فتح الرحمن النحاس يكتب : الإنحراف عن السلمية…. ومسلسل جرائم التخريب..!!

الخرطوم : الرآية نيوز

بالواضح

فتح الرحمن النحاس يكتب :

الإنحراف عن السلمية….
ومسلسل جرائم التخريب..!!
===============
كل مواثيق الفترة الإنتقالية كفلت حرية التظاهر السلمي وجعلته (حقاً مقدساً)، لكن هذه المواثيق لم تقل أن من حق المتظاهرين (تدمير) الممتلكات العامة المشيدة من (مال الشعب)، ولم تقل أن من حق أحد أن يعتدي علي الأجهزة الأمنية ومقراتها، ويحطم أملاك أخري خاصة بالمواطنين…والناس يتساءلون لمصلحة من يجري هذا (التخريب والدمار)، وماالذي يستفيده المخربون..؟! وهل تعتقدون أن مثل هذه (الأفعال الهمجية) يمكن أن تكون شجاعة وبسالة ثورية..؟! أين موقع وطنكم وشعبكم في نفوسكم..؟! لماذا تسمحون لأنفسكم بأن ينطلق منها هذا (الحقد والكراهية) لبلدكم وإمكانياته..؟! كيف لكم أن تصبحوا قادة لمستقبل البلد وأنتم في هذا (الإنحطاط) من السلوكيات..؟! ومن من الشعب يمكن أن يأمنكم علي مستقبل بلده..؟!

ليتكم يامن تخربون وتدمرون وتعتدون علي الشرطة والجيش بالحجارة والشتائم، ليتكم تعرفون مدى (القرف) الذي يصيب غالبية الشعب من أفعالكم المنبوذة… وكلما خرجتم في تظاهرة وخربتم ودمرتم وأطلقتم الشتائم، خسرتم المزيد من تعاطف الشعب،… وليتكم تنتبهوا لأنفسكم لتكتشفوا هذه (العزلة القاتلة) التي لحقت بكم جراء تصرفاتكم (القبيحة المؤذية) …و أليس من الغريب جداً أنكم تسيئون للجيش والأجهزة الأمنية وفي ذات الوقت تطلبون منها (الحماية) حينما تدور عليكم الدوائر..؟! هل نسيتم حينما لجأتم َللقيادة العامة للجيش و(احتميتم) بها وطالبتم (بإنحياز) الجيش لثورتكم وقد استجاب وانحاز لكم..؟! هل هذه (مكافأتكم) للجيش والأجهزة الأمنية..؟! ألا تستحوا من رداءة سلوكياتكم..؟!

ولطالما انحرفت السلمية وخرجت عن معناها، وانحطت التظاهرات لهذه المستويات الوضيعة، ولطالما كثر الحديث عن إنتشار المخدرات وسط الشباب (لتغييب) عقولهم و(شيطنة) سلوكياتهم، فإن واجب الدولة أن يأتي تحركها (حاسماً وحازماً) لإيقاف هذا العبث بممتلكات الشعب، ولحماية الشباب من هؤلاء (الأبالسة) المتخفين خلف (الستار) ويعملون علي إستغلالهم لإثارة (الفوضي)، ولايترددون في إستخدام (المخدرات) والمنشطات الضارة لصناعة (طاقات موقوتة) في أوساط الشباب تنتهي بهم إلي (أمراض) تستعصي علي العلاج… وكفاية ياقيادة الدولة ماكان من (التهاون والسلبية والميوعة) في حسم الفوضي والخراب، رغم ماهو معلن من (حالة الطوارئ)… ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!

سنكتب ونكتب…!!!