النقيب/ سرالختم صلاح السالمابي يكتب : أيها الشعب يجب التفريق بين الأوطان والأنظمة

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

النقيب/ سرالختم صلاح السالمابي
يكتب :

أيها الشعب يجب التفريق بين الأوطان والأنظمة

_تمر علينا هذه الأيام العطرات ونحن نتفيأ ذكرى إستقلال السودان المجيدة ونحن إذ نحيى هذه الذكرى نلثم عبق وعبير تضحيات جسام قاموا بها نفر كرام من أبناء وبنات شعبنا الأبي الصامد على مر العصور والأزمان فدوا ومهروا هذا الوطن بزخات من دمائهم الغالية وجادوا  بأرواحهم الطاهرة لينال السودان حريته وكرامته التي سلبها المستعمر ردحاً من الزمان كان الوطن فيه يرزح تحت وطأة الذل والمهانة.. ولأجل تغيير ذلك الواقع المرير هبّ أبناء الوطن الحانقين على المستعمر الحالمين في الحرية والإنعتاق والتحرر هبوا على قلب رجل واحد لا تؤرقهم الهواجس ولا تخيفهم مآلات التضحية والفداء ولسان حالهم يقول طالما أن الحرية هي الغاية يهون لأجل الحصول عليها أي شي..
_ تأتي ذكرى الإستقلال وبلادنا تحتفل بخمسة وستون عاماً من الحرية ولكن لايزال الوطن يعاني من المرارات والمآسي التي أراد بعض أبناء الوطن أن تستمر للأغراض الشخصية والحزبية، إنه الوطن أيها الشعب السوداني الثائر لأجل الكرامة والعيش الرغيد لأجل مستقبل أفضل لك ولأبناءك لا لأجل أن يأتي حزب أو جماعة أو فئة تتحكم في البلاد لفرض آيدلوجيات دينية أو قبلية أو عقائدية إنه ذات الوطن الذي حرره رجال صدقوا في محبته وحافظوا عليه من التشتت والإنقسام الذي تسعى لأجله مجموعات زرافات ووحدانا.. رجال كانوا وطنيين حتى في معارضتهم لآراءهم وتوجهاتهم التي وإن إختلفت تتوحد في حب الوطن والنهوض به.
_ إن مايحدث الآن خرج عن كونه ثورة لأجل العيش الكريم وأصبح خروج لأجل فرض أحزاب محددة تخدم جهات محددة الوطن فيها هو الخاسر الأول والأخير، خروج لأجل التخريب والتدمير والإعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، في خلط واضح بين مفهوم وطن وتخريبه وبين معارضة نظام قائم، أياً كان نوع النظام فالذين يخرجون لا شك في أن من بينهم وطنيون يريدون لهذا البلد الكريم النماء والرخاء وأن ينعم أهله بالخير لكن أيضاً هنالك من يخرجون بتدبير بغرض إحداث الفوضى والخراب وجر الوطن لمنزلقات لا تحمد عقباها ولمآلات غير آمنة ولبث وتصوير السودان بصورة غير لائقة أمام العالم الذي إحترم السودانيين عندما طالبوا بمطالب مشروعة بل ودعمهم ووقف إلى جانبهم وهو نفس العالم الذي سينظر إلينا كسودانيين بشكل سالب وبشعور مقرف لأن المواطن الطبيعي والحادب على وطنه وأمنه وإستقراره لا يحمل معول لهدمه بشئ من الهمجية وعدم الفهم.
_ نرى ونشاهد ونقيّم خروج المواطنين المغرر بهم من أحزاب معروفة على مدى تاريخها التافه الخاوي تماماً من أي إنجاز يحسب لمصلحة الوطن نرى حضهم للناس وتحريضهم على الخراب والدمار والخروج عن طاعة الحاكم بغية إيصال شرذمة همها المناصب والمكاسب للحكم وليذهب الوطن ومواطنوه إلى الجحيم.. جعلت هذه الأحزاب المواطن في مواجهة مفتوحة مع قواته المسلحة والقوات النظامية الأخرى التي هي صمام أمان الوطن، مواجهة لا يحترم فيها المواطن جيشه ولا شرطته ولا أمنه في إنكار واضح للأدوار العظيمة التي ظلت هذه الأجهزة النظامية تضطلع بها على مر التاريخ خدمة للوطن والمواطن ودفاعاً عن الأرض والعرض.
_ ليعلم الشعب السوداني وهذه رسالة في بريده أن الوطن ليس النظام الحاكم الوطن هو المساحة الجغرافية التي تسمى السودان بكل ثقافاته وقبائله وأعراقه التي يجب أن تميز بين نظام يصيب ويخطئ ويذهب ويأتي غيره وبين وطن يجب المحافظة عليه وعلى مقدراته ومكتسباته التي هي في الأصل من أموال الكادحين والمحرومين والبؤساء والمحتاجين.. فالعاقل يجب أن يسأل نفسه من أين تأتي الحكومات والأنظمة بالأموال التي تصرف في البناء والتشييد والتعمير ومن الذي سيدفع الأموال التي يعاد بها إعمار مايتم تخريبه أثناء المظاهرات والاحتجاجات؟؟ أيها الشعب الكريم إن قواتكم المسلحة ونظيراتها الأخرى أكثر حرصاً على أمن السودان وشعبه فهي كانت ولا زالت تنافح وتدافع عن البلاد ودفعت لأجل ذلك أثمان أقلها الدماء والجراح وأغلاها المهج والأرواح فلا تنساقوا وتنقادوا لتنفيذ مخططات حزبية تهدف لتكونوا كشعب المطية التي من خلالها يتم تنفيذ تلك الغايات ليرزح الوطن ردحاً جديداً من الزمن تحت وطأة الذل والمهانة بواسطة أحزاب تحمل في فكرها عداءاً سافراً للقوات المسلحة كضامن لوحدة البلاد وأمنها ولدين الله الذي لا إعتراف به وبوجوده في شرعتهم الضالة.
أخيراً البلاد التي لا تقدر جيشها وتحترم تضحياته وتعمل على تقويته وتمكينه للإضطلاع بمهامه كاملة ستمكن بذلك أعداءه المتربصين به للإنقضاض عليه وليعلم الجميع أن الجيش السوداني لن ينتظر حتى تتهاوى البلاد وتنهار ولن ينتظر الإحترام من أحد في شيء من الإستجداء والتملق فهو يعلم أن للبلاد أمن قومي لا تهاون فيه ولا تفريط ولن يضع أي إعتبارات أخرى تضع أمن السودان القومي على المحك مهما كانت شاء من شاء وأبى من أبى فهذه البلاد لها سيادة وعزة تحرسها القوات المسلحة وتحافظ عليها.
إدارة الإعلام العسكري.

تعليق 1
  1. Давит يقول

    😁

اترك رد