اسامه عبد الماجد يكتب : الدولة العميقة لـ (قحت)

السودان

رصد : الرآية نيوز

اسامه عبد الماجد يكتب :

الدولة العميقة لـ (قحت)
إذا عرف السبب

¤ يكاد يكون معظم أهل السودان يطرحون أسئلة على شاكلة .. ما الذي يجري في البلاد ؟؟ (ومالو حال البلد وقف) ؟؟.. ولا اجابة قاطعة لهذة التساؤلات وماشابهها.

¤ قحت وجهات داخلية وخارجية طبقت سياسة الالهاء على المكون العسكري.. قادوه الى ميدان معركة غير حقيقي .. الى يومنا هذا لم يغادر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان محطة التبرير .. أن الخطوة التي قام بها في اكتوبر الماضي .. اجراءات تصحيحية لا انقلابآ.

¤ كان بمقدوره انجاز مهمته باستكمال المؤسسات وتسمية رئيس وزراء .. وقيادة البلاد الى الانتخابات.. وكذلك يدور البرهان في فلك النفي .. (الجيش لن يحتكر السلطة) .. ولا ادري هل هو قرار مؤسسي أم شخصي.. فمن حرم على العسكريين الحكم وامتلاك (السلطات) وحلل لهم العودة لـ (الثكنات).

¤ أما عضو السيادي محمد حميدتي فهو يغرد خارج السرب.. حائرآ بشأن أي قبعة يعتمر .. بالأمس حوصر بين القبيلة والدعم السريع .. واليوم حاصرته قحت بين السيادي والدعم السريع.. نبه حميدتي، الاعلام فور وصوله بورتسودان .. أنه يمثل مجلس السيادة لا الدعم السريع-

¤ كرر حميدتي ذلك الحديث الذي لا معنى له .. ولم يكن في حاجه لذلك رغم كتيبة المستشارين من حوله .. مرافقة مسؤولين لحميدتي للوقوف على الاوضاع بالموانئ .. كفيله بالاجابة على انه في زيارة بصفته (سيادي) لا (دعامي).

¤ أما عضو السيادي شمس الدين كباشي لأنه (واقعة ليهو)، تعرض لحرب شعواء. هدفت لتحجيم دوره .. تارة بشائعات حول خلافات له داخل المكون العسكري .. ومرة بتاليف كتاب مسموم خصص بالكامل للاساءة اليه.. بينما عضوى السيادى ياسر العطا وابراهيم جابر فضلآ التواري وتجنب المواجهة.

¤ لكن قمة الالهاء وسياسة صرف الانظار متمثلة في التظاهرات التي تسمى زورآ بــ (المليونيات).

.. كل مرة تحمل اسمآ .. لم يتبق لمنظميها الا الخروج في عيد ميلاد حمدوك .. شغلت قحت العسكريين ان هدف التظاهرات الوصول الى القصر .. وكأن دخوله سيدفع البرهان للتنحي.

¤ في تقديري المعركة الحقيقية في ميدان الخدمة المدينة .. التي اصيبت بشلل تام.. أسست قحت لدولة عميقة .. رغم قصر عمرها في السلطة .. وان شئنا الدقة الحزب الشيوعي رأس الرمح في ذلك ويليه البعث.

¤ الوظائف الحيوية في الدولة هي مدراء العموم ومدراء الادارات والامناء العامين في المؤسسات والهيئات.. وليس الوكيل والوزير.. أعفى البرهان الاخيرين ولم يلتفت لما دونهما .. تعامل الحزب الشيوعي بذكاء حجز مقعد المعارضة مبكرآ لحكومة هو أبرز احزابها .. قاطعآ الطريق على (المعارضة المساندة) التي اعلن عنها رئيس الوطني ابراهيم غندور – فك الله اسره-.

¤ دفع الشيوعي بعناصره لمفاصل الدولة .. وكذلك حزب البعث .. ولذلك هناك حالة من العصيان غير المعلن .. تسيب في كل مؤسسات ومرافق الدولة .. واغلب المسؤولين لا رغبة لهم في العمل .. ولا احد يتابع الاداء ولا يخضع أيآ متهم او موظف للمحاسبة.

¤ الدولة القحتاوية العميقة تعرقل تسلم العائدين من الفصل التعسفي اصحاب الكفاءات لمهامهم .. لأنها شغلتها بواسطة كوادر مسيسة .. تتغيب عن (الاجتماعات) للمشاركة في (الإحتجاجات ).. ويعطل مدراء جامعات قحاتة الدراسة .. ويعطل سفراء بالخارج عمل البعثات والسفارات.

¤ انفلات في الاسعار غير مبرر والبرهان ومن معه في حيرة من أمرهم .. أيام الانقاذ وزير دولة مثل د. عبده داؤود في وزارة الصناعة .. يجمع اصحاب مصانع الزيوت ومدراء البنوك ويتم التمويل .. ويضبط سعر السلعة الاستراتيجية لدرجة تصدر.

¤ اليوم يخرج المدراء ومدراء العموم القحاتة في الاحتجاجات .. ويتبعهم الموظفين الصغار .. ويتعطل العمل .. والقيادة مشغولة بــ (وصلوا القصر أم لا) .. حتى مدير الشرطة وزير الداخلية المكلف الفريق عنان نزل هو الاخر في الملعب الخطأ لمتابعة التظاهرات بدلا عن حل ازمة (الجوازات) و(العربات) بدون لوحات وحسم (التفلتات)

¤ كان النائب الاول الاسبق على عثمان يولي الخدمة المدنية اهتمامآ خاصآ .. كان يجتمع – بعيدآ عن الاعلام – مع الوزير ومدراء الادارات بالوزارة .. ويقرأ تقارير الاداء داخل الوزارات .. ويبدي عليها ملاحظات لا توجيهات .. وينقل مقترحات للرئيس البشير .

¤ أما المؤسسات الايرادية مثل الجمارك’ الموانئ، الزكاة ، المواصفات والمفوضيات .. يجتمع بها البشير ونائبيه بشكل راتب .. الان فشل الموسم الزراعي لغياب المتابعة .. ورمضان على الابواب واموال الزكاة كانت مهدره طيلة العامين المنصرمين في غير مصارفها.

¤ في مثل هذه الايام كان يتوقع ان تشكل لجنة ازمة لمتابعة تداعيات حرب روسيا على اوكرانيا برئاسة وزير الخارجية المكلف علي الصادق وباشراف مباشر من البرهان .. لأن السودان من المتاثرين بوارد القمح من الدولتين.

¤ ومهما يكن من أمر لا داع للسؤال السخيف ( المشكلة مكانا وين)؟ .. فهو معروف.

اترك رد