إسحق أحمد فضل الله يكتب : شرح و شرح

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

إسحق أحمد فضل الله يكتب :

شرح و شرح

و الطوارئ تُرفع … و إطلاق سراح المعتقلين …
لكن المعتقلين في بيوتهم منذ أربعين يوماً …
و طوارئ ضد من؟؟
فالمقاومة إنتهت منذ شهور
و لجان المقاومة ( الكيس الذي يجمع ركام قحت ) هي الآن
كوم مع حميدتي
و كومة مع الشيوعي
و كومة ممن عرفوا أنهم لم يكونوا إلا حطب حريق يطهو عليه الشيوعي طعامه
فإعتزلوا كل شيء
…….
و البعث الآن يكتشف أن حجمه لا يعني شيئاً في الميزان و الزعماء الثلاثة يفضِّلون البقاء في البيوت لأن الجيش الآن لا يهزل ..
و لأن حزب الأمة (جناح المرأة تلك) لا وزن له
و لأن جناح برمة يفضِّل الرقاد على الجنب المريح في صالون إستقبال الجيش
….
طوارئ إذن و إطلاق سراح إذن قرار يصدره الجيش و ليس في ذهنه لا الأحزاب و لا قحت …
البرهان بيانه يصدر و على ظرف الجواب يكتب (يصل و يُسلَّم إلى ماما أمريكا )
و الجواب يقول
نفذّنا الشروط …. أرسِلوا القمح
و القمح الآن في أيام أوكرانيا هو الذهب الأعلى في الوجود ….
و الخطاب البرهاني يقدِّم الرد و الحـل في التعامل مع أمريكا فأمريكا حكومتها … الشهر الماضي و قبل الشهر الماضي تقول للسودان
نحن نريد رفع الحصار لكن البعض…. في صراع الحزبين … يعترض بحجة أن أمريكا لا تتعامل مع دولة عسكرية ….
و أمريكا تطلب من البرهان ألا يدس المحافير فالحاجة مشتركة
و الحاجة مشتركة لأن أمريكا تحت أجواء التحولات العالمية الآن .. تبدل الموقف في الصومال و إثيوبيا و إريتريا و تشاد …. و يبقى السودان ….
…….
الهمس عمره شهور …
و التنفيذ كانت خطواته هي
… إرهاق المظاهرات …. حتی برکت …
تقعيد فولكر في مواعينه … ( و فولكر يفاجأ بإعلان البرهان رفع الطوارئ و إطلاق المعتقلين … يفاجأ إلى درجة أنه يأتي بعد إعلان الدولة رفع الطوارئ ليطالب برفع الطوارئ … )
و الإتفاق يذهب إلى رفع حالة الأمن…( لهذا كانت حملات الأمن الهائلة الأسبوعين الماضيين من جهة … و الصمت الغربي التام … ناس حقوق الإنسان … من جهة )
ثم شيء
……
و الشيء هو
الجنوب يتعاون مع الخرطوم و في أسبوع يتحول من دعم الشيوعي الذي يعد لعمل عسكري إلى إعتقال القادة الشيوعيين و تسليمهم للخرطوم
و الجيش أمس الأول يشكر سلفاكير …
و الشيء الذي يحدث هو أن الأحزاب في كيس قحت تطل برأسها و تجد أن الدنيا تبدلت …
و أن أمريكا التي تمسك بالسيف فوق رأس البرهان لا تزال تمسك بالسيف لكن أمريكا التي تمسك بمقبض السيف تجعل الشيوعي و الأحزاب تمسك بنصل (سكين)السيف
و إلى درجة أن أمريكا تقول لقحت و الأحزاب
تتظاهرون ضد الجيش؟؟ و تطلبون حكومة مدنية ؟؟ جید خذوا
و أمريكا و بقرار رفع الطوارئ ذاته/ تعطي هؤلاء ما يطلبون …
الإنتخابات …
و الأحزاب البلهاء لا تفهم أن ما تريده أمريكا في أيام عودة النزاع الأمريكي / الروسي الآن هو التعامل مع أي جهة قوية في أي بلد …
و أن أمريكا تريد سوداناً ثابتاً يمكن الإعتماد عليه الآن
و أمريكا تعلم أن كلمة (إنتخابات) تعني عودة الإسلاميين
لكن عودة الإسلاميين تعني الثبات ….
………
الحرب إنتهت ؟؟
لا ..
فالسلاح القادم هو …. القمح
و المطاحن رفعت و ضاعفت أسعار الدقيق أمس
و الحرب الحقيقية هي هذه ..

إسحق أحمد فضل الله يكتب : سلاح جديد في حرب مستمرة

اترك رد