مقدم ركن : حمد الهادي أبوالحسن يكتب : قوات الإحتلال

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

مقدم ركن : حمد الهادي أبوالحسن يكتب

قوات الإحتلال

بهذا اللفظ يتم وصف القوات النظامية وكأنها قوات أجنبية أتت من الخارج ودكت حصونهم وإستولت على حكم البلاد ..
بهذا اللفظ يتم نعت قوات كافحت ونافحت وجاهدت عشرات الأعوام لحفظ أمن هذه البلاد وصون كرامتها وعزتها وشرفها ..
بهذا اللفظ يتم وصف قوات كل بنيها خرجوا من رحم هذا الشعب ومن أصلاب اجداده ..
لكنهم غير ملامون لأن عقولهم سلبت منهم وألبابهم سرقت بليل بهيم وأدمغتهم غسلت بالكراهية والعدوانية ..
هكذا أرادوا لهم أن يكونوا .. غائبين ومغيبين عن الحق والحقيقة وكارهين لكل لما هو نظامي يحمل هم الوطن فوق رأسه ويحمل روحه على راحتيه ..
إن وصف القوات النظامية بقوات الإحتلال لا يعدو سوى كونه خيانة عظمى للبلاد ..
هذه القوات التي أقسمت على حماية البلاد وصون كرامتها لا يليق بها أن توصف بالمحتلة ..
يجب أن تكرم كل يوم وكل صباح نظراً للأدوار العظيمة والتضحيات التى قدمتها في سبيل الله والوطن ..
تباً لأولئك الذين أحتلوا عقول الشباب اليافع وأفرغوها من محتواها السوداني الأصيل وابدلوها بمحتوى فارغ لخدمة مصالحهم وأجندتهم ..
تباً لأولئك الذين جعلوا الشباب كاره لكل من يحمل همهم وهم وطنهم ..
وتباً لتلك الأجهزة الإعلامية المسمومة التى تفرغ عقول الناس من محتواها ثم تعود فتملأها بما تريد .. وتزاول شتى ضروب الدعارة بالكلمة والزنا بالمعاني والتنويم المغنطيسي بالأحرف ..
يقول الدكتور مصطفى محمود ..( الكلمة زميل الذي يشكل العقول ..
أنهار الصحف التي تغسل أمخاخ القراء ..
اللافتات واليفط والشعارات التي تقود المظاهرات ..
التلفزيون الذي يفرغ نفوس المشاهدين من محتوياتها ثم يعود ويملأها بكل ما هو خفيف وتافه ..
وأخطر مافي سلاح الكلمة أنها ذات وجهين وتوزن بمكيالين ..)
لماذا لا يتم النظر للأمور من الجانبين لأن الرؤية من جانب واحد تكون نصف عمياء أو عمياء تماماً ..
فكل واحد لا يرى من ناحيته إلا هواه ومصلحته ولا يبصر إلا الكلمة التي تتناسب مع أمانيه ..
وهو يرفع لافتة كاذبة تندد بالعسكر ويروج بشعار زائف ولكن كما يقال فالحق واحد ليس على يمينه إلا الباطل كما أن ليس على يساره إلا الباطل ..
هكذا يريد محتلي ومختلي العقول أن يستعمروا عقول شبابنا ليوجهونها كيفما يشاءون ..ولكن توجهها الأكبر دائماً كان صوب القوات النظامية التي قتلت أحلامهم الوردية التي أنبأتهم بأن لا أحد غيرهم يستحق أن يحكم ..
خسئ الذين يدجلون عليكم بالكلمات وأنتم تموتون بذلك العسل الإعلامي المسموم ..
هذا العصر هو عصر التجارة بالكلمات والتخدير بالشعارات وقيادة الشعوب إلى مصارعها بهذا السحر الذي يغازل الآذان بما تحب وتعشق ..
يصنعون لكم هذا السم في تلك العبوات الجميلة المسماة بالحرية والسلام والعدالة .. ويتغنون بها في مسامعكم حتى تنامون عليها ويدفعونكم إلى الموت دفعا ..
وذلك هو زخرف القول الذي ذكر في القرآن الكريم ..

تعليق 1
  1. ود رأس الفيل يقول

    لست من جيل الشباب وبيني وبينهم جيل او اكثر ولكن
    سيدي الجيش السوداني البطل أليس هو نفس الجيش الذي أقفل بوابات القيادة العامة أمام المستجيرين به من بطش الكائنات الفضائية التي فضت الإعتصام وقتلت وسحلت وأغتصبت المعتصمين؟
    أليس هو نفس الجيش الذي ترك مرتزقة الحركات المسلحة ومرتزقة الدعم السريع يقتلون الشعب ويدوسون على كرامة الشعب السوداني بل ويضربون النساء حتى أن أحد كهولنا شبههم بالجهدية الذين أتى بهم عبدالله التعايشي
    نعم كنا نتغني بقواتنا المسلحة ونعتز بالجياشة وتتغني بناتنا بالجياشة وكانت ام الشهيد في حرب الجنوب عندما يأتيها الخبر تزغرد
    فهل تتوقع من الشباب احترام العساكر وهم رأوا بأم أعينهم رفاقهم يموتون أمامهم لالرثاص

اترك رد