وقرب المسافة بينه و بين الدول العربية الغنية والساحل الممتد… و… العوامل الألف هذه تجعل كل مفكر وكل نصف مفكر يعلم أن الخطر هذا واقع لا محالة
والحديث هذا نكتبه الأيام الماضية ونسرد الشواهد
ونميز بين استغلال الجريمة للغطاء السياسي وبين استغلال الغطاء السياسي للجريمة
نكتب ونميِّز
وبعض الأصدقاء يقول إنك تحرض البلاد هذه أو أنك تتهمها
ونقول
نحن نحذِّر من أن دفن الرأس في رمال الاتهامات هذه يصبح أحد ما يعين على الخراب
………
ونحدِّث عن عودة الألف وستين من ضباط الشرطة للعمل
و بحكم أربعين سنة في إعلام صراع الجهات أن نعلم إعادة الضباط هؤلاء سوف تجعل البعض يصرخ…. وما نتحسب له يقع وأمس ينطلق من يصرخ في مكاتب عنان(مدير الشرطة) والبرهان ليقول
من أين نأتي لهم بالوظائف…؟
قالوا إن بعض المستشارين يجيب على السؤال بقوله
: ناتي لهم بالوظائف التي كانوا فيها
قالت الهمسات وراء مكتب عنان إن السيد مدير الشرطة) والذي هو من بلديات البرهان) يمكنه أن يجعل البرهان ويجعل مستشاري البرهان… ينظرون تحت أقدامهم ليروا (الهُرّب)…. والهُرّب بضم الهاء وتشديد الراء….. هو الحفرة التي تُحفر وتغطى بالقش لاصطياد الأسد….
والهُرّب الآن هو أن البعض يريد أن يسقط البرهان في إيقاف قرار المحكمة الذي أعاد الضباط
عندها يجد البرهان أمامه: ألف استقالة هي إستقالات القضاة الذين اشترطوا العام الماضي الا يتدخل أحد في أحكامهم
عندها إن أقال البرهان القضاة رجع إلى ما قبل الخامس و العشرين من أكتوبر ….ليصبح مكتب البرهان هدفاً لألف وآلاف الاستقالات من كل جهة…
الحرب الآن بين قحت والبرهان تتخذ ألف شكل
والآن شكلها الذي يفور هو قضية عودة ضباط الشرطة ومحاولة طردهم
الطرد الذي سوف يتبعه طرد كل من أعادتهم حكومة البرهان
الأمر الذي يعني طرد القضاة
الأمر الذي يعني…. أن البرهان سوف يضرب الجرس للولد صبي القهوة ليفاجأ بأنه…. قد ذهب بفضل سياسة البرهان و…
عنان لعله يقول هذا للبرهان
….. لعله
[…] إسحق أحمد فضل الله يكتب : سلاح جديد في حرب مستمرة […]