النقيب سرالختم صلاح السالمابي يكتب : الدفاع عن الوطن وجيشه بالبنادق والمداد

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

النقيب : سرالختم صلاح السالمابي
يكتب :

الدفاع عن الوطن وجيشه بالبنادق والمداد

القوات المسلحة السودانية عرين الأبطال وقلعة النضال والأم الرؤوم التي لا تنجب إلا الرجال، أنجبت أفذاذاً متفردين صنعوا للسودان أمجاده وخطوا بدمائهم الطاهرة تاريخه فمنهم من قضى نحبه شهيداً في ميادين الوغى ذوداً عن مقدرات الدولة ومكتسباتها أو على فراشه بعد أن أدى ماعليه من واجب مقدس بعد أن ترجل عن مسيرة العطاء الطويلة متنقلاً بين محطات الوطن العزيز، ومنهم من ينتظر قدره المحتوم يحمل روحه بين أكُفه فالوطن عند العسكريين دونه المهج والأرواح وتتقازم أمامه الرغبات في حياة منعمة بين الأهل والأحباب، فمن يعشق الجندية ويتعاظم بداخله حب الوطن والتضحية لأجله لا تشغله المشاغل ولا تؤرقه الظنون فإيمانه بضرورة أن يحيأ الوطن آمناً مطمئناً تظل هي الأولوية القصوى التي لا يُعلى عليها، إن من يبذل العرق والدماء ويجود بالروح مدافعاً ومنافحاً عن الأرض والعرض ضد أعداء الدين والوطن في الميادين والأصقاع والخنادق والدفاعات بالبنادق والمدافع حريٌ به أن يدافع عن البلاد وأمنها وجيشها بالقلم والمداد ضد الخونة والمأجورين الذين يحيكون المكائد والدسائس للبلاد وجيشها كل ما تسنت لهم فرصة لذلك فالقوات المسلحة لديها من الضباط والأفراد من يجيدون إدارة معركة القلم والرد المُفحِم علي كل متطاول إستعدى جيش بلاده وجعل يشكك في مهنيته ووطنيته ودوره الذي شهد به الأعداء قبل الأصدقاء والقاصي قبل الداني.
_ إن القوات المسلحة السودانية على مر تاريخها الناصع بالبطولات والملئ بالتضحيات لا تنتظر ممن باعوا وطنيتهم بثمن بخس كلمة شكر أو ثناء على ما ظلت تضطلع به من أدوار عظيمة ومسؤولياتٍ جُسام، فكل فرد تشرف بالعمل في هذه المؤسسة العريقة نذر حياته لله والوطن وخدمة الشعب دون منٍ أو أذيً لا ينتظر شكر على مايراه أوجب واجباته من منطلق أن للأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق وفي سبيل ذلك ظل يتحمل الكثير من الأذى ممن يضمرون العداء السافر والكُره البغيض للقوات المسلحة التي هي أشرف وأكرم مهنة يمكن أن يمتهنها الرجل الذي هو في الأساس شريف وكريم.
نقول ولا نمل من القول أننا لن نألوا جهداً ولن تثنينا الخطوب ولن يلين لنا جانب في سبيل الدفاع عن قواتنا المسلحة حرباً وسلماً من أعداء الخارج والداخل ولن نخشى على أنفسنا إلا الله فالأعمار والأرزاق بيده سبحانه وتعالى، وكل حالم يريد أن يفتت وحدة القوات المسلحة ويُضعف قوتها ويشق صفها نقول له خسئت وخاب مسعاك وتبوأت من العار مقعدا ففي هذه المؤسسة الفتية رجال لا يهابون المنايا كأسد الغاب يحمون العرينا… مقاتلين أشاوس، كُتاب، أدباء، شعراء، مفكرين باحثين فهي بوتقة تحوي كل ماهو مدهش وعظيم.
_ نقول لمن لا عمل لهم ولا شغل يشغلهم سوى السعي الدؤوب لتفتيت القوات المسلحة وشيطنتها وتشويه صورتها في إجتماعاتهم وندواتهم ومنابرهم وذلك بالتآمر عليها وتناول قياداتها ورموزها وكُتابها ومثقفيها بشئٍ من الإسفاف في كل المناسبات والتعرُض لهم بالسب والسخرية (الكلاب تعوي والقافلة تسير) ولن نتواني عن الرد على كل من يتعرض للقوات المسلحة بأذى في قادتها ورموزها ووحدتها فنحن كعسكريون جُبلنا على محبة هذه المؤسسة لأنها وطن، ولأنها تمثل وحدة السودان وتماسكه ودرعه الذي يحميه، لا نوالي حزباً ولا فئة ولا جماعة ولا نُعلي مصلحة فوق مصلحة الوطن، لأننا على يقين أن من يكتوي بنار الحرب وويلاتها هي القوات المسلحة التي تدفع ثمن تشاكس الساسة وأخطاءهم وتكالبهم على السلطة..وتدفع الفاتورة الأغلى دماء بنيها وأرواحهم، لذلك نكتب بالقلم والمداد مدافعين عنها متصدين لمن يقول نريد تفكيك القوات المسلحة وهيكلتها وهم الذين لم يبذلوا نقطة عرق واحدة ولا قطرة دم صغيرة ولم يساهموا في أمن الوطن ولو بخفرة ديدبان واحدة في ليلة شتاءٍ قارس باتها واقفاً ببطنٍ فارغ
_ أيها الشعب السوداني العظيم أنت غير محتاج لمن يشرح لك ويفهمك ما قدمته القوات المسلحة على مر التاريخ وماتقدمه الآن لينعم الوطن بالأمن والأمان فأنت شعب فطن وتعلم جيداً مايحاك للبلاد التي لن تكون صيد سهل إلا بعد إضعاف وتفكيك الجيش والقضاء عليه كما تم في كثير من بلداننا العربية، عليه يجب أن يُعلي كل مواطن سوداني حُر وغيور على أرضه وعرضه قيمة الوطنية وأن يقف إلى جانب جيشه الذي لم يخُن هذا الوطن قط ولم يحنث بالوعد القاضي بحمايته وأن لا ينجر المواطن خلف كلام الخونة والمارقين الذين ينفذون مخطط أولياءهم أعداء السودان وليعلم أيضاً أن الأنظمة والحكومات تذهب وتظل مؤسسة القوات المسلحة تحمل الراية جيلاً بعد جيل.
إدارة الإعلام العسكري

اترك رد