إسحق أحمد فضل الله يكتب : السكين التي تذبحنا

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

آخر الليل
إسحق أحمد فضل الله يكتب :
السكين التي تذبحنا

و السكين هي تصورك أنت لمعاني الكلمات ….. التصور الذي يظن أن الطير يسقط من السماء في صحنك مطهواً و إلى جانبه السلطة الخضراء.
…. و جنون و غباء التصور عندك هو ما تستخدمه المخابرات الآن لتجعلك تتخبط في الشبكة …
………
و ديمقراطية … هي الكلمة التي تتخبط فيها أنت الآن …
و صورتك هي …
في واحدة من جزر هاواي مطعم شهير جداً شهير إلى درجة أن آرثر ميللر يلتقط بعض ما يجري هناك لرواية من رواياته
فالمطعم هذا ما يجعل أثرياء العالم يقطعون الأميال إليه هو أن المطعم هذا (يشنق) نوعا من الإوز هناك عند مائدة الزبون
و طائر الإوز المشنوق هذا ما يميِّزه هو أنه لا يموت إلا بعد (حشرجة) طويلة … خانقة … بشعة … لها عذاب طويل
و الحشرجة هذه هي ما يطلبه الزبون …. و الزبائن هؤلاء يطربون للحشرجة هذه إلى درجة أن بعضهم من شدة النشوة / يفعل ما يوجب الغسل …
و الصورة هذه نستعيدها و نحن ننظر ما تفعله الجهات المصطرعة الآن في السودان … بالسودان
و إلى درجة أن حشرجة السودان تجعلها تصاب بالنشوة التي يجدها زبائن مطعم هاواي
و نحن يقول البعض إن صوتنا / الكتابه/ صوت
جميل و لعل صوتنا جميل لأن حشرجتنا تطرب الأحزاب و الجيش و الحركات … و …
و ما يمنعنا من التوقف/ يأساً/ هو أن المسلم لا ييأس …
و نظل ننتظر … و شيء يظهر مساء الأربعاء
ففي الأكاديمية العسكرية الجيش يقول و يقول ..
و الجيش ما يقوله شيء له كل صورة الطائر المشنوق الذي يتحشرج .. بكل ما في حشرجته من لذة
فالخدعة هي
(ديمقراطية) هي عند كل أحد كلمة تعني أن تسقط الأمنيات كلها في طبقه
………
و البديهيات عند كل أحد هي أن ( ديمقراطية) هي وسيلة تُستخدم فإن جاءت بالمن و السلوى قبلها الناس …. و إن جاءت بالحنظل إستبدلوها …
البدهيات هي هذه
لكن ما يقع بالفعل هو أن كلمة ديمقراطية تصبح الوهم الأكبر … و الخدعة التي تجعل كل أحد يظن أنه قد أكل … و هو لم يأكل …. و يظن أنه قد كسب عملاً أو مالاً و هو لم يكسب .. و .. و
و شيء مثل الخمر و الهروين يجري فالناس كلما زادتهم الديمقراطية خراباً ازدادوا لها إدماناً و تعلقاً و شماً و شرباً … و عبودية ..
و طلبة الطب يقف المحاضر أمامهم و يعرض صوراً لمريضة …
و المريضة الجميلة اللون متورِّدة الخدود شهية الشفتين و جفونها الثقيلة (سهتانة) يثقلها النعاس … و
و الطلاب الأولاد عيونهم تتنهد
ثم يقول المحاضر لهم
: – … هل ترون هذه العلامات …
و المحاضر يصمت للحظات ثم يقول للطلاب
: العلامات هذه …. تدل على أن المريضة هذه هي في المرحلة الأخيرة من مرض السل .. !!!
الديمقراطية مواصفاتها الحقيقية الآن هي مواصفات مريضة السل هذه
……
الجيش إذن الذي يقترح بشدة العودة للديمقراطية هو جهة لا بد لها في الجلسة القادمة من تعريف دقيق کامل (لا طق فيه و لا شق) لمعنى كلمة ديمقراطية
تعريف يُلزم الجيش إلى درجة أن الجيش لا يستطيع التهرب من تقديم التعريف هذا ..
و ما يجعل الأمر أكثر إلزاماً للجيش هو أن الجيش قد
(قدَّم تعهداً كاملاً) بالدفاع عن الديمقراطية هذه …
……… رفض إذن منا للديمقراطية ..؟؟؟
نعم ما دامت نوعاً من السل المتقدِّم …. الذي عاشه الناس ..
دعوة منا للبقاء على الحكم العسكري ؟؟؟
لا … فالحكم أي حكم مؤهلاته ليست هي النياشين العسكرية و لا هي الكرافتة الحريرية …
و ما دام هذا هذا كلاهما مرفوض …. ما هو الحل ؟
الإسلام ؟؟
لا ….
و كلمة (لا) هنا هي أيضا رفض للتزييف
فالإسلام ليس هو ما يقدِّمه جهال الشيوخ …
و لا هو النسخة التي يقدِّمها اليسار
(اليسار يقدِّم العالم الحديث … و يقدِّم الإسلام على أنه إسلام اللحية التي يسيل منها البصاق … )
و الخميس نقدِّم تعريفاً للجهات التي تدير السودان و كل ما عندها هو أنها تتربص و خنجرها خلف ظهرها
و اليوم نقدِّم تعريفاً …. أو هو تصويب … لما يقدِّمه الجيش في ندوة الكلية الأربعاء
و الجيش هو الجهة الوحيدة التي تجمع بين القوة و بين الإرادة …
و ننتظر حديث الأربعاء …
فالندوة الماضية التي يُدعى لها الإعلام لم تسمع بإعلامي إسمه

إسحق أحمد فضل الله

اترك رد