الشيخ بشير بابكر يكتب : لا تنسي الصدقات علها تفرج

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

ضوء القمر

الشيخ بشير بابكر يكتب :
لا تنسي الصدقات علها تفرج

شهر رمضان المبارك
قال تعالي [شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان} صدق الله العظيم.

اخوتي الأفاضل تعلمون جميعا ان شهر رمضان علي الابواب وهو شهر الخير والبركة وايضا تعلمون الظروف الإقتصادية التي يمر بها العالم الاسلامي لذلك نحن كمسلمين لابد ان تكون لنا وقفة مشرفة مع ذوي الدخل المحدود وأصحاب العوذ خاصة نعلم جميعا ان متطلبات شهر رمضان تختلف عن الشهور الاخري.
تناولي لهذا الموضوع اقصد به كل الدول الإسلامية علي امتداد المعمورة خاصة ان بعض الدول الإسلامية صارت في اوضاع يرثي لها ومزقتها الحروب (اليمن والعراق وليبيا وسوريا) والاقتصاد المنهار في لبنان وهذه علي سبيل المثال لا الحصر.
كل الامل الذي نتطلع له الوقفة القوية إكراما لهذا الشهر الفضيل علي مستوي المدن والارياف والقري والأقاليم بأن نستثمر الجمعتين القادمتين علي جمع اموال من المصلين وادخالها في ظرف وتسليمها للاسر الفقيرة والمتعففة بدلا من المواد حتي لا يكون هناك تشهير بهذه الصدقة وانا ارجو ثم ارجو من ذوي الخير والايادي البيضاء الوقوف علي هذه الظروف القاسية التي يعيشها وطننا الاسلامي مثلا يوم الجمعة القادمة والتي تليها يقوم شخص من المصلين المقبول والمحبوب في مجتمعه يقول نحن ي اخوتي المسلمين علي ابواب شهر رمضان وعندنا الكثير من الاسر الفقيرة والارامل والأيتام وذوي الدخل المحدود والمساكين وعشمنا في كيس رمضان لكل اسرة محتاجة لكي نسد به رمق الجوع في هذا الشهر المكرم وانا متاكد من هذا البرنامج سيجد قبول كبير في بيوت الله ونقدر نفرح كلنا كمسلمين ونستطيع ان نربح ربح كبير يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقمة في بطن جائع كجبل أحد يوم القيامة).
اخوتي المسلمين ارجو عدم الاعتماد علي كيس الصائم التي توزعه الجهات الخيرية او الدولة لان هذا الكيس لا يزيد عن الاسبوع عند كل اسرة وشواهدنا كثيرة فهذا الظرف يجعل المحتاج يشتري نواقصه بالطريقة التي تريحه والصدقة في شهر رمضان مضاعفة والله يضاعف لمن يشاء.
اخوتي المسلمين بقدر حزني علي غلاء الاوضاع التي تعيشها البلدان الإسلامية لكنني سعيد بوقفة المسلم مع اخيه المسلم في مثل هذه الظروف وانا متاكد من ذلك قال تعالي [ويؤثرون علي انفسهم ولو كان بهم خصاصا] وسبب نزول الاية كان في موضوع اخر ولكن المسلمين قريبين من بعضهم البعض في الشهر المعظم.
رايت الكتاب لكم حتي تعم الفائدة لكل المسلمين المرسل والمستقبل والعشم لن يقطع فيكم ابدا قال تعالي [وتعاونو علي البر والتقوى ولا تعاونو علي الإثم والعدوان] ونعمل بقول سيد الخلق صلي الله عليه وسلم مثل المسلمين في تواددهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منه عضوا تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى والله المستعان.
الي الملتقى…..

اترك رد