علاء الدين محمد ابكر يكتب : الاضراب عن الطعام فرصة حتي تعرفوا كيف يجوع الناس

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

علاء الدين محمد ابكر يكتب :
الاضراب عن الطعام فرصة حتي تعرفوا كيف يجوع الناس

الإضراب عن الطعام هي وسيلة من وسائل المقاومة السلمية أو الضغط حيث يكون المشاركين في هذا الإضراب صائمين ممتنعين عن الطعام كعمل من أعمال الاحتجاج السياسي، أو ربما تكون لإشعار الآخرين بالذنب. وعادة هذا الإضراب ما يصاحبه غاية لتحقيق هدف محدد، ومعظم المضربين عن الطعام لا يضربون عن السوائل، فقط الطعام الصلب ،
يحاول بعض السياسين المعتقلين من عناصر النظام البائد ومن حكومة السيد حمدوك المطاح بها استخدام سلاح الاضراب عن الطعام لاجل لفت نظر الشعب اليهم والتضامن معهم ولكن فات علي هولاء بان الشعب قد مر في السابق بتجربة الامتناع عن تناول الطعام قسرا وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الحياة التي هي من صنع الحكومات المتعاقبة علي حكم البلاد فالسوداني ظل محصور مابين اصناف معينة من الاطعمة التي تخلو من الفيتامينات فالجسم يحتاج إلى العديد من العناصر الغذائية الضرورية بما في ذلك مختلف أنواع الفيتامينات والمعادن لتعزيز كفاءته والمواطن السوداني في ظل الاوضاع المعيشية الطاحنة غير قادر علي شراء اصناف اخري من الاطعمة والفاكهة خلاف وجبة الفول الذي بات هو سيد المائدة السودانية بشكل شبه دائم و بالمقابل فان السادة السياسيين المضربين عن الطعام فان موائدهم تذخر بمختلف اشهي انواع الطعام عكس بقية ابناء الشعب السوداني من اصحاب الدخل المالي المحدود حيث تفتقر موائدهم من الطعام الصحي مثل اللحوم والاسماك والفراخ والبيض فالعديد منهم يكتفي فقط بتناول وجبة غذائية واحدة في اليوم مع احتساب احتساء الشاي بالفترة الصباحية مع تناول قطعة من الخبز ذلك ان توفر الحصول عليها، بعد الارتفاع الجنوني في اسعار الخبز الذي بات كابوس يقلق مضاجع الاسر الفقيرة بالتاكيد فان السادة الكرام السياسين الموجودين بالسجن هذه الايام لم يكن واحد فيهم يعاني من الجوع والفقر مثل بقية الاسر السودانية الفقيرة والا ما كانوا صمتوا عندما قرر رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك تطبيق سياسة البنك الدولي و رفع الدعم عن الخدمات والوقود والغاز والكهرباء التي كانت تقدم في عهد حكومة الكيزان التي كنا نوصفها بحكومة الجوع ولكن اتضح ان حكومة الجوع الحقيقية هي التي اتت بعد اسقاط الكيزان فالكثير من السودانين يشعر بالندم علي اتخاذ خطوة المشاركة في التغير الذي اتي بعناصر لا تعرف الرحمة او الاحساس بمعاناة المواطن ، اذا ليستمر اضراب هولاء السياسين عن الطعام حتي يعرفوا كيف كان يجوع الناس ولكن الفرق بين الاثنين في ان السياسين هم من اختار الامتناع عن تناول الطعام بمحض إرادتهم عكس الفقراء والمساكين الذين فرض عليهم التعايش مع الجوع بالرغم عنهم

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

اترك رد