علاء الدين محمد ابكر يكتب : لماذا لايفعل السودان القوانين الدولية الخاصة بمنع عمل الأطفال

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

علاء الدين محمد ابكر يكتب :

لماذا لايفعل السودان القوانين الدولية الخاصة بمنع عمل الأطفال

في كل عام في 12 /يونيو ، يصادف اليوم العالمي للطفل حيث تناشد الامم المتحدة الحكومات ومؤسسات أرباب العمل والعمال والمجتمع المدني، بالإضافة إلى ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لإلقاء الضوء على محنة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم ، وتعريف عمالة الأطفال هي أعمال تضع عبء ثقيل على الأطفال وتعرض حياتهم للخطر، ويوجد في ذلك انتهاك للقانون الدولي والتشريعات الوطنية، فهي إما تحرم الأطفال من التعليم أو تتطلب منهم تحمل العبء المزدوج المتمثل في الدراسة والعمل. وتشمل عمالة الأطفال التي يجب القضاء عليها وينقسم عمل الاطفال الذي يحظره القانون الدولي إلى فئات ثلاث:

أسوأ أشكال عمل الأطفال المطلقة التي عرفت دوليا بالاستعباد والاتجار بالبشر والعمل سدادا لدين وسائر أشكال العمل الجبري وتوظيف الأطفال جبرا لاستخدامهم في النزاعات المسلحة وأعمال الدعارة والأعمال الإباحية والأنشطة غير المشروعة.
العمل الذي يؤديه طفل دون الحد الأدنى للسن المخول لهذا النوع من العمل بالذات (كما حدده التشريع الوطني ووفقا للمعايير الدولية المعترف بها)، والعمل الذي من شأنه إعاقة تعليم الطفل ونموه التام.
العمل الذي يهدد الصحة الجسدية والفكرية والمعنوية للطفل اكان بسبب طبيعته أو بسبب الظروف التي ينفذ فيها، أي ما يعرف بمصطلح ’’ العمل الخطر‘‘.
السودان بعد الثورة كان. يجبان يكون اكثر حرص علي تطبيق مبادي حقوق الانسان وبالتحديد مايخص المراة والطفل ولكن بكل اسف في ظل الصراع الدائر مابين السياسين والعسكر ضاعت حقوق الانسان السوداني حتي وصل الامر بعمل الاطفال لاجل ايجاد لقمة عيش شريفة فقد جاءت الانباء على وسائل التواصل الأجتماعي أن طفل عمره عشر سنوات، علق بماكينة السحب داخل عربة النفايات في الخرطوم بحري لأكثر من خمسة. ساعات وان أطراف الطفل داخل عربة النفايات بعد أن علق بها أثناء عمله في جمع النفايات، وقالوا أن الطفل كان ينزف جراء ذلك، مع قيام طاقم طبي بتقديم بعض الاسعافات له، إلا أنه ظل عالقاً طوال تلك الساعات رغم محاولات إخراجه بواسطة عربة سحب بالقوة وهذا الحادث لن يجد حظه في الانتشار الكثيف في وسائل الاعلام العالمية بمثل ما ناله الطفل المغربي الراحل ريان ولكنه علي احسن الاحوال سوف يكون سعيد علي انه لايزال علي قيد الحياة وربما يستفيد من تاثر بعض السودانيين بموجة الحزن التي سادت العالم بسبب رحيل المغربي ريان في التعاطف معه بالرغم من ان سقوط الطفل ريان كان بئر في قمة جبل بسب عدم توفر اجراء السلامة في وضع غطاء يمنع السقوط بداخلها الا ان ما حدث للطفل السوداني العامل في النفايات كما جاء في الانباء يعد امر خطير حيث انها جريمة في حق الطفولة فكيف يسمح لطفل في عمر العاشرة بالعمر بالعمل في شركة لجمع النفايات ؟
ان العمل في جمع النفايات تلك المهنة المحترمة الشريفة. يجب ان تجد كامل المسؤولية والاهتمام من جانب الدولة وذلك. برفع رواتبهم الشهرية وتزويدهم بافضل وسائل العمل من ادوات السلامة الشخصية واستجلاب المزيد من سيارات جمع الاوساخ والاهتمام بصحة البئية ، فهولاء العمال المساكين العاملين في جمع النفايات ينظفون اوساخ الاثرياء التي من صنع ايديهم اذا يا سكان الابراج العاجية والشواهق عليكم بدفع الضرائب وليس الفقراء
فانتم من تجلبون البضائع والسلع من المولات الكبيرة وتستهلكون الخضر والفاكهة من المحلات التجارية المميزة ومن ثم تلقون بتلك الاوساخ في سلة النفايات بشكل عشوائي ليجمعها هولاء المهمشين ضحايا سياسة البنك الدولي المفروضة علي السودانيين الفقراء الذين ظنوا ان الثورة قد تجعل حياتهم اكثر اشراق ولكنها انقلبت الي جحيم فصار الحصول علي الغداء ضرب من ضروب المستحيل بعد الارتفاع الجنوني في الاسعار بالرغم من رفع العقوبات والحصار الاقتصادي عن البلاد تصر الحكومة علي تجاهل معاناة الناس بفرض المزيد من الضرائب عليهم

ويبقي السر كيف كان يدير الكيزان هذه الدولة فقد كان كل شي في عهدهم في متناول اليد مقارنة بالوضع المعيشي الحالي فكان مبلغ الاربعين جنية يشتري اربعين قطعة من الخبز النظيف واليوم صار سعر القطعة الواحدة من الخبز بمبلغ اربعين جنية بالله عليكم هل هناك انتقام اكثر من هذا الذي يحدث بتجويع الناس ؟

كانت فئة (الشماسة) سكان الشوارع المتشردين لا تجد معاناة في الحصول علي بقايا الطعام من اماكن وضع القمامة حيث يلقي اصحاب المطاعم فضلات الطعام هناك ولكن بعد ما حدث من غلاء فاحش صار الوضع المعيشي اكثر صعوبة حتي بالنسبة الي اصحاب المطاعم حيث اغلق الكثير منهم ابواب مطاعهم بسبب ارتفاع تكاليف العمل ولم يعد هناك فائض من طعام حتي يلقي به في القمامة

ان ماحدث للطفل السودان مبارك ماجد ابراهيم يجب ان يجد تحقيق شامل اولا مع تلك الجهة التي سمحت له بالعمل بدون ان يبلغ سن الرشد وثانيا اين دور الدولة في تطبيق شعارات الثورة في العدالة الاجتماعية بمنح كل مواطن حقه في العيش الكريم والسكن وتوفير التعليم المجاني لكل طفل سوداني والاهتمام بفئة المتشردين سكان الشوارع وذلك بانشاء دور ايواء لهم والعمل علي تحسين احوالهم بتدريب الكبار منهم في مهن تساعدهم علي العيش ومنحهم سكن في مدن تخصص لهم في اطراف العاصمة ومناطق البلاد الاخري
واستيعاب الصغار منهم في مدارس للتعليم

يجب ادراج عقوبة العمل في جمع النفايات لفئة السياسين في حالة الحكم عليهم في قضايا عدلية كما معمول به في الدول الغربية حتي يشعرون بمعاناة عمال النفايات في حال وصولهم للسلطة في المسقبل

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

اترك رد