يوسف احمد عبد الجبار يكتب : العقيدة العسكرية

الخرطوم : الرآية نيوز

يوسف احمد عبد الجبار يكتب :

العقيدة العسكرية

العسكر ينزعجون عند الحديث عن عقيدة او هيكلة المؤسسات العسكرية .

يأتي الحديث عن هذا الامر بعد تورطت تلك القوات في عمليات قتل للمتظاهرين، فيما أكدت لجنة أطباء السودان أكثر من مرة في بيانات لها أن قوات الأمن السودانية تستخدم الذخيرة الحية في مواجهة المتظاهرين. وهو ما أكدته تقارير طبية تلقتها ، حيث أشارت تقارير تشريحية لعشرات الوفيات وكان السبب الإصابة بطلق ناري، وكان التعامل شديد العنف من قبل القوات الأمنية، استخدمت الذخيرة الحية بشكل مفرط، إلى جانب الغاز المسيل للدموع، بهدف تفريق الاحتجاجات التي نظمت اعتراضا على استيلاء الجيش على السلطة، ان من الضروري التطرق لموضوع هيكلة وعقيدة الجيش لان العقيدة هي مجموعة أساسية من المبادئ التي توجه القوات العسكرية في سعيها لتحقيق أهداف الامن القومي.

يتم صياغة العقيدة العسكرية بشكل عقلاني للتعامل بشكل أفضل مع متطلبات الامن القومي للامة في الممارسة العملية. والجندي في مفهوم واسع هو يشمل كلّ فرد من أفراد المجتمع لهذا فإنّ إعداد كلّ فرد من أفراد هذا المجتمع، وتنشئته وتهيئته لحمل رسالة المجتمع والذود عنها، وهذا الإعداد يشمل كلّ جوانب الإنسان: الروحية والعقلية، والخُلُقية، والجسمية، بالإضافة إلى الإعداد الإداري أو المهني وان الا يُغفل الإعداد الروحي والفكري، لأنّ هذين هما المرتكزان اللذان يرتكز عليهما النظام العسكري. ولهذا ضرورة شمولية البناء والإعداد لكلّ من الانضباط والجوانب الروحية والخلقية والمادية معًا جنبًا إلى جنب.

وهو ينشأ من التربية السليمة ويصقل بالتدريب واكتساب العادات النبيلة ويعد مظهراً اساسياً من مظاهر الحياة العسكرية ودلائله العامة في الرجل العسكري النشاط والحيوية في المظهر وفي أداء العمل والنظافة في الملبس والأمانة والنظام، والبعد عن الفوضى وحسن ترتيب المهمات وحسن التصرف وسمو الخلاق وعفة اللسان واحترام المجتمع.

وهي اخلاق عالية وتقاليد سامية تقوم على الشجاعة والشرف والتفاني في أداء الواجب والصبر والحزم والحسم وإنكار الذات والمقدرة على مواجهة الحقائق. تتنافي مع الاستبداد و الكذب والرياء والنفاق والتقاعس.

واخيراً يجب أن تضع قوات الأمن حدا لهذه الانتهاكات ويجب ان تتمسك بالمعايير الإنسانية وتتعامل مع المظاهرات بمسؤولية وطنية.