د.أمين حسن عمر يكتب : اليوم العالمي للمرأة ،،،الأستاذة ثريا أمبابي

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

د.أمين حسن عمر يكتب :

اليوم العالمي للمرأة

مصابيح التنوير الإسلامي شخوص ورموز

الأستاذة ثريا أمبابي :

وهي ثريا محمد أمبابي أحمد عبد المجيد، وهي من مواليد أم درمان في عام 1932م، ولدت ونشأت بأم درمان،و درست الإبتدائية في كلية المعلمات، والمتوسطة مدرسة أم درمان الوسطى، والمرحلة الثانوية مدرسة أم درمان الثانوية. وثريا أمبابي من أسرة لها دور معلوم في للإرتقاء بالتعليم النسائي ووالدتها هي زكية المغربي ولها من الأخوات من كن من الأوائل اللائي تخرجن من جامعة الخرطوم.
‏ وقد بدأت ثريا أمبابي حياتها العملية معلمة بعد تخرجها من المدرسة الثانوية بمدارس الأحفاد ثم من مدرسة المليك، لتعود لتعمل معلمة بمدرسة الأحفاد، وقد زاملت في المرحلة الثانوية سعاد الفاتح، وعزيزة مكي، وقد كانت ثريا أمبابي من طلائع الإسلاميات في الخمسينيات ومن مؤسسات الاتحاد النسائي السوداني في مطلعها ومعها ، نفيسة المليك، وسعاد الفاتح وفاطمة طالب وأم سلمة سعيد، وعزيزة مكي. وبعد أكتوبر إنقسم الإتحاد النسائي بين التيار الوطني الإسلامي بقيادة سعاد وثريا وبين التيار اليساري بقيادة فاطمة أحمد إبرهيم.
‏وأسّست سعاد وثريا مع السيدة رحمة عبد الله جاد الله والدة السيد الصادق المهدي( الجبهة الوطنية النسائية) بعد إنقسام الحركة النسوية. وقد تولت ثريا أمبابي رئاسة تحرير مجلة المنار منذ العام 1955م، والمنار مجلة شهرية ثقافية اجتماعية وقد أعيد نشرها بعد أكتوبر بعد إيقافها من قبل إنقلاب 1958. وكانت سكرتير التحرير المنار هي سعاد الفاتح و كان من كتابها الدكتور محمد صالح عمر، والأستاذة حكمات حسن سيد أحمد ، والأستاذ عثمان خالد، ودكتور علي الحاج محمد والأستاذ زين العابدين الركابي وعبد الله حسن أحمد ، واستمر إصدار المجلة حتى 1958، ثم توقفت ثم عاودت الصدور مرة أخرى بعد العام 1964م وقد عملت الإستاذة ثريا أمبابي في مجالات إعلامية أخرى ولها مشاركات في الإذاعة و التلفزيون. وكان لديها برنامج إذاعي عن المرأة في الخمسينيات ثم الستينيات . وكان لثريا أمبابي صفحة أسبوعية عن المرأة في صحيفة (السودان الجديد) التي كان رئيس تحريرها أحمد يوسف هاشم وهي تعتبر أول صحيفة سودانية مستقلة.
‏وقد خاضت ثريا أمبابي أول انتخابات برلمانية للجمعية التأسيسية في دوائر الخريجين ولم توفق وفازت فاطمة أحمد إبراهيم لتكون أول برلمانية . وتفرغت ثريا من بعد ذلك لمهنة التعليم وأسست مدرستها الخاصة (العرضة جنوب) وهي مدرسة متوسطة وقد خرجت هذه المدرسة أجيالا من النساء الناجحات المميزات. تميّزت ثريا أمبابي بالنشاط المستمر وكانت تتطوع في فصول محو الأمية بالأحياء وتقيم الندوات داخل منزلها وفي المنابر العامة. وكانت أبواب منزلها مشرعة أمام الجميع. وكانت لها مشاركات عديدة في التنوير بقضية المرأة داخليا و خارجيا حيث شاركت في مؤتمرات عديدة خارج السودان في بريطانيا وفرنسا وروسيا وكثير من البلدان العربية والأفريقية.

و زوج ثريا هو الأستاذ محمد مدني سبال وكان من قادة الحركة الإسلامية في السودان.
‏ ألا رحم الله ثريا امبابي ومن معها من الراحلات ومن الباقيات من رائدات الحركة الإسلامية مثل السيدة فاطمة طالب والسيدة عزيزة مكي وسعاد الفاتح وحكمات حسن سيد أحمد فهن اللائي وضعن اللبنة الأولى للوجود النسائي الفاعل في الحركة الإسلامية السودانية . وقد انتقلت ثريا أمبابي إلى جوار ربها في عام 1998.رحمها الله وجعلها من نساء أهل الجنة الصالحات وأخلف على ذريتها بخير
.

اترك رد