الخرطوم -الهضيبي يس
أنهت كل من القوات البحرية السودانية، والسعودية مناورات بالمياه الإقليمية المشتركة امتدت لخمسة ايام.
خطوة اجراء (المناورات) البحرية، جاءت بعد ازدياد المهددات التي باتت تحيط بحركة التجارة بمنطقة البحر الأحمر، وخليج عدن.
ابرز تلك المهددات ما يقوم به (القراصنة) عند المياه الإقليمية التي تربط ما بين الصومال، وجيبوتي مما يشكل خطرا على حركة تصدير النفط بين دول الخليج العربي، وأوروبا، وآسيا.
وتعتبر المناورات التي جمعت قوات البحرية السودانية، والسعودية بمدينة بورسودان الساحلية ما هي إلا إنفاذ لاتفاق ابرم بالعاصمة الرياض في العام 2020 ضم ما يعرف بالدول (المتشاطئة).
التحالف الذي يجَمع الدول التي تطل على منطقة البحر الأحمر، ولها حدود مائية مشتركة نص على التعاون والاشتراك في حماية وتأمين حركة التجارة الدولية ضد أي محاولات تستهدف الدول السبع المطلة على البحر الأحمر.
ويقول الخبير في الشؤون العسكرية الأمين المحذوب لموقع “شن توم برس” إن المناورات التي شهدتها مدينة بورسودان قبل أيام ما هي إلا محاولة لتعزيز أمن منطقة البحر الأحمر باعتبار، الاتفاقيات العسكرية الموقعة بين الخرطوم، الرياض أكدت على التدريب،وايضا مجابهة مخاطر طابع المهددات للجريمة العابرة للحدود.
ويضيف المحذوب “بات هناك هدف مشترك يجمع مابين الدولتين منذ دخول السودان في التحالف العربي لإعادة الشرعية باليمن خلال العام 2015 وحتى الآن وهو مواجهة تحركات ومهددات جماعة (الحوثي) التي تصنف إرهابيا”.
ويذهب المجذوب إلى أن الرياض هي الأخرى تمتلك من الامكانيات والمقدرات الكثير التي يحتاج إليها السودان، سيما في مجال التكنلوجيا العسكرية المتطورة.
ويشير الكاتب الصحفي خالد الفكي في حديث لموقع “شن توم برس”، إلى حجم تزايد الإحتياجات بالنسبة لدولة مثل السودان موخرا على مستوى حماية مايعرف بالمياة الإقليمية.
ويوضح الفكي هناك عده مهددات في تزايد يومي أهمها تجارة السلاح، والمخدرات، وهي مسائل تظل تنشط في عرض البحر وتساعد الجماعات الإرهابية على تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية مما يستدعي وضع خطط وبرامج تكفل مجابهتها.
وزاد الفكي في تقديري ان المناورات التي جرت بين القوات البحرية السودانية، والسعودية ماهي الاتحقيق لهدف استشعار ازدياد حجم المخاطر والمهددات للجماعات الإرهابية، مستدل بنشاط جماعة (الحوثي) اليمنية في المحافظات الساحلية.
وكان السودان قد وقع اتفاق بمبادرة من الحكومة السعودية في العام 2020 بمدينة الرياض سمي بتحالف الدول المتشاطئة، أبرزها دول السودان، مصر، جيبوتي، اليمن، السعودية، ارتريا، الصومال.
نص الاتفاق على تعاون المشترك، وتعزيز امن منطقة البحرالاحمر بمايكفل انسياب حركة التجارة الدولية.