علاء الدين محمد ابكر يكتب : الشعب الصائم ديمة

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

علاء الدين محمد ابكر يكتب :

الشعب الصائم ديمة

في كل عام تترقب الشعوب الاسلامية حول العالم حلول شهر رمضان المبارك وهو بالنسبة لهم فرصة في التقرب الي الله والتواصل الاجتماعي من خلال موائد الرحمن وحتي غير المسلمين يشعر البعض منهم بتغير ايجابي في ذلك الشهر الفضيل.

ولشهر رمضان في دول الشام ومصر واقع خاص اذا يحظي عندهم بالعديد من الفعليات الجميلة حيث تتحول مدن القاهرة ودمشق الي مهرجانات ابداع طوال ليالي الشهر ويحرص الصغار علي شراء الفانوس كرمز استقبال شهر رمضان وعندما ينتهي شهر رمضان يشعر الجميع بالحزن عليه ولكن في السودان يستمر الصوم بشكل اخر ولايشترط الامتناع عن تناول الماء عدم اطلاق صفة الصوم علي حالة العديد من السودانين وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن البسيط صار امتلاء البطون من الطعام امر من سابع المستحيلات الا من خلال التطفل علي موائد الكرام لذلك يستحق شعبنا يطلق عليه اسم الشعب الصائم ديمة تيمن بفضيلة الشيخ الورع دفع الله بن الفقيه وقيع الله بن الفقيه دفع الله ابن الفقيه محمد
الذي اشتهر بالصوم لله طوال العام ذلك الشيخ الجليل والذي يشهد له التاريخ السوداني بانه اصحاب النجدة واطعام الفقراء والمساكين حيث قام الشيخ دفع الله الصائم ديمه بفتح المسيد وقت المجاعة والفيضانات عام 1984م وعام 1988م ونزل بالمسيد كل من تضرر في هذه الأعوام ممن فقدوا منازلهم بسبب المطر أو ممن ضاقت بهم المعيشة لظروف الجفاف وهؤلاء النازحين كان منهم المسلمون وغير المسلمين ، وصفة صوم الدهر لا تتوفر الا عند الشيوخ اصحاب الايمان الراسخ ولكن حتي للصوم شروط منها القدرة عليه خاصة وان بين شعبنا المريض والصغير وكبير السن اذا لماذا يفرض عليهم تجربة الصوم الدائم ؟ فالوضع الاقتصادي في البلاد حرم العديد من السودانين من التمتع بخيرات بلادهم الغنية جدا والفقيرة جدا في الوطنية فلا يعقل أن يجوع شعب والانهار تجري علي طول البلاد وعرضها والتي كان يمكن ان تشكل مع ساحل البلاد المطل علي البحر الاحمر مشروع ضخم لتربية واصطياد الاسماك التي يعجز عن تناولها الفقراء والمساكين الذين حرموا كذلك من تناول اللحوم الحمراء بالرغم من امتلاك السودان لربع الثروة الحيوانية في قارة أفريقيا و لم نستفيد حتي من المساحات الكبيرة في تربية الدواجن لسد حوجة السكان من اللحوم البيضاء والبيض او العمل علي فلاحة الارض حتي تخرج لنا الخضر والفاكهة
لذلك نحن نستحق ان يطلق علينا اسم الشعب الصائم ديمة الي حين قدوم المخلص الذي يستطيع ان يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

اترك رد