النموذج التنموي للمملكة المغربية

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

النموذج التنموي للمملكة المغربية: قاطرة تنمية جديدة نحو آفاق جديدة.

يشكل النموذج التنموي الجديد نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة للمضي قدما بالمشروع المجتمعي التنموي بالمملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، والنهوض بالمغرب في أفق 2035 باتجاه بلوغ مرتبة الريادة والصدارة على الصعيد الإقليمي.

ويرصد النموذج التنموي الجديد التحديات والأولويات، كما يضع تصورات للإنجازات والتوقعات وأيضا للتطلعات، وكان أعضاء اللجنة الخاصة للمشروع التنموي قد تفاعلوا مع أكثر من 20 مليون شخص عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث استمعوا لمقترحات المواطنين التي لها علاقة مباشرة بجودة الخدمات العامة وبترسيخ مبادئ الحكامة، وتعد قطاعات التعليم والصحة والنقل والتوظيف من أولويات واهتمامات المواطنين.

ويطمح المغرب عام 2035 الى مضاعفة حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتعميم التعليم الأساسي لفائدة أكثر من 90 في المئة من المتعلمين، وزيادة عدد الأطباء لبلوغ المعايير الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، والتخفيض إلى 20 في المئة من حصة التشغيل غير النظامي، وتوسيع نسبة مشاركة المرأة وصولا إلى 45 في المئة. وتولي اللجنة الخاصة للنموذج التنموي أهمية للموارد البشرية، وذلك من خلال الإدارة الناجعة للموارد المادية، وتعبئة ما يلزم منها حتى يظل عالم ما بعد كوفيد 19 حاملا فرصا اقتصادية جديدة، كما تشدد اللجنة الخاصة للنموذج التنموي على الحاجة إلى دولة قوية قادرة على معالجة نقاط الضعف في الجوانب الصحية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وانطلاقا من مؤهلاته المميزة: موقعه الجغرافي وتراثه الثقافي وقيمه الدينية التي تنسجم مع القيم الإنسانية، وكذلك الروابط القوية والعريقة بين المؤسسة الملكية والشعب، سيكون مغرب عام 2035 قوة قادرة على مواجهة التحديات والأزمات على المستويين الإقليمي والدولي، وتحويل تداعياتها إلى فرص لتحقيق مزيد من التنمية.

وتعتبر الملكية المغربية رمزا لوحدة الأمة والضامنة للتوازنات وأيضا الحاملة لرؤية التنمية والمشاريع الاستراتيجية الطويلة المدى والساهرة على تتبع تنفيذها خدمة للمواطنين والمصلحة العامة.

عقدان ونيف على اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، حملت عنوان الإصلاح والحكم الرشيد.. عقدان خاض خلالهما المغرب ثورة هادئة على جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فبات بذلك نموذجا يحتذى به في المنطقة المغاربية، وبهذا المعنى، يكون المشروع التنموي الجديد بمثابة خريطة الطريق للارتقاء بالمغرب في أفق 2035 في مختلف المجالات.

أيوب

اترك رد