حسن إبراهيم فضل يكتب : الى كهول الحزب الشيوعي السوداني.. أي ديمقراطية تتحدثون عنها؟؟

السودان

رصد : الرآية نيوز

حسن إبراهيم فضل يكتب :

الى كهول الحزب الشيوعي السوداني.. أي ديمقراطية تتحدثون عنها؟؟

استشاط أحد كهول الحزب الشيوعي السوداني غضبا وأزبد وأرعد وملأ الأسافير ضجيجا على بيان أصدرته حركة العدل والمساواة السودانية , فندت الحركة فيه أكاذيب وتلفيقات ذلك الكهل ومنبع غضبه من أن الحركة سبقت اسمه بالمدعو, وطفق الرجل يذكر تاريخ وكرم الحركة وقياداتها في المنفي ببريطانيا وكيف انه كان احد رواد لقاءات الحركة وندواتها فكيف للحركة ان تصفه بالمدعو ,الغريب في الأمر ان الرجل لم ينزعج على كشف الحركة لكذبه وما نسج خياله المريض لكنه انزعج على ان الحركة انزلته منزلته.

ان المدعو صدقي كبلو ادعى زورا وبهتانا وفق تخيلات لا أساس لها من الصحة انه يملك معلومات عن مخرجات اجتماع عقدته الحركة, لمناقشة موقفها من انقلاب منتظر, ولم يذكر الرجل من الذي أوحى الى الحركة وقيادتها بان انقلابا وشيكا سيحدث ولم يكلف الرجل نفسه للتفكير ولو لمرة ويمتثل لعقله الذي ميزه سبحانه وتعالى عن غيره من المخلوقات كبني بشر, وأكيد أي امراض يصيب العقل بعد ذلك سيكون السيد كبلو مسؤولا عنه ,المهم طفق المدعو صدقي والاسم منه براء ان الحركة أي قادة الحركة المجتمعون اجمعوا على رفض الانقلاب المتخيل الا ثلاثة , والمثير للسخرية وبقدرة عقله الفائقة اكتشف ان الحركة بهذا الفعل حركة غير ديمقراطية وبالتالي هذا الاكتشاف يجب ان يسير بها الركبان في البدو والحضر ويجب ان تكون موضوع أي حديث لهذا العقل الخاوي المريض في المنابر التي يحضرها هذا الكبلو .

لكن السؤال الذي نسأله للمدعو صدقي كبلو وحزبه العجوز, أي ديمقراطية تحدثوننا عنها وأي وانقلاب تنكرونه على الناس وانتم سادة الانقلابات وأكبر دكتاتورية حزبية عرفتها السياسة السودانية على مر التاريخ؟؟

الا يحمد للحركة انها لا تتخذ قراراتها الا بعد ان تتداولها المواعين التنظيمية المعروفة رغم خطل الفرضية التي تختزل مكتب تنفيذي قوامها 70 عضوا ويزيد في احد عشر عضواً؟

ان الديمقراطية التي تتمشدقون بها شعارا وتنتهكونها فعلا وسلوكا, تطبقها الحركة شعارا وسلوكا فحركة العدل والمساواة رغم حداثتها عقدت ست مؤتمرات عامة للحركة في الوقت الذي لم يبلغ الحزب الشيوعي هذا العدد الا في العام 2016أي بعد (70) سبع عقود منذ تأسيسه ,فأي ديمقراطية تتحدثون عنها.

أما الانقلابات فالحزب الشيوعي وقيادتها اخر من يتحدث عن الانقلابات فانتم من أسس للانقلابات وهذا ليس كلامي بل الواقع وأيضا كلام السكرتير العام الراحل إبراهيم نقد وقالها صراحة في خطابه أمام المؤتمر العام الخامس ,في الرابع والعشرين من يناير 2009, ويمكن للقارئ الكريم ان يرجع لخطاب الراحل نقد في موقع الحزب وأيضا في مواقع اسفيرية أخرى كسودانيز أون لاين) ,الذي قال خلال حديثه عن امكانية القيام بانقلاب عسكري لتطبيق النموذج الاشتراكي والذي اعتبره امراً ممكناً بأنه “ممكن نعمل انقلاب، ايوا اشتغلنا في الانقلابات منو مننا ما اشتغل في الانقلابات ما الموضوع سوق”، ودعا نقد اعضاء الحزب للاطلاع على الدراسات الباطنية للنظام الرأسمالي التي اعدها الحزب وقال :”لو ما لقيتوها نمشي لي ناس الامن نقول ليهم ادونا نصورها ونرجعها ليكم”،…. الى اخر ما قال.

أنا أدعو السيد صدقي كبلو المرة هذه لا أقول لك المدعو لكن أرجو الا تنكر هذا الكلام لمجرد ان الراحل نقد عليه الرحمة ليس بيننا فان لم يكن بيننا فلنا ذاكرة ان لم تكن لكم.

رسالتي للحزب العجوز وكهوله انتم طبقوا الديمقراطية فيكم أولا قبل انتقاد الاخرين وللسيد كبلو انت قبل ان تتحدث عن الدكتور جبريل إبراهيم محمد ,يجب ان تطهر فمك بخمسة عشر غسلة معقمات ,ثلاثة منهم بتراب تلتقطها من وسط موسكو وبكين لتعرف ان الشيوعية نحرت في الأولى وقبرت في الثانية لتكون مؤهلا للحديث ان قائد لمؤسسة ديمقراطية قضى فيها دورة واحدة والان يذكر رفاقه في كل اجتماع لمكتبه التنفيذي ان اعدوا لمؤتمركم العام لاستلام امانتكم وانتخبوا غيري ,ألا تستحي ان تتحدث عن مؤسسة هي اعلى عنقا وأسمى قامة ممن قضوا عقود في قيادة حزبك ولا تبدلهم الا الموت ؟

رسالتي الأخيرة للسيد صدقي كبلو, نحن نحفظ لكل ضيوفنا كرامتهم اللئام منهم وكذلك أولاد الناس ,ونقول لك كثر الف خيرك رسالتي الأخيرة للسيد صدقي كبلو, نحن نحفظ لكل ضيوفنا كرامتهم اللئام منهم وكذلك أولاد الناس ,ونقول لك كثر الف خيرك قيادات الحركة أصحابك الذين كنت تحضر لقاءاتهم في بريطانيا عندما كنت تتشبه بالديمقراطيين لأنك تعيش هناك وفي واحدة من النماذج الديمقراطية الناضجة , هناك نحن ننزلك منزلتك وأيضا عندما تأتي وتعود لقديمك وسلوك مؤسستك هنا وتتخيل الترهات أيضا ننزلك مقامك الذي تستحق .

كما أننا نطمئنك اننا لم نذهب للمحكمة ببساطة شديدة ليس كل من نعق ضد العدل والمساواة نشرفه بالوقوف أمام المحكمة هذا الشرف سعى اليه عتاة خصومنا في الساحة السياسية السودانية لكنهم فشلوا في نيلها.

وان عدتم عدنا.

حسن إبراهيم فضل
hassn09vip@gmail.com

اترك رد