إبراهيم عثمان يكتب : الباطل المتبجح

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

إبراهيم عثمان يكتب :

الباطل المتبجح

باطل الجماعة القحتية مبذول و”قاعد في السهلة” .. تكتشفه كل الحواس؛ يُلمَس، ويُسمَع، ويُرَى، ويُشَم، من على البعد، ويعافه الذوق السليم، ويأباه العقل، ومهما تعاميت عنه فإنه يقتحم عينيك، ويحاصر سمعك وكل حواسك، ويضطرك إلى تنازلات كبرى من مبادئك وقيمك وأخلاقك لتتقبله على مضض، أما قبوله التام والتحمس له فيحتاج إلى تعود راسخ قديم على الانحياز الغريزي إلى الباطل الصريح بكل أنواعه .. لندع كل شئ ونأخذ فقط تظاهراتهم :-

▪️ فهؤلاء القوم إذا تظاهروا :
– تكون كولومبيا حاضرة في كل تظاهرة ( كولومبيا ذاتا أنحنا ) كما قالت شاعرتهم وئام كمال الدين ..
– لا يهتمون بمعيشة الناس، والغلاء وتدهور الخدمات، وإصلاح الحال ..

▪️ وتحت شعاري سلمية و حنبنيهو يقدمون مساهتهم في التخريب السريع :
– يحفرون الشوارع ويترسونها ..
– ويسقطون اللوحات الإعلانية ..
– ويدمرون أعمدة الإنارة ..
– ويخربون الانترلوك ..
– ويخربون الأسوار وكل ما تطاله أيديهم.
– ويسبون وشتمون بأقذع الألفاظ كل من يعتبرونه عدواً لهم ..
– ولا تسلم قيادات قحت من الشتائم والطرد،
– وهذه القيادات تفرِّغ “ركوب الراس” من دلالته السلبية المعلومة، وتعبئه بدلالة إيجابية، وتخلع على من يفعلون كل هذا تسمية ( الجيل الراكب راس ) ..
– ثم تعتبر تظاهرات ركوب الرأس التي تشتمها وتطردها تفويضاً لها بالحكم ..

▪️ أما الذين يتظاهرون في الخارج ، والذين لا يتمكنون من التخريب المادي السريع المباشر، فإنهم يقدمون مساهمتهم في التخريب المادي عميق الأثر، ويمعنون أكثر في التخريب المعنوي :-
– يركزون على طلب فرض العقوبات ..
– ويزداد السباب وتزداد الألفاظ الشاذة شذوذاً ..
– ويزداد تحديهم للمجتمع وقيمه وأخلاقه، وتظهر كولومبيا عندهم بشكل أكثر استفزازاً، فيقدمون المثليين المجاهرين، والعاهرات المتبجحات ليقودوا تظاهراتهم ( أوسلو ولندن ) ..

في باطل يا أخوانا أكتر من كده ؟

إبراهيم عثمان

اترك رد